إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خروج الإمام الحسين (ع) من المدينة بداية للحركة الجهادية الإستشهادية .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خروج الإمام الحسين (ع) من المدينة بداية للحركة الجهادية الإستشهادية .

    خروج الإمام الحسين (ع) من المدينة بداية للحركة الجهادية الإستشهادية .

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    اللهم صل على محمد وآل محمد .

    لما علم ابن الحنفية عزمه على الخروج من المدينة ، لم يدر أين يتوجّه ، فقال له : يا أخي ، أنت أحبّ الناس إليَّ وأعزّهم عليَّ ، ولست والله أدّخر النصيحة لأحد من الخلق ، وليس أحد من الخلق أحق بها منك ، لأنك مزاج مائي ونفسي وروحي وبصري ، وكبير أهل بيتي ، ومن وجبت طاعته في عنقي ، لأن الله قد شرَّفك عليّ ، وجعلك من سادات أهل الجنة . تنحّ ببيعتك عن يزيد وعن الأمصار ما استطعت ، ثم ابعث رسلك إلى الناس ، فادعهم إلى نفسك ، فان تابعك الناس وبايعوا لك ، حمدت الله على ذلك ، وإن اجتمع الناس على غيرك ، لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك ، ولا تذهب به مروءتك ولا فضلك ، وإني أخاف عليك أن تدخل مصراً من هذه الأمصار ، فيختلف الناس بينهم ، فمنهم طائفة معك وأخرى عليك ، فيقتتلون ، فتكون لأوّل الأسنة غرضاً ، فإذا خير هذه الأمة كلها نفساً وأباً وأمّاً ، أضعيها دماً ، وأذلّها أهلاً .
    فقال له الحسين (عليه السلام) : ( فأين أذهب يا أخي ؟ ) .
    قال : تخرج إلى مكّة ، فإن اطمأنت بك الدار بها فذاك ، وإن تكن الأخرى ، خرجت إلى بلاد اليمن ، فإنهم أنصار جدّك وأبيك ، وهم أرأف الناس وأرقّهم قلوباً ، وأوسع الناس بلاداً ، فإن اطمانّت بك الدّار ، وإلا لحقت بالرمال وشعف الجبال ، وجزت من بلد إلى بلد ، حتى تنظر ما يؤول إليه أمر الناس ، ويحكم الله بيننا وبين القوم الفاسقين ، فإنك أصوب ما تكون رأياً حين تستقبل الأمر استقبالاً .
    فقال الحسين (عليه السلام) : ( يا أخي ، والله لو لم يكن في الدنيا ملجأ ولا مأوى ، لما بايعت يزيد بن معاوية ) . فقطع محمد بن الحنفية عليه الكلام وبكى ، فبكى الحسين (عليه السلام) معه ساعة . ثم قال :
    ( يا أخي ، جزاك الله خيراً ، فقد نصحت وأشفقت ، وأرجو أن يكون رأيك سديداً موفّقاً ، وأنا عازم على الخروج إلى مكّة ، وقد تهيأت لذلك أنا وإخوتي وبنو أخي وشيعتي ، أمرهم أمري ، ورأيهم رأيي ، وأما أنت يا أخي ، فلا عليك أن تقيم بالمدينة ، فتكون لي عيناً عليهم ، لا تخفي عني شيئاً من أمورهم ).
    وأقبلت نساء بني عبد المطلب ، فاجتمعن للنياحة لما بلغهنّ أن الحسين (عليه السلام) يريد الشخوص من المدينة ، حتى مشى فيهن الحسين (عليه السلام) ، فقال : ( أنشدكنّ الله أن تبدين هذا الأمر معصية لله ولرسوله ) . قالت له نساء بني عبد المطلب : فلمن نستبقي النياحة والبكاء ، فهو عندنا كيوم مات فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليّ وفاطمة والحسن ورقية وزينب وأمّ كلثوم ، جعلنا الله فداك من الموت يا حبيب الأبرار من أهل القبور )
    - 1 -

    ************************
    الهوامش :


    1 - الإرشاد ، الشيخ المفيد ، ج 2 ، ص 34 .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X