تويت
الإشراق الإلهي
ذلك الإشراق الذي أنبثق من غار حراء فكشف للرسول(صلى الله عليه وآله)،﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾، سورة الزمر، الآية 69.
عن أطوار النفس البشرية في طوايا الغيب فدعا دعوته الخالدة الى تكريم الإنسان وتنظيم العمران وتعميم الخير وتحقيق السعادة من طريق التوحيد والمؤاخاة والمساواة والحرية والسلام فالتوحيد سبيل القوة والمؤاخاة سبيل التعاون والمساواة سبيل العدل والحرية سبيل الكرامة والسلام سبيل الرخاء وتلك هي الغايات التي ترجو الإنسانية بلوغها، لقوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾،سورة الجمعة، الآية: 2.
فالتوحيد هو توحيد الله وتوحيد العقيدة وتوحيد الغاية وتوحيد الحكم وتوحيد التشريع وتوحيد الدين والدنيا وشواهد التوحيد مذكورة في كتاب الله، فقال تعالى: ﴿ ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشۡكَوٰةٖ فِيهَا مِصۡبَاحٌۖ ٱلۡمِصۡبَاحُ فِي زُجَاجَةٍۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبٞ دُرِّيّٞ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٖ مُّبَٰرَكَةٖ زَيۡتُونَةٖ لَّا شَرۡقِيَّةٖ وَلَا غَرۡبِيَّةٖ يَكَادُ زَيۡتُهَا يُضِيٓءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارٞۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٖۚ يَهۡدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَيَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَ لِلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ ﴾، سورة النور: 35، لا يختلف في مدلولها أحد وجعل الدين للدنيا كالروح للجسد فلا تعمل إلا بوحيه ولا تسير إلا بهديه.
ثم آخى بين المؤمنين فلا يبغي قوي على ضعيف ولا يبخل غني ولا يظلم متسلط حتى صار المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، لقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، سورة الحشر: 9.
ثم ساوى بين الناس على اختلاف ألسنتهم والوانهم في الحقوق والواجبات بمحو العصبية الوطنية وقتل النعرة الجنسية وجعل التقديم والتكريم للتقوى، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾، سورة الحجرات: 13،وفقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَ إِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ كُلُّكُمْ لِآدَمَ وَ آدَمُ مِنْ تُرَابٍ - إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اَللّٰهِ أَتْقٰاكُمْ وَ لَيْسَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ فَضْلٌ إِلاَّ بِالتَّقْوَى)،جامع الأخبار، ج1، ص183 .
وهذه الأصول الإسلامية كانت كذلك يوم كان لحماتها دولة ولدعاتها صوت ولمعتقديها يقين فلما دالت الدولة وخشع الصوت وأرأب اليقين تمزق المسلمون قطعانًا لا مرعى يجود ولا راع يذود.
ذلك الإشراق الذي أنبثق من غار حراء فكشف للرسول(صلى الله عليه وآله)،﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾، سورة الزمر، الآية 69.
عن أطوار النفس البشرية في طوايا الغيب فدعا دعوته الخالدة الى تكريم الإنسان وتنظيم العمران وتعميم الخير وتحقيق السعادة من طريق التوحيد والمؤاخاة والمساواة والحرية والسلام فالتوحيد سبيل القوة والمؤاخاة سبيل التعاون والمساواة سبيل العدل والحرية سبيل الكرامة والسلام سبيل الرخاء وتلك هي الغايات التي ترجو الإنسانية بلوغها، لقوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾،سورة الجمعة، الآية: 2.
فالتوحيد هو توحيد الله وتوحيد العقيدة وتوحيد الغاية وتوحيد الحكم وتوحيد التشريع وتوحيد الدين والدنيا وشواهد التوحيد مذكورة في كتاب الله، فقال تعالى: ﴿ ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشۡكَوٰةٖ فِيهَا مِصۡبَاحٌۖ ٱلۡمِصۡبَاحُ فِي زُجَاجَةٍۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبٞ دُرِّيّٞ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٖ مُّبَٰرَكَةٖ زَيۡتُونَةٖ لَّا شَرۡقِيَّةٖ وَلَا غَرۡبِيَّةٖ يَكَادُ زَيۡتُهَا يُضِيٓءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارٞۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٖۚ يَهۡدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَيَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَ لِلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ ﴾، سورة النور: 35، لا يختلف في مدلولها أحد وجعل الدين للدنيا كالروح للجسد فلا تعمل إلا بوحيه ولا تسير إلا بهديه.
ثم آخى بين المؤمنين فلا يبغي قوي على ضعيف ولا يبخل غني ولا يظلم متسلط حتى صار المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، لقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، سورة الحشر: 9.
ثم ساوى بين الناس على اختلاف ألسنتهم والوانهم في الحقوق والواجبات بمحو العصبية الوطنية وقتل النعرة الجنسية وجعل التقديم والتكريم للتقوى، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾، سورة الحجرات: 13،وفقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَ إِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ كُلُّكُمْ لِآدَمَ وَ آدَمُ مِنْ تُرَابٍ - إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اَللّٰهِ أَتْقٰاكُمْ وَ لَيْسَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ فَضْلٌ إِلاَّ بِالتَّقْوَى)،جامع الأخبار، ج1، ص183 .
وهذه الأصول الإسلامية كانت كذلك يوم كان لحماتها دولة ولدعاتها صوت ولمعتقديها يقين فلما دالت الدولة وخشع الصوت وأرأب اليقين تمزق المسلمون قطعانًا لا مرعى يجود ولا راع يذود.
تعليق