تميّز أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) بمحاسن كثيرة ، لم يشاركهم فيها غيرهم من الناس ، وامتازوا بمكارم اختصّوا بها وحدهم من بين الأمّة .
والدعاء أحد هذه المميّزات الكثيرة ، فقد ورد لكل إمام منهم ( عليهم السلام ) أدعية كثيرة ، جمعها علماؤنا الأبرار ( رضوان الله عليهم ) ، فبلغت مئات المصنّفات .
فهم أوّل من أرشدوا الناس على الطريقة المثلى ، التي يجب أن يسلكها العبد في خطابه مع الله سبحانه وتعالى ، وما ينبغي أن يكون عليه من التوسّل والانقطاع للمولى جلّ شأنه .
والإمام الكاظم ( عليه السلام ) انقطع إلى الله تعالى ، فكان في جميع أوقاته يلهج بذكر الله تعالى ، ويدعوه دعاء المنيبين ، ومن أدعيته ( عليه السلام ) :
ـ دعاؤه ( عليه السلام ) في القنوت :
قال ( عليه السلام ) : ( يا مفزع الفازع ، ويا مأمن الهالع ، ومطمع الطامع ، وملجأ الضارع ، يا غوث اللهفان ، ومأوى الحيوان ، ومروي الظمآن ، ومشبع الجوعان ، وكاسي العريان ، وحاضر كل مكان ، بلا درك ولا عيان ، ولا صفة ولا بطان ، عجزت الأفهام ، وضلّت الأوهام عن موافقة صفة دابة من الهوام ، فضلاً عن الأجرام العظام ، ممّا أنشأت حجاباً لعظمتك ، وأنّى يتغلغل إلى ما وراء ذلك بما لا يرام .
تقدّست يا قدّوس عن الظنون والحدوس ، وأنت الملك القدوس ، بارئ الأجسام والنفوس ، ومنخر العظام ، ومميت الأنام ، ومعيدها بعد الفناء والتطميس .
أسألك يا ذا القدرة والعلاء ، والعز والثناء ، أن تصلّي على محمّد وآله أولي النهى ، والمحل الأوفى ، والمقام الأعلى ، وأن تعجّل ما قد تأجّل ، وتقدّم ما تأخّر ، وتأتي بما قد أوجبت إثباته ، وتقرّب ما قد تأخّر في النفوس الحصرة أوانه ، وتكشف البأس وسوء البأس ، وعوارض الوسواس الخنّاس في صدور الناس ، وتكفينا ما قد رهقنا ، وتصرف عنّا ما قد ركبنا ، وتبادر اصطلام الظالمين ، ونصر المؤمنين ، والادالة من المعاندين ، آمين رب العالمين )
.دعاؤه ( عليه السلام ) لوفاء الدين :
قال ( عليه السلام ) : ( اللّهم اردد على جميع خلقك مظالمهم التي قِبَلِي ، صغيرها وكبيرها في يسر منك وعافية ، وما لم تبلغه قوّتي ، ولم تسعه ذات يدي ، ولم يقوَ عليه بدني ويقيني ونفسي ، فأدّه عنّي من جزيل ما عندك من فضلك ، ثمّ لا تخلف عليّ منه شيئاً تقضيه من حسناتي ، يا أرحم الراحمين ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله ) .
ـ دعاؤه ( عليه السلام ) لطلب الحاجة :
قال ( عليه السلام ) : ( يا سابق كل فوت ، يا سامعاً لكل صوت قوي أو خفي ، يا محيي النفوس بعد الموت ، لا تغشاك الظلمات الحندسية ، ولا تشابه عليك اللغات المختلفة ، ولا يشغلك شيء عن شيء ، يا من لا يشغله دعوة داع دعاه من السماء ، يا من له عند كل شيء من خلقه سمع سامع ، وبصر نافذ ، يا من لا تغلظه كثرة المسائل ، ولا يبره إلحاح الملحّين ، يا حيّ حين لا حيّ في ديمومة ملكه وبقائه ، يا من سكن العلى ، واحتجب عن خلقه بنوره ، يا من أشرقت لنوره دجا الظلم ، أسألك باسمك الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي هو من جميع أركانك ، صلّ على محمّد وأهل بيته ) ، ثمّ يسأل حاجته .
ـ دعاؤه ( عليه السلام ) لطلب العافية :
قال ( عليه السلام ) : ( توكّلت على الحيّ الذي لا يموت ، وتحصّنت بذي العزة والجبروت ، واستعنت بذي الكبرياء والملكوت ، مولاي استسلمت إليك فلا تسلّمني ، وتوكّلت عليك فلا تخذلني ، ولجأت إلى ظلّك البسيط فلا تطرحني ، أنت المطلب ، واليك المهرب ، تعلم ما أخفي وما أعلن ، وتعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، فامسك عنّي اللَّهمَّ أيدي الظالمين من الجنّ والإنس أجمعين ، واشفني يا أرحم الراحمين ) .
ـ دعاؤه ( عليه السلام ) لطلب الرزق :
قال ( عليه السلام ) : ( يا الله ، أسألك بحق من حقّه عليك عظيم ، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن ترزقني العمل بما علّمتني من معرفة حقّك ، وأن تبسط عليّ ما حظرت من رزقك ) .
ـ دعاؤه ( عليه السلام ) في الأخلاق :
قال ( عليه السلام ) : ( السر عندك علانية ، والغيب عندك شهادة ، تعلم وهم القلوب ، ورجم الغيوب ، ورجع الألسن ، وخائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وأنت رجاؤنا عند كل شدّة ، وغياثنا عند كل محل ، وسيّدنا في كل كريهة ، وناصرنا عند كل ظلم ، وقوّتنا عند كل ضعف ، وبلاغنا في كل عجز .
كم من كريهة وشدّة ضعفت فيها القوّة ، وقلّت فيها الحيلة ، أسلمنا فيها الرفيق ، وخذلنا فيها الشفيق ، أنزلتها بك يا رب ، ولم نرج غيرك ، ففرّجتها وخففت ثقلها ، وكشفت غمرتها ، وكفيتنا إيّاها عمّن سواك ) .
المصدر: باب الحوائج الإمام موسى الكاظم (ع) / حسين الحاج حسن
والدعاء أحد هذه المميّزات الكثيرة ، فقد ورد لكل إمام منهم ( عليهم السلام ) أدعية كثيرة ، جمعها علماؤنا الأبرار ( رضوان الله عليهم ) ، فبلغت مئات المصنّفات .
فهم أوّل من أرشدوا الناس على الطريقة المثلى ، التي يجب أن يسلكها العبد في خطابه مع الله سبحانه وتعالى ، وما ينبغي أن يكون عليه من التوسّل والانقطاع للمولى جلّ شأنه .
والإمام الكاظم ( عليه السلام ) انقطع إلى الله تعالى ، فكان في جميع أوقاته يلهج بذكر الله تعالى ، ويدعوه دعاء المنيبين ، ومن أدعيته ( عليه السلام ) :
ـ دعاؤه ( عليه السلام ) في القنوت :
قال ( عليه السلام ) : ( يا مفزع الفازع ، ويا مأمن الهالع ، ومطمع الطامع ، وملجأ الضارع ، يا غوث اللهفان ، ومأوى الحيوان ، ومروي الظمآن ، ومشبع الجوعان ، وكاسي العريان ، وحاضر كل مكان ، بلا درك ولا عيان ، ولا صفة ولا بطان ، عجزت الأفهام ، وضلّت الأوهام عن موافقة صفة دابة من الهوام ، فضلاً عن الأجرام العظام ، ممّا أنشأت حجاباً لعظمتك ، وأنّى يتغلغل إلى ما وراء ذلك بما لا يرام .
تقدّست يا قدّوس عن الظنون والحدوس ، وأنت الملك القدوس ، بارئ الأجسام والنفوس ، ومنخر العظام ، ومميت الأنام ، ومعيدها بعد الفناء والتطميس .
أسألك يا ذا القدرة والعلاء ، والعز والثناء ، أن تصلّي على محمّد وآله أولي النهى ، والمحل الأوفى ، والمقام الأعلى ، وأن تعجّل ما قد تأجّل ، وتقدّم ما تأخّر ، وتأتي بما قد أوجبت إثباته ، وتقرّب ما قد تأخّر في النفوس الحصرة أوانه ، وتكشف البأس وسوء البأس ، وعوارض الوسواس الخنّاس في صدور الناس ، وتكفينا ما قد رهقنا ، وتصرف عنّا ما قد ركبنا ، وتبادر اصطلام الظالمين ، ونصر المؤمنين ، والادالة من المعاندين ، آمين رب العالمين )
.دعاؤه ( عليه السلام ) لوفاء الدين :
قال ( عليه السلام ) : ( اللّهم اردد على جميع خلقك مظالمهم التي قِبَلِي ، صغيرها وكبيرها في يسر منك وعافية ، وما لم تبلغه قوّتي ، ولم تسعه ذات يدي ، ولم يقوَ عليه بدني ويقيني ونفسي ، فأدّه عنّي من جزيل ما عندك من فضلك ، ثمّ لا تخلف عليّ منه شيئاً تقضيه من حسناتي ، يا أرحم الراحمين ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله ) .
ـ دعاؤه ( عليه السلام ) لطلب الحاجة :
قال ( عليه السلام ) : ( يا سابق كل فوت ، يا سامعاً لكل صوت قوي أو خفي ، يا محيي النفوس بعد الموت ، لا تغشاك الظلمات الحندسية ، ولا تشابه عليك اللغات المختلفة ، ولا يشغلك شيء عن شيء ، يا من لا يشغله دعوة داع دعاه من السماء ، يا من له عند كل شيء من خلقه سمع سامع ، وبصر نافذ ، يا من لا تغلظه كثرة المسائل ، ولا يبره إلحاح الملحّين ، يا حيّ حين لا حيّ في ديمومة ملكه وبقائه ، يا من سكن العلى ، واحتجب عن خلقه بنوره ، يا من أشرقت لنوره دجا الظلم ، أسألك باسمك الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي هو من جميع أركانك ، صلّ على محمّد وأهل بيته ) ، ثمّ يسأل حاجته .
ـ دعاؤه ( عليه السلام ) لطلب العافية :
قال ( عليه السلام ) : ( توكّلت على الحيّ الذي لا يموت ، وتحصّنت بذي العزة والجبروت ، واستعنت بذي الكبرياء والملكوت ، مولاي استسلمت إليك فلا تسلّمني ، وتوكّلت عليك فلا تخذلني ، ولجأت إلى ظلّك البسيط فلا تطرحني ، أنت المطلب ، واليك المهرب ، تعلم ما أخفي وما أعلن ، وتعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، فامسك عنّي اللَّهمَّ أيدي الظالمين من الجنّ والإنس أجمعين ، واشفني يا أرحم الراحمين ) .
ـ دعاؤه ( عليه السلام ) لطلب الرزق :
قال ( عليه السلام ) : ( يا الله ، أسألك بحق من حقّه عليك عظيم ، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن ترزقني العمل بما علّمتني من معرفة حقّك ، وأن تبسط عليّ ما حظرت من رزقك ) .
ـ دعاؤه ( عليه السلام ) في الأخلاق :
قال ( عليه السلام ) : ( السر عندك علانية ، والغيب عندك شهادة ، تعلم وهم القلوب ، ورجم الغيوب ، ورجع الألسن ، وخائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وأنت رجاؤنا عند كل شدّة ، وغياثنا عند كل محل ، وسيّدنا في كل كريهة ، وناصرنا عند كل ظلم ، وقوّتنا عند كل ضعف ، وبلاغنا في كل عجز .
كم من كريهة وشدّة ضعفت فيها القوّة ، وقلّت فيها الحيلة ، أسلمنا فيها الرفيق ، وخذلنا فيها الشفيق ، أنزلتها بك يا رب ، ولم نرج غيرك ، ففرّجتها وخففت ثقلها ، وكشفت غمرتها ، وكفيتنا إيّاها عمّن سواك ) .
المصدر: باب الحوائج الإمام موسى الكاظم (ع) / حسين الحاج حسن
تعليق