توجد روايات عديدة من طرق أهل السنّة فضلاً عن الشيعة ، تدلّ على انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لأُمِّ سَلَمَةَ : عَلِيٌّ وَ شِيعَتُهُ هُمُ اَلْفَائِزُونَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ .بحار الأنوار، ج 40، ص 76.
وقد ذكرها علماء أهل السنّة في كتبهم ، منهم ابن حجر في كتابه « الصواعق المحرقة » ، الذي كتبه في ردّ الشيعة الذي يعبّر عنهم بالروافض.
فقد روى جلال الدين السيوطي ، وهو من كبار علماء أهل السنّة بل هو مجدّد طريقة أهل السنّة في القرن التاسع الهجري ، كما قاله صاحب فتح المقال في تفسيره « الدرّ المنثور » ، عن ابن عساكر الدمشقي ، بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، وهو من كبار صحابة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله ، انّه قال : كنّا عند رسول الله صلّى الله عليه وآله إذ أقبل علي بن أبي طالب ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله : والذي نفسي بيده انّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ، فنزل : ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ﴾، سورة البينة، الآية: 7
وفي نفس ذلك التفسير ، روى عن ابن عدي عن ابن عبّاس ، انّه لما نزلت هذه الآية ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ﴾ ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام):
هَذَا أَنْتَ وَشِيْعَتُكَ، تَأتِي أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَومَ الْقِيامَةِ رَاضِيْنَ مَرْضِيّينَ، وَيَأتِي عَدُوَّكَ غضَابَاً مُقْمَحِين .إبن حجر الهيتمي الشافعي في الصواعق المحرقة، ص201
وفي مناقب الخوارزمي الحنفي ، بسنده عن جابر بن عبد الله ، قال : كنّا عند رسول الله صلّى الله عليه وآله إذ أقبل علي فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : قد أتاكم أخي ؛ ثمّ التفت إلى جهة الكعبة وأخذ بيد علي وقال : والذي نفسي بيده انّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ـ إلى أن قال : ـ فنزل قوله تعالى : ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ﴾ ، فكان كلّما جاء علي قال الصحابة : جاء خير البريّة.
تعليق