بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
نتقدم بأحر التعازي والمواساة لبقية الله الأعظم الإمام الحجة بن الحسن المهدي (عليه السلام) ولمراجع الدين العظام وللشيعة الكرام بذكرى إستشهاد الإمام المسموم المظلوم موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) .
من كتاب قضاء حقوق المؤمنين لأبي علي بن طاهر الصوري بإسناده عن رجل من أهل الري قال : ولي علينا بعض كتاب يحيى بن خالد ، و كان علي بقايا يطالبني بها ، وخفت من إلزامي إياها خروجا عن نعمتي ، وقيل لي : إنه ينتحل هذا المذهب ، فخفت أن أمضي إليه فلا يكون كذلك فأقع فيما لا أحب ، فاجتمع رأي على أني هربت إلى الله تعالى وحججت ولقيت مولاي الصابر - يعني موسى بن جعفر عليه السلام - فشكوت حالي إليه فأصحبني مكتوبا نسخته : ( بسم الله الرحمن الرحيم اعلم أن الله تحت عرشه ظلا لا يسكنه إلا من أسدى إلى أخيه معروفا أو نفس عنه كربة ، أو أدخل على قلبه سرورا ، وهذا أخوك والسلام ) .
قال : فعدت من الحج إلى بلدي ، ومضيت إلى الرجل ليلاً ، واستأذنت عليه وقلت : رسول الصابر (عليه السلام) فخرج إلي حافيا ماشيا ، ففتح لي بابه ، وقبلني وضمني إليه ، وجعل يقبل بين عيني ، ويكرر ذلك كلما سألني عن رؤيته (عليه السلام) وكلما أخبرته بسلامته ، وصلاح أحواله ، استبشر ، وشكر الله ، ثم أدخلني داره وصدرني في مجلسه وجلس بين يدي ، فأخرجت إليه كتابه (عليه السلام) فقبله قائما وقرأه ثم استدعى بماله وثيابه ، فقاسمني ديناراً ديناراً ، ودرهماً درهماً ، وثوباً ثوباً ، و أعطاني قيمة ما لم يمكن قسمته ، وفي كل شيء من ذلك يقول : يا أخي هل سررتك ؟ فأقول : إي والله ، وزدت على السرور ، ثم استدعى العمل فأسقط ما كان باسمي وأعطاني براءة مما يتوجه علي منه ، وودعته ، وانصرفت عنه . فقلت : لا أقدر على مكافاة هذا الرجل إلا بأن أحج في قابل وأدعو له و ألقى الصابر (عليه السلام) واعرفه فعله ، ففعلت ولقيت مولاي الصابر (عليه السلام) وجعلت أحدثه ووجهه يتهلل فرحاً ، فقلت : يا مولاي هل سرك ذلك ؟ فقال : إي والله لقد سرني وسر أمير المؤمنين ، والله لقد سر جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ولقد سر الله تعالى . (1) .
----------------------------
(1) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 48 / الصفحة 174 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
نتقدم بأحر التعازي والمواساة لبقية الله الأعظم الإمام الحجة بن الحسن المهدي (عليه السلام) ولمراجع الدين العظام وللشيعة الكرام بذكرى إستشهاد الإمام المسموم المظلوم موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) .
من كتاب قضاء حقوق المؤمنين لأبي علي بن طاهر الصوري بإسناده عن رجل من أهل الري قال : ولي علينا بعض كتاب يحيى بن خالد ، و كان علي بقايا يطالبني بها ، وخفت من إلزامي إياها خروجا عن نعمتي ، وقيل لي : إنه ينتحل هذا المذهب ، فخفت أن أمضي إليه فلا يكون كذلك فأقع فيما لا أحب ، فاجتمع رأي على أني هربت إلى الله تعالى وحججت ولقيت مولاي الصابر - يعني موسى بن جعفر عليه السلام - فشكوت حالي إليه فأصحبني مكتوبا نسخته : ( بسم الله الرحمن الرحيم اعلم أن الله تحت عرشه ظلا لا يسكنه إلا من أسدى إلى أخيه معروفا أو نفس عنه كربة ، أو أدخل على قلبه سرورا ، وهذا أخوك والسلام ) .
قال : فعدت من الحج إلى بلدي ، ومضيت إلى الرجل ليلاً ، واستأذنت عليه وقلت : رسول الصابر (عليه السلام) فخرج إلي حافيا ماشيا ، ففتح لي بابه ، وقبلني وضمني إليه ، وجعل يقبل بين عيني ، ويكرر ذلك كلما سألني عن رؤيته (عليه السلام) وكلما أخبرته بسلامته ، وصلاح أحواله ، استبشر ، وشكر الله ، ثم أدخلني داره وصدرني في مجلسه وجلس بين يدي ، فأخرجت إليه كتابه (عليه السلام) فقبله قائما وقرأه ثم استدعى بماله وثيابه ، فقاسمني ديناراً ديناراً ، ودرهماً درهماً ، وثوباً ثوباً ، و أعطاني قيمة ما لم يمكن قسمته ، وفي كل شيء من ذلك يقول : يا أخي هل سررتك ؟ فأقول : إي والله ، وزدت على السرور ، ثم استدعى العمل فأسقط ما كان باسمي وأعطاني براءة مما يتوجه علي منه ، وودعته ، وانصرفت عنه . فقلت : لا أقدر على مكافاة هذا الرجل إلا بأن أحج في قابل وأدعو له و ألقى الصابر (عليه السلام) واعرفه فعله ، ففعلت ولقيت مولاي الصابر (عليه السلام) وجعلت أحدثه ووجهه يتهلل فرحاً ، فقلت : يا مولاي هل سرك ذلك ؟ فقال : إي والله لقد سرني وسر أمير المؤمنين ، والله لقد سر جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ولقد سر الله تعالى . (1) .
----------------------------
(1) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 48 / الصفحة 174 .
تعليق