📘- يروي أن هناك أناس تعجبوا من حكمة حكيم القرية, وأخذوا يتساءلون من أين تعلم هذه الحكمة !
- فقال أحدهم : لماذا لانذهب ونسأله ونأخذ الجواب منه؟
- فأيده الجميع على رأيه وذهبوا جميعاً إلى ذلك الحكيم وسألوه..
- قالوا : أيها الحكيم جئنا نتعلم منك ونسألك سؤالاً..
- الحكيم : على الرحب والسعة سلوا ماشئتم.
- قالوا : من أين تعلمت الحكمة؟
☺️- تبسم الحكيم وقال : من الأعمى.
🔹- نظر بعضهم إلى بعض متعجبين وبصوت واحد قالوا : كيــف؟
- قال : سأسألكم وأجيبوني.
🔸- قالوا : لابأس سل ماشئت.
- قال : أليس الأعمى لديه عصى يستخدمها في سيره؟
- قالوا : نعم .. وماشانها؟
🔹- قال : عندما يسير الأعمى , هل يضرب بعصاه الأرض أولاً ثم يخطو بقدمه , أم أنه يخطو بقدمه أولاً ثم يضرب بعصاه؟
- قالوا : بل يضرب بعصاه أولاً ثم يخطو بقدمه ثانياً.
- قال : لماذا يفعل الأعمى ذلك؟
🔹- قالوا : لأجل ألا يتعثر بحجر أو يقع في حفرة أو يصطدم بحاجز , فهو بضربه بالعصا أولاً يتأكد من خلو طريقه من تلك العقبات فيسلم منها.
🔸- قال : هذا أول درس كبير تعلمته من الأعمى , فأنا لا أقرر أمراً أو أفعل فعلاً حتى أدرس نتائجه وآثاره ثم بعد ذلك أقرر.
- قالوا : رائع..هل من درس آخر؟
🔹- قال : نعم..الأعمى عندما يسير لقضاء حاجة له ويعترض طريقه حاجز..هل يتوقف عن المسير ويرجع من حيث أتى؟
🔸- قالوا : لا..بل يبدأ بمحاذاة ذلك الحاجز وهو مع كل خطوة يضرب ذلك الحاجز حتى ينتهي ثم يواصل سيره لحاجته.
🔹- قال : هذا من أعظم الدروس التي تعلمتها من الأعمى فكما أنه لايتراجع , فأنا عندما أقرر هدفاً أسير إليه بعد التخطيط لأجل تحقيق ذلك الهدف ,
🔸- وعندما يعترض طريقي أي عقبة أبحث عن حل لها وأواصل مسيري لأجل تحقيق الهدف واستخدم وسائل وطرق مختلفة لتحقيقه , ولا أتراجع أبداً كما لا يتراجع ذلك الأعمى.
العبرة
🍃 من الحكمة أن لا تقرر إلا بعد تخطيط ودراسة وإذا واجهتك عقبة فإياك أن تتراجع بل تلمس كل الوسائل والطرق من أجل تجاوز العقبات.
🔹- تجاوز الأزمات لا يكون إلا بالتخطيط وتغير الوسائل إذا تطلب ذلك وهذه من الحكمة.
🔸- نحن اليوم في حاجة ماسة أن نبتعد عن العمل العشوائي الغير منظم لأنه لايأتي بالنتائج المرجوة.
منقولة...