إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كربلائيات أقطابُ الفكر في حوزةِ كربلاء العلمية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كربلائيات أقطابُ الفكر في حوزةِ كربلاء العلمية


    ح3
    (الحاء):
    قال أحدُ الشهداء مستبشرا بحرف الحاء مما سهّل فيه الكثير من اسماء العلماء، فباغته احدُ اصحابه قائلا: حميد بن زياد النينوي؟ فأجابه شهيد اخر من الفريق الثاني: انه من علماء القرن الثالث الهجري. فعقب الشيخ الشهيد: لقد مرت على كربلاء ياولدي حقب حكومية جائرة مثل حكومة الامويين وبعدهم العباسيين، حاولوا تشديد سيطرتهم على كربلاء، لكن في اخر القرن الثالث الهجري ازدهرت الحركة العلمية والادبية في كربلاء، هذه المدينة التي تعد قبلة انظار العالم الإسلامي، وبعد مقتل المتوكل العباسي جاء عهد المنتصر حيث جاءت مجموعة غفيرة من العلويين لتسكن كربلاء بجوار قبر جدهم الامام الحسين (عليه السلام) وارتحل اليها الكثير من طلاب العلام من الأقطار القريبة والبعيدة، فكان العلمُ يحتل جانبا مهما في كربلاء حيث تعقد حلقات اهل الفضل والأدب الواسعة، وحازت على الرئاسة العلمية منذ ذلك الحين اثر بزوغ العلامة الكبير والمحدث الشهير حميد بن زياد النينوي.
    قلت: سيدي عذراً هل لقبه النينوي تعني كربلاء تحديداً؟ فأجابني الشيخ: نسبه الى نينوى والتي هي قرية صغيرة كانت الى جانب الحائر، وتقع على نهر العلقمي، فكربلاء كمدينة كانت عبارة عن أكواخ وبيوت الشعر التي كان يبنيها المسلمون الذين يقدمون الى قبر الحسين (عليه السلام). عقب حينها الجد: بزغ عبر اهل العلم فكان دعامة التركيز لنهضة علمية في كربلاء، ودوى له في الأوساط العلمية، ومجالات الثقافة صدى كبير حيث ذكره السيد محسن الأمين من اعيان الشيعة، والشهيد الثاني في حاشية الخلاصة، وابي طاووس، وله الجامع من انواع الشرائع، وكتاب المحن، وكتاب من الدعاء والرجال، وعمن روى عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) والفرائض والدلائل، ذم من خالف الحق وأهله، وكتاب ثقل العلم والعلماء، والثلاث والأربع، والنوادي كتاب كبير.
    همس في اذني احد الشهداء: اختر الحرف الصعب لكي تحلو المطاردة واستجابة لرغبته صحت:
    **************
    (الشين):
    لكن لا فائدة؛ فالشهداء أذكياء ويحفظون تواريخهم واسماء علمائهم عن ظهر قلب، قال أحدُهم: شمس الدين الشيرازي. وسرعان ما أجابه الفريق الثاني: من علماء القرن الحادي عشر الهجري وهو والد القاضي محمد شريف (كاشف العلوم). فعقّب شهيد آخر وكأنه عرف مضمون المشاورة، أتريد آخر... فخذ شريف العلماء. اعترض الثاني قائلا: ان الشيخ (شريف العلماء) اسمه محمد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري، وسكت.
    قلت لجدي: دعه يُكمل ياجد، اي مطاردة تلك التي تقطع عليّ المعلومة، وانا بالكاد أسعى لحفظ ما تقولون. فقال الجد: هو من علماء القرن الثالث عشر يابني، يعد هذا الرجل شيخ فقهاء عصره، ولد في كربلاء ودفن قرب باب القبلة، وهو من المعمّرين اشتغل بالمباحثة والمطالعة فزاد عدد طلابه على الألف عالم منهم السيد ابراهيم صاحب (الضوابط)، وملا اسماعيل الزكي. ابتسم الشيخ الشهيد صاحب الجد قائلا: دعني أحدثك عن الملا، أتستطيع أن تقرأ بحثه عندكم في (تراث كربلاء) للسيد سلمان هادي آل طعمه؛ فالملا اسماعيل الشيرازي كان في اواخر عمره يرجع إلى شريف العلماء، وفعلا بعد موت شريف العلماء اخذ الملا اسماعيل مكانه في التدريس، لكنه لم يبقَ طويلا إذ مات بعد سنة.
    تمّم الجد كلامه قائلا: ومن تلامذة الشيخ شريف العلماء الملا اقا الدربندي، والشيخ سعيد العلماء، والشيخ مرتضى الانصاري، والسيد محمد شفيع وغيرهم... ولكي ننصف ياولدي هذا الرجل فهو قد صرف عمره على تربية العلماء؛ ويقال عنه كان أعجوبة في اللفظ والضبط ودقة النظر. كان مثقفا واسعا في علم الجدل للأسف انقطع نسله، فقد توفي ولده الوحيد في حياته، ونستطيع أن ننظر ترجمته في الأعيان الشيعية.
    قلت: ياجد وأين كانت مدرسته؟ اجابني: ياولدي كان يدرس في الحائر المقدس في المدرسة المعروفة مدرسة (السردار حسن خان) وكان يحضر تحت منبره الف من المثقفين والمئات من العلماء توفي في الطاعون ودفن في بيته بكربلاء. وكان له قبر يزار في زقاق (كدا علي) المتفرع من شارع الحسين (عليه السلام) الى جانب مدرسة شريف العلماء.​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X