مظاهر الرحمة في البعثة النبوية
إنّ النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) استطاع في فترةٍ تاريخية وجيزة تحقيق أعظم الإنجازات وتقديم الخير -الذي رُفض- للأمّة جمعاء، ومن ذلك: التحوّل الكبير الذي حصل في الأمّة على جميع المستويات. ونشير إلى ما ذكره الإمام علي (عليه السلام) في هذا المجال حيث يبيّن لنا بعض تلك الإنجازات والتحوّلات التي شهدتها الأمّة من خلال البعثة النبوية الشريفة:
أوّلاً: على المستوى العقائدي
فقد نقلهم النبيّ (صلى الله عليه وآله) من عبادة الأوثان إلى عبادة الله الواحد، وذلك بعد أن كانوا في ضياعٍ وتيه وضلال وانحراف، وليس لهم علم للهداية، إذ يقول الإمام علي (عليه السلام): «أرسله وأعلام الهدى دارسة،ومناهج الدين طامسة»[1]،وقال (عليه السلام):«بعثه حين لا علمٌ قائم، ولامنارٌساطع، ولامنهجٌ واضح» [2]
ثانياً: على المستوى الاجتماعي
فالحاكم فيهم في تلك الفترة هو قيَم الجاهليّة وأحكامها، كما يقول الإمام علي (عليه السلام):«إنّ الله تعالى بعث محمّداً (صلى الله عليه وآله)...وأنتم معشر العرب على شرّ دين وفي شرّ دار، مُنيخون بين حجارةٍ خُشن وحيّاتٍ صُم، تشربون الكدر وتأكلون الجشب، وتسفكون دماءكم، وتقطعون أرحامكم»[3]
لقد قضى النبيّ (صلى الله عليه وآله) على كلّ هذه القيم الجاهليّة، ونقلهم إلى مصافّ الأمم الراقية، فامتلكوا الحضارة والعلم، وسادوا الأمم، ثمّ ما لبثوا أن وقعوا في الذلّة والمهانة عندما تركوا دينهم وإرثهم ورسالة نبيّهم (صلى الله عليه وآله).
ثالثاً: على المستوى الإنساني
حيث كانت شعوب الجزيرة العربية تعيش حالة الغربة ويغمرها الظلام فجاء الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله) ليكون كما قال الإمام علي (عليه السلام):«أضاءت به البلاد بعد الضلالة المظلمة والجهالة الغالبة والجفو الجافية» [4]،وقال(عليه السلام):«ابتعثه بالنّور المضيء والبرهان الجليّ والمنهاج البادي والكتاب الهادي، حتّى دخل النّاس في الإسلام أفواجاً أفواجاً»[5]
وكما كانت تلك اللّحظات التي بعث اللهُ تعالى فيها رسولَه الكريم رحمةً وهدايةً وخيراً ونوراً، فلتكن كلّ اللّحظات التي بعدها وإلى الآن، وحتّى قيام الساعة، فرصة ثمينة للاستفادة من شعاع النور الذي أظلَّنا اللهُ تعالى به ببركة النبيّ (صلى الله عليه وآله) وآله المعصومين الأخيار (عليهم السلام).
[1] - نهج البلاغة: الخطبة 11.
[2] - نهج البلاغة: الخطبة 196.
[3] - (نهج البلاغة: الخطبة 26.
[4] - (نهج البلاغة: الخطبة 151.
[5] - نهج البلاغة: الخطبة 195.
إنّ النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) استطاع في فترةٍ تاريخية وجيزة تحقيق أعظم الإنجازات وتقديم الخير -الذي رُفض- للأمّة جمعاء، ومن ذلك: التحوّل الكبير الذي حصل في الأمّة على جميع المستويات. ونشير إلى ما ذكره الإمام علي (عليه السلام) في هذا المجال حيث يبيّن لنا بعض تلك الإنجازات والتحوّلات التي شهدتها الأمّة من خلال البعثة النبوية الشريفة:
أوّلاً: على المستوى العقائدي
فقد نقلهم النبيّ (صلى الله عليه وآله) من عبادة الأوثان إلى عبادة الله الواحد، وذلك بعد أن كانوا في ضياعٍ وتيه وضلال وانحراف، وليس لهم علم للهداية، إذ يقول الإمام علي (عليه السلام): «أرسله وأعلام الهدى دارسة،ومناهج الدين طامسة»[1]،وقال (عليه السلام):«بعثه حين لا علمٌ قائم، ولامنارٌساطع، ولامنهجٌ واضح» [2]
ثانياً: على المستوى الاجتماعي
فالحاكم فيهم في تلك الفترة هو قيَم الجاهليّة وأحكامها، كما يقول الإمام علي (عليه السلام):«إنّ الله تعالى بعث محمّداً (صلى الله عليه وآله)...وأنتم معشر العرب على شرّ دين وفي شرّ دار، مُنيخون بين حجارةٍ خُشن وحيّاتٍ صُم، تشربون الكدر وتأكلون الجشب، وتسفكون دماءكم، وتقطعون أرحامكم»[3]
لقد قضى النبيّ (صلى الله عليه وآله) على كلّ هذه القيم الجاهليّة، ونقلهم إلى مصافّ الأمم الراقية، فامتلكوا الحضارة والعلم، وسادوا الأمم، ثمّ ما لبثوا أن وقعوا في الذلّة والمهانة عندما تركوا دينهم وإرثهم ورسالة نبيّهم (صلى الله عليه وآله).
ثالثاً: على المستوى الإنساني
حيث كانت شعوب الجزيرة العربية تعيش حالة الغربة ويغمرها الظلام فجاء الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله) ليكون كما قال الإمام علي (عليه السلام):«أضاءت به البلاد بعد الضلالة المظلمة والجهالة الغالبة والجفو الجافية» [4]،وقال(عليه السلام):«ابتعثه بالنّور المضيء والبرهان الجليّ والمنهاج البادي والكتاب الهادي، حتّى دخل النّاس في الإسلام أفواجاً أفواجاً»[5]
وكما كانت تلك اللّحظات التي بعث اللهُ تعالى فيها رسولَه الكريم رحمةً وهدايةً وخيراً ونوراً، فلتكن كلّ اللّحظات التي بعدها وإلى الآن، وحتّى قيام الساعة، فرصة ثمينة للاستفادة من شعاع النور الذي أظلَّنا اللهُ تعالى به ببركة النبيّ (صلى الله عليه وآله) وآله المعصومين الأخيار (عليهم السلام).
[1] - نهج البلاغة: الخطبة 11.
[2] - نهج البلاغة: الخطبة 196.
[3] - (نهج البلاغة: الخطبة 26.
[4] - (نهج البلاغة: الخطبة 151.
[5] - نهج البلاغة: الخطبة 195.