تويت
رواية اشتهرت على المنابر أن الإمام الكاظم عليه السلام ما كان يعرف الليل من النهار وما كان يعرف أوقات الصلاة إلا بإخبار السجان ومن المؤسف سمعت أحد الخطباء الكبار يتكلم بها ويسردها على نحو المسلمات مع أنها مروية في مصدر واحد والراوي لها مجهول الحال!
المحذور في الرواية هو أنها تُصور الإمام الكاظم كغيره من المسجونين تخفي عنه الزنزانات أوقات الليل والنهار ولا يمتاز عنهم بمقام الإمامة وشؤونها.
الإمام الكاظم عليه السلام ومعرفة أوقات الصلاة في السجن:
روى ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب : (أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْفَرْوِيِّ [اَلْغَرَوِيِّ] عَنْ أَبِيهِ قَالَ: (دَخَلْتُ عَلَى اَلْفَضْلِ بْنِ اَلرَّبِيعِ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى سَطْحٍ فَقَالَ لِي أَشْرِفْ عَلَى هَذَا اَلْبَيْتِ وَاُنْظُرْ مَا تَرَى فَقُلْتُ ثَوْباً مَطْرُوحاً فَقَالَ اُنْظُرْ حَسَناً فَتَأَمَّلْتُ فَقُلْتُ رَجُلٌ سَاجِدٌ فَقَالَ لِي تَعْرِفُهُ هُوَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ أَتَفَقَّدُهُ اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهَارَ فَلَمْ أَجِدْهُ فِي وَقْتٍ مِنَ اَلْأَوْقَاتِ إِلاَّ عَلَى هَذِهِ اَلْحَالَةِ إِنَّهُ يُصَلِّي اَلْفَجْرَ فَيُعَقِّبُ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ اَلشَّمْسُ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَةً فَلاَ يَزَالُ سَاجِداً حَتَّى تَزُولَ اَلشَّمْسُ وَقَدْ وَكَّلَ مَنْ يَتَرَصَّدُ أَوْقَاتَ اَلصَّلاَةِ فَإِذَا أَخْبَرَهُ وَثَبَ يُصَلِّي مِنْ غَيْرِ تَجْدِيدِ وُضُوءٍ وَهُوَ دَأْبُهُ فَإِذَا صَلَّى اَلْعَتَمَةَ أَفْطَرَ ثُمَّ يُجَدِّدُ اَلْوُضُوءَ ثُمَّ يَسْجُدُ فَلاَ يَزَالُ يُصَلِّي فِي جَوْفِ اَللَّيْلِ حَتَّى يَطْلُعَ اَلْفَجْرُ) المناقب، ج 4، ص318 .
مصدر الرواية :
مصدر الرواية هو كتاب مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب والعلامة المجلسي في البحار نقلها عنه وكل الذين نقلوا الخبر نقلوه من المناقب أو البحار.
سند الرواية :
أحمد بن عبد الله هو الملقب : ب(القروي) كما قال بذلك العلامة المجلسي في البحار عندما نقل الراوية من المناقب.
وهو من الرواة المجهولين كما ذكرت بعض الكتب الرجالية إلا أن التستري قال عنه مهمل : (أحمد بن عبد اللّه القروي (بالقاف) لا الغروي (بالغين) وهو مهمل لا مجهول ؛ فالمجهول من عنونه القدماء وطعنوا فيه بالمجهولية).قاموس الرجال، ج 1، ص497.
والسيد الخوئي في معجم الرجال ترجم له ولم يوثقه قائلا : (أحمد بن عبد الله القروي : روى عن أبان بن عثمان ، وروى عنه الحسين بن سعيد . التهذيب : الجزء 3 ، باب صلاة العيدين ، الحديث 288 ، والاستبصار : الجزء 1 ، باب كيفية التكبير في صلاة العيدين ، الحديث 1738 . وروى عن الحسين بن المختار القلانسي ، وروى عنه الحسين بن سعيد . ذكره الصدوق - قدس سره - في المشيخة في طريقه إلى : جويرية بن مسهر). :معجم رجال الحديث، ج ، السيد الخوئي، ص 150.
والرجاليون ما بين مُعرِض عن ذكره وما بين مترجم غير موثق فكل الرجاليين الذين ترجموا له لم يوثقوه لأنه مجهول الحال.
ولكن هنا يوجد مبنيان رجاليان يصححان رواية أحمد بن عبد الله القروي وإن لم يرتضهما كل الرجاليين:
الأول : هو رواية الإجلاء عنه ؛ حيث روى عنه الحسين بن سعيد وهو من الإجلاء.
الثاني : مبنى المشيخة لأنه وقع ضمن مشيخة الشيخ الصدوق.
وحتى لو صححنا رواية القروي على أحد المبنيين تبقى الراوية مقطوعة غير تامة السند لأن ابن شهر آشوب توفي في القرن السادس الهجري ورواها مرسلة عن القروي المتقدم عليه بأكثر من ثلاثة قرون فتكون الراوية مرسلة والمرسل من أقسام الضعيف.
ولكن لو حكمنا على الرواية بالضعف لا يعني تكذيبها واقعا فقد تكون من حيث الواقع صادقة إلا أن سبل إثباتها غير متيسر لنا وبعبارة مختصرة : تعذر إثباتها لا ينفي ثبوتها (واقعا). ولذا كان من الضروري التعرض لدلالتها.
دلالة الرواية :
ما يهمنا من دلالتها هو قول الفضل بن ربيع : (وقد وكَّل من يترصد أوقات الصلاة فإذا أخبره وثب يصلي) وفيه :
أولا : السؤال هو : كيف علِم الفضل بن الربيع أن الإمام وكَّل من يخبره بأوقات الصلاة ؟ هل يوجد من أخبره بذلك أم أن الفضل فهم ذلك من خلال إخبار السجان له بأوقات الصلاة ؟ وعلى كلا التقديرين لا إخبار من أخبر الفضل يمكن الركون إليه ولا فهم الفضل يعول عليه.
ثانيا : قول الفضل : (وقد وكَّل من يترصد) فاعل (وَكَّلَ) غير معلوم هو الإمام عليه السلام فقد يكون صاحب السجن الذي بأمره يأتمر السجان.
ثالثا : لو كان الإمام وكَّل السجان بإخباره بأوقات الصلاة لا يدل ذلك على عدم علمه إذ لا ملازمة بين إخبار الإمام وعدم علمه فقد يكون الإمام أمره بالإخبار بأوقات الصلاة لغرض آخر مثل لأجل أداء المسجونين للصلاة.
ومن جهة أخرى توجد لدينا أحاديث كثيرة تدل على أن الإمام إذا أراد أن يعلم شيئا أعلمه الله من ضمنها :
عن الإمام الصادق عليه السلام : (إِذَا أَرَادَ اَلْإِمَامُ أَنْ يَعْلَمَ شَيْئاً أَعْلَمَهُ اَللَّهُ ذَلِكَ). أصول الكافي، ج 1، ص 258.
عن معمر بن خلاد قال : سأل أبا الحسن عليه السلام رجل من أهل فارس فقال له : أتعلمون الغيب ؟ فقال : قال أبو جعفر عليه السلام : (يبسط لنا العلم فنعلم ويقبض عنا فلا نعلم). أصول الكافي، ج 1، ص 256.
عن عمار الساباطي قال :عَنْ عَمَّارٍ اَلسَّابَاطِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ اَلْإِمَامِ يَعْلَمُ اَلْغَيْبَ؟ قَالَ: (لاَ وَلَكِنْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْلَمَ اَلشَّيْءَ أَعْلَمَهُ اَللَّهُ ذَلِكَ). أصول الكافي، ج 1، ص257.
والروايات المروية في علِم الإمام تتنافى مع عدم علم الإمام بأوقات الصلاة بسبب الظلمة والجدران وغيرهما روي عن الإمام الباقر عليه السلام : (لَئِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ هَذِهِ اَلْجُدْرَانَ تَحْجُبُ أَبْصَارَنَا كَمَا تَحْجُبُ أَبْصَارَكُمْ إِذَنْ فَلاَ فَرْقَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ )كشف الغمة، ج 3، ص 355.
وروى الشيخ الكليني في أصول الكافي خبرا عن الإمام الرضا عليه السلام بيّن فيه جملة من صفات الإمام والخبر طويل أقتصر على ذكر فقرات منه: (فَمَنْ ذَا اَلَّذِي يَبْلُغُ مَعْرِفَةَ اَلْإِمَامِ أَوْ يُمْكِنُهُ اِخْتِيَارُهُ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ضَلَّتِ اَلْعُقُولُ وَتَاهَتِ اَلْحُلُومُ وَحَارَتِ اَلْأَلْبَابُ وَخَسَأَتِ اَلْعُيُونُ وَتَصَاغَرَتِ اَلْعُظَمَاءُ وَتَحَيَّرَتِ اَلْحُكَمَاءُ وَتَقَاصَرَتِ اَلْحُلَمَاءُ وَحَصِرَتِ اَلْخُطَبَاءُ وَجَهِلَتِ اَلْأَلِبَّاءُ وَكَلَّتِ اَلشُّعَرَاءُ وَعَجَزَتِ اَلْأُدَبَاءُ وَعَيِيَتِ اَلْبُلَغَاءُ عَنْ وَصْفِ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِهِ أَوْ فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ وَأَقَرَّتْ بِالْعَجْزِ وَاَلتَّقْصِيرِ وَكَيْفَ يُوصَفُ بِكُلِّهِ أَوْ يُنْعَتُ بِكُنْهِهِ أَوْ يُفْهَمُ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِهِ أَوْ يُوجَدُ مَنْ يَقُومُ مَقَامَهُ وَيُغْنِي غِنَاهُ لاَ كَيْفَ وَأَنَّى وَهُوَ بِحَيْثُ اَلنَّجْمُ مِنْ يَدِ اَلْمُتَنَاوِلِينَ وَوَصْفِ اَلْوَاصِفِينَ)أصول الكافي، ج 1،ص 202.
وملخص ذلك لا يمكن الركون للرواية من حيث السند والدلالة في إثبات عدم معرفة الإمام عليه السلام بأوقات الصلاة.
المحذور في الرواية هو أنها تُصور الإمام الكاظم كغيره من المسجونين تخفي عنه الزنزانات أوقات الليل والنهار ولا يمتاز عنهم بمقام الإمامة وشؤونها.
الإمام الكاظم عليه السلام ومعرفة أوقات الصلاة في السجن:
روى ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب : (أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْفَرْوِيِّ [اَلْغَرَوِيِّ] عَنْ أَبِيهِ قَالَ: (دَخَلْتُ عَلَى اَلْفَضْلِ بْنِ اَلرَّبِيعِ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى سَطْحٍ فَقَالَ لِي أَشْرِفْ عَلَى هَذَا اَلْبَيْتِ وَاُنْظُرْ مَا تَرَى فَقُلْتُ ثَوْباً مَطْرُوحاً فَقَالَ اُنْظُرْ حَسَناً فَتَأَمَّلْتُ فَقُلْتُ رَجُلٌ سَاجِدٌ فَقَالَ لِي تَعْرِفُهُ هُوَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ أَتَفَقَّدُهُ اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهَارَ فَلَمْ أَجِدْهُ فِي وَقْتٍ مِنَ اَلْأَوْقَاتِ إِلاَّ عَلَى هَذِهِ اَلْحَالَةِ إِنَّهُ يُصَلِّي اَلْفَجْرَ فَيُعَقِّبُ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ اَلشَّمْسُ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَةً فَلاَ يَزَالُ سَاجِداً حَتَّى تَزُولَ اَلشَّمْسُ وَقَدْ وَكَّلَ مَنْ يَتَرَصَّدُ أَوْقَاتَ اَلصَّلاَةِ فَإِذَا أَخْبَرَهُ وَثَبَ يُصَلِّي مِنْ غَيْرِ تَجْدِيدِ وُضُوءٍ وَهُوَ دَأْبُهُ فَإِذَا صَلَّى اَلْعَتَمَةَ أَفْطَرَ ثُمَّ يُجَدِّدُ اَلْوُضُوءَ ثُمَّ يَسْجُدُ فَلاَ يَزَالُ يُصَلِّي فِي جَوْفِ اَللَّيْلِ حَتَّى يَطْلُعَ اَلْفَجْرُ) المناقب، ج 4، ص318 .
مصدر الرواية :
مصدر الرواية هو كتاب مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب والعلامة المجلسي في البحار نقلها عنه وكل الذين نقلوا الخبر نقلوه من المناقب أو البحار.
سند الرواية :
أحمد بن عبد الله هو الملقب : ب(القروي) كما قال بذلك العلامة المجلسي في البحار عندما نقل الراوية من المناقب.
وهو من الرواة المجهولين كما ذكرت بعض الكتب الرجالية إلا أن التستري قال عنه مهمل : (أحمد بن عبد اللّه القروي (بالقاف) لا الغروي (بالغين) وهو مهمل لا مجهول ؛ فالمجهول من عنونه القدماء وطعنوا فيه بالمجهولية).قاموس الرجال، ج 1، ص497.
والسيد الخوئي في معجم الرجال ترجم له ولم يوثقه قائلا : (أحمد بن عبد الله القروي : روى عن أبان بن عثمان ، وروى عنه الحسين بن سعيد . التهذيب : الجزء 3 ، باب صلاة العيدين ، الحديث 288 ، والاستبصار : الجزء 1 ، باب كيفية التكبير في صلاة العيدين ، الحديث 1738 . وروى عن الحسين بن المختار القلانسي ، وروى عنه الحسين بن سعيد . ذكره الصدوق - قدس سره - في المشيخة في طريقه إلى : جويرية بن مسهر). :معجم رجال الحديث، ج ، السيد الخوئي، ص 150.
والرجاليون ما بين مُعرِض عن ذكره وما بين مترجم غير موثق فكل الرجاليين الذين ترجموا له لم يوثقوه لأنه مجهول الحال.
ولكن هنا يوجد مبنيان رجاليان يصححان رواية أحمد بن عبد الله القروي وإن لم يرتضهما كل الرجاليين:
الأول : هو رواية الإجلاء عنه ؛ حيث روى عنه الحسين بن سعيد وهو من الإجلاء.
الثاني : مبنى المشيخة لأنه وقع ضمن مشيخة الشيخ الصدوق.
وحتى لو صححنا رواية القروي على أحد المبنيين تبقى الراوية مقطوعة غير تامة السند لأن ابن شهر آشوب توفي في القرن السادس الهجري ورواها مرسلة عن القروي المتقدم عليه بأكثر من ثلاثة قرون فتكون الراوية مرسلة والمرسل من أقسام الضعيف.
ولكن لو حكمنا على الرواية بالضعف لا يعني تكذيبها واقعا فقد تكون من حيث الواقع صادقة إلا أن سبل إثباتها غير متيسر لنا وبعبارة مختصرة : تعذر إثباتها لا ينفي ثبوتها (واقعا). ولذا كان من الضروري التعرض لدلالتها.
دلالة الرواية :
ما يهمنا من دلالتها هو قول الفضل بن ربيع : (وقد وكَّل من يترصد أوقات الصلاة فإذا أخبره وثب يصلي) وفيه :
أولا : السؤال هو : كيف علِم الفضل بن الربيع أن الإمام وكَّل من يخبره بأوقات الصلاة ؟ هل يوجد من أخبره بذلك أم أن الفضل فهم ذلك من خلال إخبار السجان له بأوقات الصلاة ؟ وعلى كلا التقديرين لا إخبار من أخبر الفضل يمكن الركون إليه ولا فهم الفضل يعول عليه.
ثانيا : قول الفضل : (وقد وكَّل من يترصد) فاعل (وَكَّلَ) غير معلوم هو الإمام عليه السلام فقد يكون صاحب السجن الذي بأمره يأتمر السجان.
ثالثا : لو كان الإمام وكَّل السجان بإخباره بأوقات الصلاة لا يدل ذلك على عدم علمه إذ لا ملازمة بين إخبار الإمام وعدم علمه فقد يكون الإمام أمره بالإخبار بأوقات الصلاة لغرض آخر مثل لأجل أداء المسجونين للصلاة.
ومن جهة أخرى توجد لدينا أحاديث كثيرة تدل على أن الإمام إذا أراد أن يعلم شيئا أعلمه الله من ضمنها :
عن الإمام الصادق عليه السلام : (إِذَا أَرَادَ اَلْإِمَامُ أَنْ يَعْلَمَ شَيْئاً أَعْلَمَهُ اَللَّهُ ذَلِكَ). أصول الكافي، ج 1، ص 258.
عن معمر بن خلاد قال : سأل أبا الحسن عليه السلام رجل من أهل فارس فقال له : أتعلمون الغيب ؟ فقال : قال أبو جعفر عليه السلام : (يبسط لنا العلم فنعلم ويقبض عنا فلا نعلم). أصول الكافي، ج 1، ص 256.
عن عمار الساباطي قال :عَنْ عَمَّارٍ اَلسَّابَاطِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ اَلْإِمَامِ يَعْلَمُ اَلْغَيْبَ؟ قَالَ: (لاَ وَلَكِنْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْلَمَ اَلشَّيْءَ أَعْلَمَهُ اَللَّهُ ذَلِكَ). أصول الكافي، ج 1، ص257.
والروايات المروية في علِم الإمام تتنافى مع عدم علم الإمام بأوقات الصلاة بسبب الظلمة والجدران وغيرهما روي عن الإمام الباقر عليه السلام : (لَئِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ هَذِهِ اَلْجُدْرَانَ تَحْجُبُ أَبْصَارَنَا كَمَا تَحْجُبُ أَبْصَارَكُمْ إِذَنْ فَلاَ فَرْقَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ )كشف الغمة، ج 3، ص 355.
وروى الشيخ الكليني في أصول الكافي خبرا عن الإمام الرضا عليه السلام بيّن فيه جملة من صفات الإمام والخبر طويل أقتصر على ذكر فقرات منه: (فَمَنْ ذَا اَلَّذِي يَبْلُغُ مَعْرِفَةَ اَلْإِمَامِ أَوْ يُمْكِنُهُ اِخْتِيَارُهُ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ضَلَّتِ اَلْعُقُولُ وَتَاهَتِ اَلْحُلُومُ وَحَارَتِ اَلْأَلْبَابُ وَخَسَأَتِ اَلْعُيُونُ وَتَصَاغَرَتِ اَلْعُظَمَاءُ وَتَحَيَّرَتِ اَلْحُكَمَاءُ وَتَقَاصَرَتِ اَلْحُلَمَاءُ وَحَصِرَتِ اَلْخُطَبَاءُ وَجَهِلَتِ اَلْأَلِبَّاءُ وَكَلَّتِ اَلشُّعَرَاءُ وَعَجَزَتِ اَلْأُدَبَاءُ وَعَيِيَتِ اَلْبُلَغَاءُ عَنْ وَصْفِ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِهِ أَوْ فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ وَأَقَرَّتْ بِالْعَجْزِ وَاَلتَّقْصِيرِ وَكَيْفَ يُوصَفُ بِكُلِّهِ أَوْ يُنْعَتُ بِكُنْهِهِ أَوْ يُفْهَمُ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِهِ أَوْ يُوجَدُ مَنْ يَقُومُ مَقَامَهُ وَيُغْنِي غِنَاهُ لاَ كَيْفَ وَأَنَّى وَهُوَ بِحَيْثُ اَلنَّجْمُ مِنْ يَدِ اَلْمُتَنَاوِلِينَ وَوَصْفِ اَلْوَاصِفِينَ)أصول الكافي، ج 1،ص 202.
وملخص ذلك لا يمكن الركون للرواية من حيث السند والدلالة في إثبات عدم معرفة الإمام عليه السلام بأوقات الصلاة.
تعليق