اللهم صل على محمد وآل محمد
﴿20﴾ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
﴿ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا﴾
وهذه حال المنافق فلا يجد مناصاً من الاستفادة من ضوء البرق المتقطع، إذا اضاء مشى وإذا أظلم عليه قام فهو لا يحب الإِيمان ولا يجد بداً من إظهاره، ولعدم المواطأة بين قلبه ولسانه لا يستضيء له طريقه تمام الاستضاءة،
فلا يزال يخبط خبطاً بعد خبط ويعثر عثرة بعد عثرة فيمشي قليلاً ويقف قليلاً ويفضحه الله بذلك ، فهم يحاولون التخلص من الصيب اي المطر الغزير ، ومعه ظلمة تسلب عنهم الابصار والتمييز فتمنعهم من الهرب فلا مناص من ان يستفيدوا من البرق ولكن ضوءه غير دائم.
﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ﴾
ولو شاء الله لذهب بسمعه وبصره فيفتضح من أول يوم و الصورة ممثلة لحركة التيه والاضطراب التي يعيشها المنافقون أثناء لقائهم للمؤمنين بقلوب لا تحمل الايمان وتنتظر العودة الى مجتمع الكفر.
﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾
ان الله قادر على كل شي فلا يعجزه شئ.
------------------------
مختصر تفسير الميزان- للعلامة السيد محمد حسين الطباطبائي رحمه الله.
تعليق