ولي في الطّفِ أشبالٌ وليثٌ
دموعٌ كمْ يُصاحبُها نحيبُ = وقلبٌ كمْ تُسعِّرُهُ الخطوبُ
وأصنافُ النوائبِ عند داري = فواجعُها تطولُ ولا تغيبُ
غداةَ سرَتْ ركائبُهمْ وغابتْ = عن الأنظارِ قدْ صُعقَ الحبيبُ
فهل تدري الطلولُ بما دهاني = وقدْ غابَ المعالجُ والطبيبُ
إذا ما غابَ نجمٌ عن سمائي = تكدّرَ خاطري وبكى القريبُ
إذا ما آنَّ طفلٌ بافتجاعٍ = فلا زادي يلُذُّ ولا يطيبُ
وإنّي كمْ بكيتُ على أُناسٍ = تذوبُ لفقدهُمُ حتى القلوبُ
ثُكِلْنا والرزايا مُشرعاتٍ = ونحنُ دُموعُها وَهْي الخطيبُ
فما للعينِ إنْ سجمَتْ سكونٌ = وما للمُزنِ إنْ هطلتْ ضريبُ
وبين نزولِها ألمٌ ونجوى = وآهاتٌ يصاحبُها نحيبُ
ألا يا ربعُ قد رحلَ الغيارى = بهِمْ ينجو المُقرّبُ والغريبُ
أما واللهِ لا ألقى هجوعاً = ووسطَ القلبِ أججّهُ اللّهيبُ
فكمْ مِنْ آمِنْ أمسى طريداً = وآمنةٍ لها خِدرٌ سَليبُ
ألا ياقومُ تعرفني الرزايا = فوَجْدي حين َطلعتها جنيبُ
فكيف أكونُ ذا سعدٍ وسَلوى = وقلبي نحو رميتها يجوبُ
فإني قدْ فُجعْتُ بكلِّ بلوى = وبعضُ النارِ يدركها الحريبُ
أيا بشرَ بن حذلمَ كلُّ ولدي = فداءُ السّبطِ أيُّهُمُ يغيبُ
لقدْ عمِلَ الأعادي كَسْرَ ظهري = برزءٍ ما لسامعةٍ ضريبُ
وظلّ الدّمعُ في العينينِ يهْمي = وأنّى يُسْعِدُ الثَّكلى طروبُ
فكانتْ بالرزايا خيرَ ناعٍ = فمَنْ ينعى يلذُّ لهُ النحيبُ
سرابٌ أنْ تدومَ لنا الأماني = فليسَ بنافعِ الملكِ الشعوبُ
ولو أنّ الطيورَ فقَدْنَ أمناً = فليسَ يسُرّها إلاّ الهروبُ
فما في مجلسِ الأحزانِ أُنسٌ = وكمْ في ساحةِ الأملِ الخطوبُ
إذا لَبسَ الفتى ثوبَ الرزايا = تلازمُهُ المصائبُ لا تغيبُ
فحُزني للحسينِ إلى القيامِ = وهذا الدمعُ في البلوى صَبيبُ
ولي في الطّفِ أشبالٌ وليثٌ = هُمُ الآمالُ لو قرُبَ المشيبُ
إذا يمّمْتَهُمْ للحربِ صالوا = فهلْ في الحربِ مثلِهُمُ أجيبوا ؟
رجالٌ غيرَ أنّهُمُ أُسودٌ = فليثُ الغابِ تعرفهُ الحروبُ
ألا لا تبرحِ الأسقامُ منا = فبعضُ الداءِ يُدركُهُ الطبيبُ
أيا نورَ الوجودِ فدَتْكَ روحي = وأشبالي إذا عزَّ المُجيبُ
فَعِشْ يا سيِّدَ الأحرارِ حُراً = أبيّاً لا تفارقُكَ القلوبُ
أبو حسين الربيعي – دبي 24/7/2015 –
دموعٌ كمْ يُصاحبُها نحيبُ = وقلبٌ كمْ تُسعِّرُهُ الخطوبُ
وأصنافُ النوائبِ عند داري = فواجعُها تطولُ ولا تغيبُ
غداةَ سرَتْ ركائبُهمْ وغابتْ = عن الأنظارِ قدْ صُعقَ الحبيبُ
فهل تدري الطلولُ بما دهاني = وقدْ غابَ المعالجُ والطبيبُ
إذا ما غابَ نجمٌ عن سمائي = تكدّرَ خاطري وبكى القريبُ
إذا ما آنَّ طفلٌ بافتجاعٍ = فلا زادي يلُذُّ ولا يطيبُ
وإنّي كمْ بكيتُ على أُناسٍ = تذوبُ لفقدهُمُ حتى القلوبُ
ثُكِلْنا والرزايا مُشرعاتٍ = ونحنُ دُموعُها وَهْي الخطيبُ
فما للعينِ إنْ سجمَتْ سكونٌ = وما للمُزنِ إنْ هطلتْ ضريبُ
وبين نزولِها ألمٌ ونجوى = وآهاتٌ يصاحبُها نحيبُ
ألا يا ربعُ قد رحلَ الغيارى = بهِمْ ينجو المُقرّبُ والغريبُ
أما واللهِ لا ألقى هجوعاً = ووسطَ القلبِ أججّهُ اللّهيبُ
فكمْ مِنْ آمِنْ أمسى طريداً = وآمنةٍ لها خِدرٌ سَليبُ
ألا ياقومُ تعرفني الرزايا = فوَجْدي حين َطلعتها جنيبُ
فكيف أكونُ ذا سعدٍ وسَلوى = وقلبي نحو رميتها يجوبُ
فإني قدْ فُجعْتُ بكلِّ بلوى = وبعضُ النارِ يدركها الحريبُ
أيا بشرَ بن حذلمَ كلُّ ولدي = فداءُ السّبطِ أيُّهُمُ يغيبُ
لقدْ عمِلَ الأعادي كَسْرَ ظهري = برزءٍ ما لسامعةٍ ضريبُ
وظلّ الدّمعُ في العينينِ يهْمي = وأنّى يُسْعِدُ الثَّكلى طروبُ
فكانتْ بالرزايا خيرَ ناعٍ = فمَنْ ينعى يلذُّ لهُ النحيبُ
سرابٌ أنْ تدومَ لنا الأماني = فليسَ بنافعِ الملكِ الشعوبُ
ولو أنّ الطيورَ فقَدْنَ أمناً = فليسَ يسُرّها إلاّ الهروبُ
فما في مجلسِ الأحزانِ أُنسٌ = وكمْ في ساحةِ الأملِ الخطوبُ
إذا لَبسَ الفتى ثوبَ الرزايا = تلازمُهُ المصائبُ لا تغيبُ
فحُزني للحسينِ إلى القيامِ = وهذا الدمعُ في البلوى صَبيبُ
ولي في الطّفِ أشبالٌ وليثٌ = هُمُ الآمالُ لو قرُبَ المشيبُ
إذا يمّمْتَهُمْ للحربِ صالوا = فهلْ في الحربِ مثلِهُمُ أجيبوا ؟
رجالٌ غيرَ أنّهُمُ أُسودٌ = فليثُ الغابِ تعرفهُ الحروبُ
ألا لا تبرحِ الأسقامُ منا = فبعضُ الداءِ يُدركُهُ الطبيبُ
أيا نورَ الوجودِ فدَتْكَ روحي = وأشبالي إذا عزَّ المُجيبُ
فَعِشْ يا سيِّدَ الأحرارِ حُراً = أبيّاً لا تفارقُكَ القلوبُ
أبو حسين الربيعي – دبي 24/7/2015 –
تعليق