( بمن نزلت الشجرة الملعونة في القرآن )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بعد انقطاع بسبب انقطاع النت نعود لاكمال السلسلة الجميلة من اعتراضات الصحابة.
واليوم موضوعنا حول اعتراضهم على تأمير اسامة بن زيد على الجيش الذي فيه وجوه الصحابة واليكم نص ما قاله الذهبي في تاريخ الاسلام :
الذهبي في تاريخ الإسلام سرية أسامة ج 1 ص 361 :
فلما أصبح يوم الخميس، عقد لأسامة لواء بيده، فخرج بلوائه معقوداً؛ يعني أسامة. فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي، وعسكر بالجرف. فلم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة؛ فيهم أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة.
فتكلم قوم وقالوا: يستعمل هذا الغلام على هؤلاء؟ فقال ابن عيينة، وغيره، عن عبد الله بن دينار، سمع ابن عمر يقول: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة، فطعن الناس في إمارته. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن يطعنوا في إمارته فقد طعنوا في إمارة أبيه. وأيم الله إن كان لخليقاً للإمارة، وإن كان من أحب الناس إلي. وإن ابنه هذا لمن أحب الناس إلي بعده " . متفق على صحته.
وقال ابن الجوزي في المنتظم ج 1 ص 416 :
فلما كان يوم الأربعاء بدىء برسول اللّه صلى الله عليه وسلم فحُمَّ وصُدع، فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواءً بيده، ثم قال: " اغز بسم اللّه في سبيل اللّه، فقاتل من كفر بالله " . فخرج وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزاة، فيهم أبو بكر الصديق، وعمر، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وأبو عبيدة، وقتادة بن النعمان، فتكلم قوم وقالوا : يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين، فغضب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم غضباً شديداً .
تعليق