بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
عقيدتنا في النبوة
الامر الاول :في ان النبوة تنقسم الى قسمين النبوة العامة والنبوة الخاصة والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
عقيدتنا في النبوة
الامر الثاني :في الدليل الدال على النبوة المطلقة سواء عامة او خاصة
الامر الثالث : في حق تعيين النبي
ولبيان الامر الاول لابد من بيان نقطتين
الاولى : ان البحث في النبوة العامة هو بحث مفهومي والبحث في النبوة الخاصة بحث مصداقي عيني فلا بد لنا اولا ان نتصور ذلك المنصب ونبرهن على وجوده من ثم نتجه الى البحث الثاني الاوهو المصداق العيني الذي يتلبس بذلك المقام اللهي وهو شخص النبي اذاً جهة البحث بالنبوة العامة هو البحث التصوري الذي يحتاج الى دليل, ولذلك قدم المصنف رحمه الله قاعدة اللطف دليل على ذلك اي النبوة العامة .وعليه فنحن لا نبحث عن كل نبي بعينه في النبوة العامة, بل البحث بحث مقامي ,نبحث هل ان مقام النبوة متحقق متحصل ام لا ؟.
الثانية :الفرق بين النبي والرسول :نقول :ليس كل نبي رسول بل كل رسول نبي
بيان ذلك :ان الرسول هو المبين للناس امور صلاحهم في دينهم ودنياهم .
وهو الحامل للرسالة الخاصة ليتم الحجة على الناس بها من دون ان يطلبوا منه بيانها لانه مأمور من الله تعالى .
اما النبي فهو المرشد المصلح لامور الدين والدنيا فقط كلوط عليه السلام .وبالجملة ان الرسول هو صاحب رسالة ولا بد ان يكون نبي والنبي هو المرشد ولا يشترط ان يكون صاحب رسالة .
ولعل سائل يسأل ويقول :انه لماذا تفرقون بين النبي والرسول ومن المعلوم ان العنوان (النبوة)شامل لكلا المنصبين ؟
نقول : ان بحث النبوة الذي ساقه المصنف يشعر الى الفرق بينهما حيث يشير تارة الى النبي الهادي المرشد وتارة الى الرسول والرسالة , وان كان من الناحية اللغوية ان النبي الغير مرسل هو ايضا رسول ,باعتبار انه مُوحى اليه ,اي مرسل اليه من الله ان يؤدي ارشاداته ,فنحن تبعاً للمصنف فرقنا بهذا الفرق .
بعد هذه المقدمة نقول :لنا ان نسال اولاً هل هنالك مقام اسمه نبوة وماهو الدليل عليه؟ وهل حق تعيينه للناس ام هو عهد الله تعالى فقط ؟.
الدليل العقلي
الدليل العقلي على وجود النبوة الذي ساقه المصنف هو ((قاعدة اللطف)) ومفادها ان نقول :هو امر يخلقه الله تعالى يشعر العبد مايقربه من الطاعة ويبعده عن المعصية ولا حظ له في التمكين ولا يبلغ الالجاء , او قل من دون تدخل اعجازي .
وكذا النفس اللوامة فهي مشمولة بقاعدة اللطف وكذا سائر النصائح العرفية فان الكل يجمعها اللطف وهو امر واجب على الله تعالى بالوجوب اللطفي .
الدليل الثاني :وهو النقلي ويكفي في الشاهد قوله تعالى ((كان الناس امةً واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين ونزل معهم الكتاب بالحق ))213 البقرة .
الدليل الثالث : الاجماع من قبل جميع المسلمين ولم ينكر احد من المسلمين ذلك
الامر الثالث : في حق تعيين النبي وهل للمسلمين او الناس اجمع لهم الحق في تعيين النبي ؟ .
الجواب : قطعاً لا يكون لهم الخير في ذلك ,لان النبي هو المبلغ او المرسل ويتم ذلك اي كونه نبي من خلال المعجزة اي الدليل الذي دل على نبوته ويظهر من هذا ان النبوة هو امر خاضع الى الدليل ,ولان العقل قاصر عن ادراك صحة من هو الاصلح.
والحمد لله رب العالمين
تعليق