العين والأذن وسيلة لإدراك عظمة الحق
الخلاصة أن هذا البدن وسيلة لإدراكات الروح التي تدرك الأمور الكلية من خلال إدراكها للجزئيات تفهم عظمة الخالق من خلال ما ترى وتسمع وتشم وتنطق بـ (الله أكبر) اللسان ينطق بما أدركه عقله، يرى عظمة الله من خلال الكرات السماوية اللامتناهية ، الحركات المنظمة والمنيرة لها يبصرها ويفهم ببصيرة عقله ما هي تلك القدرة الإلهية الخارقة والتي حركت هذه الاجرام العظيمة بارادتها هناك ينطق لسانه بما أدركه عقله بالتسبيح والتقديس قائلاً (الله أكبر).
ما يدركه يرى أنه من نعم الله ويعلن هذا الإدراك للنعمة بقوله "الحمد لله" قصدي أن البدن بالنسبة إلى روح الإنسان بمنزلة الأداة .
فعالية الروح بواسطة الأعضاء
كل شخص وكل متعامل بحاجة إلى أدوات لعمله وكسبه، روح الإنسان بحاجة إلى وسيلة لاكتساب الخيرات طيلة المدة التي تعيشها على هذا التراب.
إذن فهي بحاجة إلى يد ورجل، ومع عدم وجود اليد فكيف بامكانها أن تحمل شيئاً من الأرض... عندما تريد أن توصل خيراً فلابد من لسان لكي تستطيع أن تصلح به بين الزوج وزوجته.. وعندما تريد أن تطفئ نار الفتنة فإنه لا يمكنها أن تأتي بهذا العمل الخير مع عدم وجود اللسان. مع وجود الأقدام يستطيع الإنسان التوجه بها إلى المساجد والمعابد ومجالس الوعظ والتفسير ويحصل على المعارف الإلهية.
الغرض أن هذا البدن أداة للروح، والقوة العلمية والعملية للروح تكمل ببركة هذا البدن فإذا عجز هذا البدن عن العمل فسوف لا تصل الروح على كمالاتها وببركة هذا البدن الذي سخره الله للروح وجعله مطيعاً لها تصل الروح إلى كمالاتها.