تويت
في محاورات صدى الروضتين
تبادل وجهات النظر حول موضوع معين، لمعرفة النقاط التي يمكن تسليط الضوء الاعلامي عليها، بعيداً عن التمويه، بدءاً من النقطة الأولى، وهي اختيار المتحاور المسؤول الواعي. وقد تنوعت أساليب التحاور في صدى الروضتين، كل موضوع حسب قصدية اشتغالاته، فهناك محاورات صحفية نستعرض من خلالها المنجز المتحقق في أقسام العتبة المقدسة الفاعلة، ومنها: محاورات قيمية فكرية، تسعى لتوسيع المدرك، كالتي تجري مع الاخوة المستبصرين من الأديان والمذاهب الأُخر، ومع رموز الفكر والثقافة.
أغلب المحاورات كانت تجري بعيداً عن أسئلة الاستفهام العادية: كيف؟ ولماذا؟ وأين؟ في حال كانت أغلب حواريات الصحف تعتمد على الأسلوبي التحقيقي القضائي، وأسئلة استجوابية قصيرة حادة... ارتكزت قضية التحاور في صدى الروضتين على مفهوم قد يكون ابتكارياً، أو لنقل: حداثياً، يعتمد على جمع المعلومات العامة كثقافة معلوماتية، ثم تبدأ مرحلة (التصفير)، أي دخول الصحفي الى اللقاء دون تحضيرات مسبقة لأي أسئلة استباقية، ليعيش بنفسه العوالم التي يبحث عنها، من خلال أسئلة مرتجلة من بنية الموضوع، لا أن يحضر الصحفي أسئلته؛ ليبحث في عوالم مؤثثة في داخله، وثم اعتماد الحوار المفتوح، وترك المحاور الاسترسالي في السرد التشخيصي، دون أن يتدخل في مكوناته الانشائية، أو مضايقته بتعليقات وتعقيبات، قد تقطع عليه سلسلة الحديث، وتغير مناطق التركيز الآنية، فالابتعاد عن النهج الاستجوابي، والانفتاح على سلاسة لا تحدد بأي شكل مسبق، سيترك للمحاور تعالقات ذهنية مهمة... هي قضية استوعبتها صدى الروضتين منذ أعدادها الأولى، فابتعدت عن روتينية المقابلات النمطية، وتحركت بحوارات تبني انشاءاتها الفكرية من عقلية الضيف، ليقدم لنفسه الصيغة التي يراها مناسبة، وهذه المسألة طبعاً تتفاوت حسب ثقافات الضيوف، لكنها شكلت نشاطاً دائباً، حيث نشرت معظم تلك الحوارات في صحف ومواقع عالمية مهنية؛ لما تحمل تلك المحاورات من ثقافة واعية، وخاصة تلك التي أجريت مع رموز عربية وعالمية زارت كربلاء، فكانت هذه المحاورات دليل عافية.
تبادل وجهات النظر حول موضوع معين، لمعرفة النقاط التي يمكن تسليط الضوء الاعلامي عليها، بعيداً عن التمويه، بدءاً من النقطة الأولى، وهي اختيار المتحاور المسؤول الواعي. وقد تنوعت أساليب التحاور في صدى الروضتين، كل موضوع حسب قصدية اشتغالاته، فهناك محاورات صحفية نستعرض من خلالها المنجز المتحقق في أقسام العتبة المقدسة الفاعلة، ومنها: محاورات قيمية فكرية، تسعى لتوسيع المدرك، كالتي تجري مع الاخوة المستبصرين من الأديان والمذاهب الأُخر، ومع رموز الفكر والثقافة.
أغلب المحاورات كانت تجري بعيداً عن أسئلة الاستفهام العادية: كيف؟ ولماذا؟ وأين؟ في حال كانت أغلب حواريات الصحف تعتمد على الأسلوبي التحقيقي القضائي، وأسئلة استجوابية قصيرة حادة... ارتكزت قضية التحاور في صدى الروضتين على مفهوم قد يكون ابتكارياً، أو لنقل: حداثياً، يعتمد على جمع المعلومات العامة كثقافة معلوماتية، ثم تبدأ مرحلة (التصفير)، أي دخول الصحفي الى اللقاء دون تحضيرات مسبقة لأي أسئلة استباقية، ليعيش بنفسه العوالم التي يبحث عنها، من خلال أسئلة مرتجلة من بنية الموضوع، لا أن يحضر الصحفي أسئلته؛ ليبحث في عوالم مؤثثة في داخله، وثم اعتماد الحوار المفتوح، وترك المحاور الاسترسالي في السرد التشخيصي، دون أن يتدخل في مكوناته الانشائية، أو مضايقته بتعليقات وتعقيبات، قد تقطع عليه سلسلة الحديث، وتغير مناطق التركيز الآنية، فالابتعاد عن النهج الاستجوابي، والانفتاح على سلاسة لا تحدد بأي شكل مسبق، سيترك للمحاور تعالقات ذهنية مهمة... هي قضية استوعبتها صدى الروضتين منذ أعدادها الأولى، فابتعدت عن روتينية المقابلات النمطية، وتحركت بحوارات تبني انشاءاتها الفكرية من عقلية الضيف، ليقدم لنفسه الصيغة التي يراها مناسبة، وهذه المسألة طبعاً تتفاوت حسب ثقافات الضيوف، لكنها شكلت نشاطاً دائباً، حيث نشرت معظم تلك الحوارات في صحف ومواقع عالمية مهنية؛ لما تحمل تلك المحاورات من ثقافة واعية، وخاصة تلك التي أجريت مع رموز عربية وعالمية زارت كربلاء، فكانت هذه المحاورات دليل عافية.
تعليق