إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( من ادب الوثبة ) ( هذا ما ر واه الصحفي زين العابدين )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( من ادب الوثبة ) ( هذا ما ر واه الصحفي زين العابدين )


    اجتازت حكاياه القلب وروت قصصه الكثير من الخواطر التي صار يسعفها كل يوم وهو يجلس بين اقرانه في جريدة صدى الروضتين ، ليتحدث عن قصص كثيرة تعرف عليها في جولاته مع وفد العتبة العباسية المقدسة لقطعات المقاتلين في اغلب الجبهات ، يروي الصحفي زين العابدين السعيدي ، ، قلت لاحد المقاتلين في احدى جلسات الاستراحة، انا ابحث عن نمط نادر من البشر لاتظهره الا المواقف النادرة، فهل اعثر على مثل هذه النوعية عندكم ، فاجابني المقاتل دون تروي
    :ـ الكثير .. ا نصت وانا اروي لك المذهل من المواقف الكثيرة ،
    موقف واحد يبدو انه عرش في راسي من حكايات زين العابدين وشكل له عدة مرادفات هناك ،اعيد صياغة هذا الموقف بعدة اساليب متنوعة استمدها من ذاكرتي التي عاشت الجبهات المرة ولا ادري لماذا يستفحل هذا الموقف في الراس قبل لحظات النوم ؟،فينتابني الحزن امنية ..كم اتمنى ان اجري حوارا مع بطل حكاية زين العابدين لاكتشف فيه بواطن شجاعة نادرة فمثل هؤلاء الرجال يحملون الكثير من المواقف الشجاعة في حياتهم ويبدو ان النعاس قد غلبني ، فنمت واذا بي في صحراء قاحلة توزعت حفرها بشكل عشوائي جعلها مرعبة ليس فيها سوى دوي الرصاص ، يخيل الي ان مواجهة قريبة في اوج بدايتها ، لاشيء هنا يمكن ان يذكرك بالحياة سوى هذا الازيز المرعب ووميضه الخافت ، ولاادري الى أي اتجاه اسير وأي اتجاه فيه الحياة واي اتجاه فيه الموت ،
    :ـ الى اين تريد ؟
    ارعبني هذا الصوت كثيرا رغم تمكن هدوءه الكبير ، قلت :ـ لاادري .. لكني جئت لاحاور بطل موقف سمعته هناك ، جئت لاجري لقاءا صحفيا
    :ـ ابتسم بوجهي مستغربا الامر :ـ لقاء صحفي ؟ انت في فم الموت خطوات تفصلك عن مواضع الدواعش المجرمين ، في هذه الاثناء رايت الشباب خرجوا مهرولين باتجاه الهدف قمت معهم
    :ـ من انت ؟ اين سلاحك
    اخرجت لهم قلمي ، فابتسم لي رغم حراجة الموقف وقال :ـ والنعم / تقدم الرهط نحو نقطة المواجهة ، مجموعة من الشباب ادر كت حينها ان في هذا الر هط المقاتل اثنين من الاخوة ، دوى الرصاص بكل الاتجاهات وبدات المواجهة الفعلية وانا اركض مع الراكضين مصوبا قلمي باتجاه الدواعش و ارى القلم يرمي ويصيب شعرت حينها ان الدنيا كلها تختصر بهذه الركضة ، وستبقى هذه اللحظات مشعلا ينير الحياة ، بدات الخطوات تتسارع مع صرخات البأس والشجاع واذا باحد المقاتلين يصاب ويقع ارضا ـ تقربت عليه واذا به يتوسلني لاتخبروه ارجوكم ، لاتقولوا له أني اصبت ، لاتشغلوه بي ، ولكن يبدو ان احد المقاتلين فعلا اراد ان يخبره :ـ وما ان فتح فاه حتى سمع جوابا لم يتوقعه احد :ـ نعم .. اعرف لقد رأيته ..لاعليك .. انا رأيته تقدم دون ان يشغلك شيئا ، صرخت مع روحي ما هذا كيف له ان يحمل كل هذه الجراح ويتقدم صوب القتال ؟ لاهم له سوى العدو ، هذا الواقع خلفه هو اخوه أبن امه وابيه ، ، وبعد انتهاء المعركة بفوز اليقين تقرب الى اخيه حمله وادخله احدى الخيام وهو يقبل جبينه ، الحمد لله على السلامة ، قلت هي فرصة :ـ لأسأله انى لك هذه الصلابة ؟ ابتسم في وجهي :ـ نحن جئنا هنا لندافع عن امة وشعب ومصير عرض وارض ودين ويعني منذ الخطوة الاولى امتلكنا الصلابة وهي ام المواقف فيها لايستغرب الانسان ان يقع هو قبل غيره ، فاخي ما فرقه عن اي اخ من هؤلاء الذين معي هو جاء بمحض ارادته ليلتحق بركب الحسين عليه السلام والله ما كنت مااملك في داخلي سوى كلمة واحدة اقولها لاخي لحظتها طوبى لك الشهادة ،
    صحوت حينها على يقين ان جيشا فيه هذه الصلابة لايهزم ابدا ويقينا سينتصر بالعودة او بالالتحاق بالركب الحسيني المبارك​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X