تويت
يزور المحافظات الشمالية
خاص ـ صدى الروضتين
زارَ وفدٌ من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية مدينة ديالى وبعض المناطق الشمالية في السليمانية وكركوك وصلاح الدين من اجل التواصل وزرع روح الإخاء بين ابناء البلد الواحد. وقال مسؤول الوفد الحاج (رياض نعمة السلمان) رئيس قسم الشعائر والمواكب الحسينية في العتبة العباسية المقدسة: الوفد ضمّ عددا من المنتسبين، ووجهاء المدينة المقدسة، من اجل التواصل مع ابناء المحافظات الأخرى، وبالخصوص المناطق التي كانت تسمى ساخنة في وقت سابق. مضيفا، ان الزيارة شملت محافظات ديالى واقضيتها، وكركوك واقضيتها، والسليمانية وصلاح الدين.
من جانبه عبّر محافظ ديالى (عبد الناصر المهداوي) في كلمته قائلا: ان زيارة وفد العتبتين يعتبر كسرا لحصار الارهاب الذي حاول بشتى الطرق أن يفصل بين محافظات العراق، الا ان العتبتين المقدستين في كربلاء، كانتا سباقتين في بناء اواصر الوحدة الوطنية بين ابناء العراق الواحد.
النائبة في البرلمان العراقي (نوال العميري) والتي كانت ضمن المستقبلين للوفد الكربلائي ان زيارة وفد العتبات المقدسة في كربلاء الى محافظة ديالى التي وصفتها بأنها تعيش فترة نقاهة معتبرة ان هذه الزيارة اعطت نشاطا لدقات قلبها المتعب، واصفة ان الزيارة تعتبر تحديا كبيرا لعصابات الارهاب، مؤكدة ان هذا الدور البطولي للعتبتين المقدستين في كربلاء هو كسر لحصار الخوف، واعادة الثقة لأبناء المدينة المنكوبة.
من جانبه قال مدير ديوان الوقف الشيعي في ديالى (سعدون خضير): اننا لم نكن نتصور ان يقوم وفد من اي جهة كانت لزيارة هذه المدينة المنكوبة، الا اننا نرى ان العتبتين المقدستين واهالي كربلاء قد فاجئونا بهذه الزيارة التي اعتبرها جزءا لا ينفصل عن النهج الوطني الذي تتبناه العتبتان المقدستان واهالي كربلاء في رأب الصدع، واحياء الروح الوطنية بين اطياف الشعب العراقي.
هذا وقد صرّحَ الحاج (رياض نعمة السلمان) رئيس قسم الشعائر الحسينية: جولتنا بدأت بزيارة محافظة ديالى التي أصابها النصيب الأكبر من العمليات الإرهابية والتهجير خصوصا لأتباع ومحبي أهل البيت (ع)، وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها على مستوى التمثيل الشعبي، وكانت مفاجأة للجميع، وقد أسمي وفد العتبتين المقدستين بالفدائيين الحسينيين، ذلك لما يتحلى به الوفد من روح الشجاعة والإقدام في سبيل لم الشمل، والتكاتف من اجل عراق واحد،.
وقد استقبل الوفد استقبالا رسميا وشعبيا وبحضور عدد من الشخصيات ورجال الدين وشيوخ العشائر، بعد هذا توجهنا إلى زيارة قضاء الخالص وقد كان الإخوة هناك أيضا بإستقبالنا وبحفاوة كبيرة، لما تعنيه محافظة كربلاء المقدسة للعراقيين جميعا.
ومن الخالص توجهنا إلى مدينة (بلد روز) والتي استقبلنا فيها الاخ الاستاذ معروف حسين قائم مقام القضاء، وجرى خلال اللقاء الذي سادته المشاعر الأخوية تبادل الهدايا، من بلدروز بفضل الله توجهنا إلى ناحية (قره تبه) مرورا بمدينة مندلي، وقد استقبلنا الاخوة اصحاب المواكب الحسينية هناك استقبالا مهيبا، وقد كان بإنتظارنا سماحة الشيخ فتاح الناصري. بعدها توجهنا إلى محافظة كركوك بصحبة الإخوة أصحاب المواكب والهيئات الحسينية، وكان بإستقبال الوفد مسؤول شعبة الشعائر والمواكب الحسينية في المحافظة الاخ (أحمد كهية).
وفي محافظة كركوك قمنا بزيارة إلى مديرية الوقف الشيعي هناك وجرى الحديث حول اهمية الشعائر الحسينية، ودعمها بشكل يليق بالقضية الحسينية. ومن محافظة كركوك توجهنا إلى محافظة السليمانية، وكان على رأس المستقبلين لوفدنا الشيخ علي الخفاجي (من أبناء العامة) مع مجموعة كبيرة من الاخوة الاكراد ورجال الدين. هذا كانت بإختصار مسار الرحلة، والتي قمنا من خلالها بتهيئة الامور اللازمة لمواصلة العطاء الخاص بالمواكب الحسينية والهيئات، وتسهيل عملها من خلال الحديث مع السادة المسؤولين، وتوفير الحماية بالشكل الذي ييسر لإخوتنا من أتباع ومحبي وشيعة أهل البيت (ع) من ممارسة شعائرهم بحرية تامة ومطلقة. سائلين المولى العلي القدير ان يوفقنا لما فيه الخير والصلاح، وان يتقبل منا انه سميع مجيب.