في مثل هذا اليوم دس السم في طعام الإمام موسى الكاظم (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
عظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم (ع) .
في مثل هذا اليوم الموافق 23 من شهر رجب من سنة 183 هـ دس السم في طعام الإمام موسى الكاظم (ع) فتناوله الإمام وبقي يجود بنفسه ثلاثة أيام من أثر السم ، حتى فاضت روحه الطاهرة إلى الباري تعالى في يوم 25 من شهر رجب في نفس السنة المذكورة ومضى عن الدنيا مظلوماً شهيدا .
استدعى - السندي بن شاهك - الوجوه والشخصيات المعروفة في مجتمعه إلى قاعة السجن وكانوا ثمانين شخصاً ، كما حدث بذلك بعض شيوخ العامة يقول : أحضرنا السندي ، فلما حضرنا ، انبرى إلينا فقال : ( أنظروا إلى هذا الرجل هل حدث به حدث ؟ فإن الناس يزعمون أنه قد فعل به مكروه ، ويكثرون من ذلك ، وهذا منزله وفراشه موسع عليه غير مضيق ، ولم يرد به أمير المؤمنين ـ يعني هارون ـ سوءاً وإنما ينتظره أن يقدم فيناظره ، وها هو ذا موسع عليه في جميع أموره ) . يقول ذلك الشيخ : ولم يكن لنا همّ سوى مشاهدة الإمام ومقابلته فلما دنونا منه لم نرَ مثله قط في فضله ونسكه وتقواه فانبرى إلينا وقال لنا : ( أما ما ذكر من التوسعة ، وما أشبه ذلك ، فهو على ما ذكر ، غير أني أخبركم أيها النفر أني قد سقيت السم في تسع تمرات ، وإني أصفر غداً وبعد غدٍ أموت ) .
ولما سمع السندي ذلك انهارت أعــصابه ، ومشــت الرعـــدة بأوصاله واضــــطرب مثل السعفة التي تلعب بها الرياح العاصفة - 1 - ) - 2 -
*****************************
الهوامش :
1- روضة الواعظين ، ص 185 - 186 .
2- مقاتل الطالبيين ، ص 504 ، و بحار الأنوار ، ج 11 ، ح 303.
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
عظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم (ع) .
في مثل هذا اليوم الموافق 23 من شهر رجب من سنة 183 هـ دس السم في طعام الإمام موسى الكاظم (ع) فتناوله الإمام وبقي يجود بنفسه ثلاثة أيام من أثر السم ، حتى فاضت روحه الطاهرة إلى الباري تعالى في يوم 25 من شهر رجب في نفس السنة المذكورة ومضى عن الدنيا مظلوماً شهيدا .
استدعى - السندي بن شاهك - الوجوه والشخصيات المعروفة في مجتمعه إلى قاعة السجن وكانوا ثمانين شخصاً ، كما حدث بذلك بعض شيوخ العامة يقول : أحضرنا السندي ، فلما حضرنا ، انبرى إلينا فقال : ( أنظروا إلى هذا الرجل هل حدث به حدث ؟ فإن الناس يزعمون أنه قد فعل به مكروه ، ويكثرون من ذلك ، وهذا منزله وفراشه موسع عليه غير مضيق ، ولم يرد به أمير المؤمنين ـ يعني هارون ـ سوءاً وإنما ينتظره أن يقدم فيناظره ، وها هو ذا موسع عليه في جميع أموره ) . يقول ذلك الشيخ : ولم يكن لنا همّ سوى مشاهدة الإمام ومقابلته فلما دنونا منه لم نرَ مثله قط في فضله ونسكه وتقواه فانبرى إلينا وقال لنا : ( أما ما ذكر من التوسعة ، وما أشبه ذلك ، فهو على ما ذكر ، غير أني أخبركم أيها النفر أني قد سقيت السم في تسع تمرات ، وإني أصفر غداً وبعد غدٍ أموت ) .
ولما سمع السندي ذلك انهارت أعــصابه ، ومشــت الرعـــدة بأوصاله واضــــطرب مثل السعفة التي تلعب بها الرياح العاصفة - 1 - ) - 2 -
*****************************
الهوامش :
1- روضة الواعظين ، ص 185 - 186 .
2- مقاتل الطالبيين ، ص 504 ، و بحار الأنوار ، ج 11 ، ح 303.
تعليق