إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

متى حصل الإسراء والمعراج

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • متى حصل الإسراء والمعراج

    هناك تساؤلات كثيرة عن ليلة الإسراء والمعراج وما يصح أن يعمل فيها، ولقد كثر هذا التساؤل عن موعد هذه الليلة في مواقع التواصل الإجتماعيّة وخصوصاً في جوجل وتصدر قائمة البحث، وهذا الأمر جيّد حيث يدلّ على الفطرة السليمة لدى الناس بحيث تبحث عن مواعيد مناسبات دينيّة إسلاميّة.
    إنّ قضية الإسراء والمعراج ثبتت في كتب الفريقين وهي حقيقة ثابتة لا يمكن الكلام فيها، وورد في القرآن الكريم سورة باسم الإسراء تثبت أصل وقوع الحادثة. ولكن حصل الاختلاف بين المسلمون في يوم الوقوع ومكانه وكيفيّة عروج النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله إلى السماء، وما حصل في الإسراء والمعراج، وهل أسري به مرّة أو مرتين أو أكثر من ذلك، وهل كان العروج بروحة أو بجسمه الطاهر، ولعلّ يكون منشأ الاختلاف ناتج عن وقوع المعراج أكثر من مرة واحدة.
    فهنا ننقل ما ورد في كتاب الخصال:
    عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (عرج النبيُّ صلّى الله عليه وآله مائة وعشرين مرَّة من مرَّة إلّا وقد أوصى الله عزَّ وجلَّ فيها النبيَّ صلّى الله عليه وآله بالولاية لعليٍّ والائمّة عليهم السلام أكثر ممَّا أوصاه بالفرائض).[1]
    علّة المعراج

    عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ قَالَ: (قُلْتُ لِأَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ لِأَيِّ عِلَّةٍ عَرَجَ اَللَّهُ بِنَبِيِّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ إِلَى اَلسَّمَاءِ وَمِنْهَا إِلَى سِدْرَةِ اَلْمُنْتَهَى وَمِنْهَا إِلَى حُجُبِ اَلنُّورِ وَخَاطَبَهُ وَنَاجَاهُ هُنَاكَ وَاَللَّهُ لاَ يُوصَفُ بِمَكَانٍ فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لاَ يُوصَفُ بِمَكَانٍ وَلاَ يَجْرِي عَلَيْهِ زَمَانٌ وَلَكِنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَرَادَ أَنْ يُشَرِّفَ بِهِ مَلاَئِكَتَهُ وَسُكَّانَ سَمَاوَاتِهِ وَيُكْرِمَهُمْ بِمُشَاهَدَتِهِ وَيُرِيَهُ مِنْ عَجَائِبِ عَظَمَتِهِ مَا يُخْبِرُ بِهِ بَعْدَ هُبُوطِهِ وَلَيْسَ ذَلِكَ عَلَى مَا يَقُولُ اَلْمُشَبِّهُونَ - سُبْحٰانَ اَللّٰهِ وَتَعٰالىٰ عَمّٰا يُشْرِكُونَ).[2]

    ولم تتجاوز مدّة الإسراء والمعراج والعودة إلى مكّة المكرّمة أكثر من ليلة واحدة، بحيث أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله كان في مكّة صباح اليوم التالي للإسراء؛ فقد روى العيّاشي:
    عن هشام بن الحكم عن أبي عبدالله عليه السلام قال : (انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله صلّى العشاء الآخرة وصلّى الفجر في اللّيلة التي اسرى به بمكّة)[3].
    في كتاب الله سورتان تتحدثان عن المعراج:
    السورة الأولى هي سورة «الإسراء» وقد أشارت إلى القسم الأوّل من سفر الرّسول صلّى اللّه عليه وآله ـ أي أشارت لإسرائه صلّى الله عليه وآله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ـ وقد استتبع الإسراء بالمعراج.
    السورة الثّانية التي أشارت للمعراج هي سورة « النجم » التي تحدثت عنه في ستّ آيات هي : ﴿ وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ * عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ * إِذۡ يَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا يَغۡشَىٰ * مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ * لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ[4]
    هذه الآيات تفيد حسب أقوال المفسّرين أنّ الإسراء والمعراج تمّ في حالة اليقظة ، وإنّ قوله تعالى : ﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ﴾‌ هو إثبات آخر لصحّة هذا القول.[5]
    في الكتب الإسلاميّة المعروفة هناك عدد كبير جدّاً من الأحاديث والرّوايات التي جاءت حول قضيّة المعراج، حتّى أنّ الكثير من علماء الإسلام يذهب إلى «تواتر» حديث المعراج أو اشتهاره، وعلى سبيل المثال نعرض للنماذج الآتية:
    ما قاله العلامة الطبرسي في تفسيره المعروف «مجمع البيان»
    قيل : نزلت الآية في إسرائه ، وكان ذلك بمكة، صلى المغرب في المسجد الحرام، ثم أسري به في ليلته ، ثم رجع فصلى الصبح في المسجد الحرام، فأما الموضع الذي أسري إليه أين كان فإن الإسراء إلى بيت المقدس، وقد نطق به القرآن ولا يدفعه مسلم ، وما قاله بعضهم : إن ذلك كان في النوم فظاهر البطلان، إذ لا معجز يكون فيه ولا برهان، وقد وردت روايات كثيرة في قصة المعراج، في عروج نبينا صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى السماء ، ورواه كثير من الصحابة مثل ابن عباس وابن مسعود وأنس وجابر بن عبد الله وحذيفة وعائشة وأم هانئ وغيرهم عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وزاد بعضهم ونقص بعض ،...[6]
    أمّا العلّامة «المجلسي» فيقول في «بحار الأنوار» ما نصّه:
    وأقول : اعلم أنّ عروجه صلّى الله عليه وآله إلى بيت المقدس ثمّ إلى السماء في ليلة واحدة بجسده الشريف ، ممّا دلّت عليه الآيات والأخبار المتواترة من طرق الخاصّة والعامّة ، وإنكار أمثال ذلك أو تأويلها بالعروج الروحانيّ أو بكونه في المنام ينشأ إمّا من قلّة التتبّع في آثار الأئمّة الطاهرين ، أو من قلّة التديّن وضعف اليقين.[7]
    متى كان الاسراء والمعراج؟
    سماحة العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي
    يوم السابع والعشرين من شهر رجب، هل هو المعراج؟ أم المبعث الشريف؟
    نرجو التوضيح والسلام عليكم
    الجواب:
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد.
    فيما يتعلق بالسابع والعشرين من شهر رجب، نقول:
    إن الثابت من طرق أهل البيت عليهم السلام ـ وأهل البيت أدرى بما فيه ـ هو أن هذا اليوم هو يوم المبعث النبوي الشريف، وقد كان رسول الله صلّى الله عليه وآله، يتيمن بيوم مبعثه، وبيوم ولادة الإمام علي عليه السلام، حسبما نقله لنا ابن أبي الحديد المعتزلي الشافعي.
    وأما الإسراء والمعراج، فقد كان في شهر رمضان المبارك.
    وقد روي أيضاً: أنه كان في شهر ربيع الأول، وكلا التاريخين صحيح، فإن إسراءات النبي صلّى الله عليه وآله، قد تعددت.

    ويزعم أهل السنة أنه كان في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب. وهو غير صحيح.

    والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين.

    [1] الخصال للشيخ الصدوق، ج: 2، ص: 601 ـ 602.
    [2] علل الشرائع الشيخ الصدوق، ج: 1، ص: 132.
    [3] تفسير العياشي، ج: 2، ص: 279.
    [4] سورة النجم، الآيات: 13 ـ 18.
    [5] الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل لمكارم الشيرازي، ج : 8، ص : 386.
    [6] مجمع البيان في تفسير القرآن للشيخ، ج: 6، ص: 163.
    [7] بحار الأنوار للشيخ المجلسي، ج: 18، ص: 289.


    sigpic

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X