إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( من ذاكرة صدى الروضتين /

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( من ذاكرة صدى الروضتين /


    مدرسة أهل البيت عليهم السلام منار يهتدي به العلماء والمتعلمون
    إن عملية انتقال المجتمعات العلمية ضمن اطرها يعتمد على عدة نماذج ارشادية يمكن لها ان تغطي جميع الاحتمالات التي قد تواجه بعضها معتمدة في ذلك على توفير بدائل قابلة لتفسير اية نتائج جديدة وطارئة، وهذا ما يضعها ضمن محدوديات التنظير العلمي دون تجاوز تلك النظريات. ومع تزايد الحاجة لإيجاد البدائل القابلة لتلبية جميع متطلبات تلك المجتمعات كان لابد من الرجوع إلى نظرية شاملة تقارب النظريات العلمية لتفهمها "الحقيقة والمنطق الصحيح" كون العلم يتقدم في حالة وجود نظريات متتابعة تحل كل واحدة منها مشكلات أكثر من التي تحلها سابقتها ليتجسد هذا المفهوم من خلال النظرية الاسلامية الصحيحة والمتمثلة بمدرسة اهل البيت (عليهم السلام) التي اصبحت منارا يهتدي به العلماء والمتعلمون وايمانا منها بأهمية العلم والمتعلمين استقبلت الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وفد جامعة بابل من الاساتذة والطلبة المتفوقين على قاعة الكفيل.
    ليفتتح اللقاء بكلمة الوفد التي ألقاها الطالب (حسن محمد هاشم) والتي جاء فيها: (انه لمن دواعي سروري هذا اللقاء الابوي بين كفي ابي الفضل العباس (عليه السلام) وفي حضرته وتحت قبته لنستلهم من دمائه وإبائه دروسا في العزة والكرامة في معاني الاسلام ومن انقى تجلياتها. في البدء وقبل الخوض في الساحة على مستوى الجامعة لربما من المهم ان نفهم اثر هذه اللقاءات الابوية، فالجامعة هذا المجتمع الصغير الكبير؛ الصغير في حجمه، الكبير في تنوعه وتأثيره على الساحة ككل يحوي وكأي عينة مختبرية من مختبر الحياة يحتوي على ثقافات متعددة واتجاهات مختلفة ومناهج عمل متباينة الاهداف... ونحن هنا نمثل رسل ذلك المجتمع اليكم) مبينا بعد ذلك الصعوبات التي تواجه المجتمع العلمي الطلابي في هذه المرحلة: (ان من يعيش في اوساط الطلبة الجامعيين وبعد بضع تجارب سوف يكتشف حجم الخدعة الكبيرة تحت قبة الجامعة، هذا العنوان البراق الذي يوحي بالتحضر وسعة الثقافة... في الواقع ان طلبة الجامعات وفي نظرة شمولية يعيشون الخواء الفكري والروحي في ابعد حدوده، فبعد أن يكتشف بعض الثقافات والتوجهات والقناعات المتنحية يصطدم من يقرأ الساحة بثقافة سائدة، هذه الثقافة السائدة في الوسط الطلابي هي ثقافة اللاهدف، ثقافة العبث ان سميت بالطبع ثقافة...) موضحا الدور الذي تلعبة المرجعية المباركة من أجل تصحيح مسار هذا المجتمع من خلال متابعاتها: (هنا نحتاج بشكل خاص الى خطاب المرجعية الخطاب الواعي، الخطاب الهادئ، الخطاب الابوي الذي طالما احتضن الاطراف كلها تحت عباءة التفاهم والحوار والوحدة، هذا الخطاب الذي عشناه ونعيشه كل حين يشعرنا دوما بحضور المرجعية في الساحة اذا فلنستنير بتوجيهات المرجعية المباركة).
    لتتلوها بعد ذلك كلمة الامين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) والتي رحب من خلالها بالوفد: (السلام عليكم جميعا ايها الاخوة والأخوات ورحمة الله وبركاته... اهلا وسهلا بكم من الحلة الفيحاء مدينة العلم مدينة التقوى عاصمة التشيع في حقبة زمنية؛ فهي مدينة المحقق الحلي، ومدينة العلماء والفقهاء، ومدينة الشرفاء الاتقياء، جعل الله ماضيها مدادا لحاضرها، وجعلكم القدوة الصالحة لهذه المدينة الكريمة) وبالنظر للأهمية التي يتمتع بها العراق اليوم على المستوى العالمي بيّن سماحته: (انما نحتاج ان نستوضح الرؤية من جهة ونضع بعض العلامات التي توصلنا الى الغاية من جهة اخرى. نحن لا يمكننا ان نتشاءم، فالانسان الذي يتشاءم لا يمكنه ان يعمل؛ فالنظرة السوداوية للأمور تجعل الانسان عاجزا او يدخل نفسه في شرنقة العجز، ويعطل طاقته بالمقابل لا يمكن أن نتفاءل تفاؤلا مفرطا بحيث يجردنا عن المسؤولية، وبما أن العراق يشكل اليوم ثقلا سياسيا واقتصاديا على الساحة الدولية تأتيه الرياح من كل حدب وصوب، ولا نريد ان نتحدث عن غيبيات، فالمسالة واضحة على مستوى ثرواته الموجودة, وموقعه الجغرافي، أو قدرة ابنائه على ان يفهموا الامور اكثر من الاخرين، لا مدحا فيهم، ولا اجحافا بالاخرين، لكن هذه حقيقة... قدرتهم على التأقلم مع كثير من الاوضاع جعلت العراق بلدا دائما يغلي والغليان حالة صحية... فهو دائما ينتج هذه الكوادر العلمية والاجتماعية والدينية على مختلف الصعد).
    وبما ان المراقد المقدسة اليوم تشكل نقطة تحول في تاريخ العراق عن طريق الاهمية العقائدية والسياسية كان لابد لسماحته ان يوضح هذا الدور المهم: (لعل الائمة عليهم السلام كان لهم تخطيط في جعل أكثر مراقدهم الطاهرة في العراق، الأمر الذي انتج حصانة لكثير من الناس من الانزلاق، ولكن بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) جرت الامور على غير هدى... ولكن بحكمة من الله تعالى بقي هناك صوت ينتمي الى الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) بشكل واضح، وبقي هذا الصوت له كيانه الخاص، وله قيمه الخاصة، وله تطلعاته الخاصة، بدأ ينساب مع هذا المد الكبير والضبابية في الرؤيا الى ان استطاع ان يقف على رجليه بشكل ميّزه عن الآخرين) ولمدرسة اهل البيت (عليهم السلام) دور واضح على مر التواريخ، وهذا ما اشار له سماحته: (انا عندما اريد ان استعرض كل الجوانب التاريخية التي مرت، فهناك بعض الامور ضروري أن ننتبه اليها فتأسيس كيان بحجم مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) احتوت على جانبين؛ الأول والمهم: هي قدرة الطائفة الفكرية على ايجاد الحلول الموفقة لكل المشاكل من زمن النبي (ص) الى زمن الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) قرابة 255 سنة استطاعت ان تجعل هناك لبنات اساسية لها القدرة على ان تؤسس لها شيئا يختلف عن الآخرين، قدرة فكرية قوية سواء على البرهان او في رد الشبهات، هذا يتمحور بالجانب الفكري والجانب الفكري كما تعلمون عادة يضطلع به النخب).
    وللجانب العاطفي حيز، وهذا ما عرج عليه سماحته: (لكن هناك جانب لابد لكل موالٍ ان يشترك فيه وهو الجانب العاطفي، من خلال التركيز على زيارة الائمة الاطهار خصوصا الامام الحسين (عليه السلام) وتعظيم الاضرحة والمشاهد وهذان الجانبان سعيا في طريق متوازٍ من جهة لا يلتقيان ولا يتباطأ احدهما عن الثاني...
    نعم قد يأتي ظرف طارئ أو تيار آخر يحاول ان يمنع الشعائر والمراسيم، لكنها لم تنقطع...).
    إن لدور الشباب المتعلم اليوم أهمية وقد وضحها سماحته قائلا: (ازاء هذا كله ما هو الدور المطلوب الآن... الوسط الجامعي وسط ممكن ان نتكلم فيه بشيء لا يتعلق بالجامعة، وانما يتعلق بعمر الطالب، وعمر الطالبة، فهناك تغيرات فكرية، وتغيرات بايلوجية، وتغيرات نفسية، تكون ضمن هذا السن الموجود في الجامعة. الشيء المهم في هذا الزمن على الانسان ان يستعمل عقله فيما أودعه الله تعالى القدرة ضمن الدور الذي هو فيه سواء اكمال البكلوريوس او الماجستير او الدكتوراه. فالجانب العلمي جدا مهم، والجانب الثاني الذي نبحث عنه ان تكون بصمات مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) مع الجانب العلمي سوية حتى نقول هذه الجامعة جامعة ناجحة).
    مبيِّنا سماحته جانبا من حياة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام ) ونهجها الذي يجب أن يتبع: (انما نجعل بضاعتنا بضاعة رائجة وبضاعة قوية من خلال الزهراء (عليها السلام) فالمرأة اذا صلحت يصلح المجتمع، فاذا كانت في كل مستوى الحشمة والادب في مشيتها، في حركتها، في سكناتها... هذا يؤدي لخلق حواجز تمنع دمار المجتمع...).
    ليوضح سماحته ان العراق يشهد اليوم تطورا يجب مساندته: (البلد يتحسن، والأمور بدأت تأخذ جانب التأقلم مع الوضع الحالي، مع الوضع الدستوري، لا انكر وجود بعض العقبات، وهذا لعله موجود في دول العالم. ولكن الأمور تسير في وضعها الطبيعي رغم التحديات الموجودة طبعا تأثير العالم علينا تأثير كبير، ولكن المرجعية المباركة في النجف الاشرف لازالت على قرب واضح من كل الاحداث التي تجري يوميا رغبة منهم في استقطاب كل الكفاءات الموجودة، وفي خارج العراق البلد في اعناق الجميع العراق).
    لتتلوها كلمة مدير المكتبة المركزية ودار الكتب في جامعة بابل والتي بيّن فيها: (قال الله تعالى في كتابه الكريم: "إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" فلو اجتمعنا نحن بما اؤتينا من قوة ومن دعم الى ان نهدي طالبا لما استطعنا الى ذلك سبيلا ابدا إلا بهداية من الله تعالى... لقد تفضل سماحة السيد باضاءة رائعة جدا عن الطالب، وهي مرحلة ما قبل الجامعة، ثم الانتقال الى الجامعة. نحن بما أؤتينا من طاقة نأخذ بيده الى جادة الصواب، فاذا كان مؤهلا وذا تربة خصبة لهذا النمو كان وبها، وان كان غير ذلك لم يكن لدينا سوى الردع بالأطر القانونية، ليس لدينا سوى ذلك... لقد آلينا على انفسنا في المكتبة المركزية على ان لا نجعل جلوس الطلبة مختلطا مثلا ان يكون للطلبة الذكور جانب، وللطالبات جانب آخر إلا في حالات نادرة وبحضور مراقب. وهذا ليس شكا في الطلبة، وانما حجبا لما قد يظن من الجلسات، وهذا ما أقر في كلية الدراسات القرآنية الحديثة. وان جامعتنا لا أميزها عن باقي الجامعات ولكن جامعتنا جامعة ان شاء الله تثلج الصدر، وان رئيسها يقول: اتمنى ان اكون طالبا في كلية الدراسات القرآنية، ولو في الدراسة المسائية عندما تفتح توجهها من القمة الى المؤسسات الصغيرة).​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X