السوال
في بعض مصادر ابناء العامة رواية عن ابن عباس بان الله كلم النبي الاكرم ابي القاسم محمد صلى الله عليه وعلى اله بنغمة كنغمة ابي بكر ارجوا منكم بيان مدى مصداقية هذه الرواية ومواضع الضعف فيها لكم فائق الشكر
الجواب
في الغدير للشيخ الأميني ج 7 ص 293 قال:
أبو بكر في قاب قوسين
بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان قاب قوسين أو أدنى أخذته وحشة فسمع في حضرة الله تعالى بصوت أبي بكر رضي الله عنه فاطمأن قلبه استأنس بصوت صاحبه. ذكره العبيدي المالكي في عمدة التحقيق ص 154 فقال: هذه كرامة للصديق إنفرد بها رضي الله تعالى عنه.
قال الأميني: لماذا تلك الوحشة؟ ولماذا ذلك الأنس؟ وهو صلى الله عليه وآله في ساحة القدس الربوبي, وكان لا يأنس إلا بالله, وكانت نفسه القدسية في كل آناته منعطفة إليها فهل هو يستوحش إذا حصل فيها؟ وهي أزلف مباءة إلى المولى سبحانه لا تقل غيره. حتى أن جبرئيل الأمين انكفئ عنها فقال: إن تجاوزت احترقت بالنار. لما جذبه الله تعالى إليها وحفته قداسة إلهية تركته مستعدا لتلقي الفيض الأقدس, وهل هناك وحشة لمثله صلى الله عليه وآله يسكنها صوت أبي بكر؟ وهل كانت له صلى الله عليه وآله وهو في مقام الفناء لفتة إلى غيره جلت عظمته حتى يأنس بصوته؟ لا ها الله, وما كان قلب النبي صلى الله عليه وآله يقل غيره سبحانه فهو مستأنس به ومطمأن بآلائه, فلا مدخل فيه لأي أحد يطمأن به, وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه, ولقد رآه بالأفق المبين, فأوحى إلى عبده ما أوحى, ما كذب الفؤاد ما رأى, أفتمارونه على ما يرى؟ ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى, ما زاغ البصر وما طغى, لقد رأى من آيات ربه الكبرى, ولم تبرح نفسه الكريمة مطمئنة ببارئها حتى خوطب بقوله سبحانه: يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية.
هذا مبلغ الرواية من نفس الأمر لكن الغلو في الفضائل آثر أن يعدوها من فضائل الخليفة وإن كانت مقطوعة عن الاسناد.
في بعض مصادر ابناء العامة رواية عن ابن عباس بان الله كلم النبي الاكرم ابي القاسم محمد صلى الله عليه وعلى اله بنغمة كنغمة ابي بكر ارجوا منكم بيان مدى مصداقية هذه الرواية ومواضع الضعف فيها لكم فائق الشكر
الجواب
في الغدير للشيخ الأميني ج 7 ص 293 قال:
أبو بكر في قاب قوسين
بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان قاب قوسين أو أدنى أخذته وحشة فسمع في حضرة الله تعالى بصوت أبي بكر رضي الله عنه فاطمأن قلبه استأنس بصوت صاحبه. ذكره العبيدي المالكي في عمدة التحقيق ص 154 فقال: هذه كرامة للصديق إنفرد بها رضي الله تعالى عنه.
قال الأميني: لماذا تلك الوحشة؟ ولماذا ذلك الأنس؟ وهو صلى الله عليه وآله في ساحة القدس الربوبي, وكان لا يأنس إلا بالله, وكانت نفسه القدسية في كل آناته منعطفة إليها فهل هو يستوحش إذا حصل فيها؟ وهي أزلف مباءة إلى المولى سبحانه لا تقل غيره. حتى أن جبرئيل الأمين انكفئ عنها فقال: إن تجاوزت احترقت بالنار. لما جذبه الله تعالى إليها وحفته قداسة إلهية تركته مستعدا لتلقي الفيض الأقدس, وهل هناك وحشة لمثله صلى الله عليه وآله يسكنها صوت أبي بكر؟ وهل كانت له صلى الله عليه وآله وهو في مقام الفناء لفتة إلى غيره جلت عظمته حتى يأنس بصوته؟ لا ها الله, وما كان قلب النبي صلى الله عليه وآله يقل غيره سبحانه فهو مستأنس به ومطمأن بآلائه, فلا مدخل فيه لأي أحد يطمأن به, وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه, ولقد رآه بالأفق المبين, فأوحى إلى عبده ما أوحى, ما كذب الفؤاد ما رأى, أفتمارونه على ما يرى؟ ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى, ما زاغ البصر وما طغى, لقد رأى من آيات ربه الكبرى, ولم تبرح نفسه الكريمة مطمئنة ببارئها حتى خوطب بقوله سبحانه: يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية.
هذا مبلغ الرواية من نفس الأمر لكن الغلو في الفضائل آثر أن يعدوها من فضائل الخليفة وإن كانت مقطوعة عن الاسناد.
منقول
تعليق