تويت
بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .
مع بداية أشهر الطاعة (رجب وشعبان ورمضان) ، أشهر الإستغفار ، والصلاة ، والصيام ، وقراءة القرآن الكريم ، والدعاء والأذكار ، تدخل الجيوش الإبليسية والشيطانية من الجن إنذاراً من المستوى العالي (ج) لمنع الإنسان من التقرب إلى الله تعالى بهذه الأفعال الإيمانية بشتى الوسائل والطرق ، لكي يسيطر الشيطان على الإنسان ويبقيه في دائرة الضلالة ، والكفر ، والإلحاد ، والنفاق ، و الإقتتال ، والجهل ، والشر ، ويوقع العداوة بين البشر .
إلا أن الله سبحانه وتعالى الخبير العليم الذي لا تخفى عليه خافية في السماوات ولا في الأرضين ، يبعث مجموعة مخلصة من الإستخبارات الملائكية لضرب المخطط الشيطاني الخبيث عن طريق تسديد المؤمنين ، وإرشادهم لما فيه الخير والهداية والصلاح .
روي رسول الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم) أنه قال : (أولا أحدثكم بهزيمة تقع في إبليس وأعوانه وجنوده انّ ابليس اذا كان اوّل يوم من شعبان يبث جنودُه في أقطار الارض وآفاقها يقول لهم اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد الله اليكم في هذا اليوم ، وانّ الله عز وجل يبث ملائكته في أقطار الارض وآفاقها ، يقول لهم : سدّدوا عبادي وارشدوهم وكلّهم يسعد الّا من أبى وطغى فانّه يصير في حزب ابليس وجنوده ، وانّ الله عز وجل اذا كان اوّل يوم من شعبان يأمر باب الجنّة فتفتح ، ويأمر شجرة طوبى فتدني أغصانها من هذه الدّنيا ، فتعلّقوا بها لترفعكم الى الجنّة ، وهذه أغصان شجرة الزّقوم فأيّاكم وايّاها لا تؤديكم الى الجحيم ... ) . (1) .
-------------------------------
(1) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 94 / الصفحة 60 .
تعليق