بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صلِ على محمدٍ وآلِ محمدٍ .
بقلوب ملؤها الفرح والسرور نتقدم بأجمل التهاني والتبريكات المكللة بالورد والأزهار والفواحة بعطر الياسمين إلى بقية الله الأعظم الحجة بن الحسن المهدي (عليه السلام) وإلى مراجع الدين العظام وإلى الشيعة الكرام بمناسبة ولادة العبد الصالح قمر العشيرة سيدي ومولاي أبا الفضل العباس (عليه السلام) .
وصف سيدنا العباس بن علي بن أبي طالب (عليه وعلى أبيه الآلاف التحية والسلام) في كلمات الأئمة المعصومين (عليهم السلام) بأنه العبد الصالح وبأنه صلب الإيمان نافذ البصيرة وهو الشهيد الذي له منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء في يوم القيامة .
ولا أبالغ لو قلت بأن صلاح نفس مولانا العباس (عليه السلام) وعبادته وتقواه وإيمانه الصلب الثابت الذي لا يتزلزل ولا يتزعزع ونفوذ بصيرته الثاقبة وتربيته في بيت الإمامة جعله مؤهلاً لأن يكون إماماً للناس لولا الإختيار والنص الإلهي على تعين الأئمة المعصومين (عليه السلام) بالعدد والأسماء ، وهذا ما تشير إليه الرواية التالية :
روي عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس ، وعلي بن محمد عن سهل بن زياد أبي سعيد ، عن محمد بن عيسى عن يونس عن إبن مسكان عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) . (1) فقال : نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين (ع) : فقلت له : إن الناس يقولون : فما له لم يسم عليا وأهل بيته (ع) في كتاب الله عز وجل ؟ قال : فقال : قولوا لهم : إن رسول الله (ص) نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا ولا أربعا، حتى كان رسول الله (ص) هو الذي فسر ذلك لهم ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم ، حتى كان رسول الله (ص) هو الذي فسر ذلك لهم ونزلت ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ونزلت في علي والحسن والحسين فقال رسول الله (ص) : في علي : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، وقال (ص) أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض ، فأعطاني ذلك ، وقال : لا تعلموهم فهم أعلم منكم ، وقال : إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة فلو سكت رسول الله (ص) فلم يبين من أهل بيته ، لادعاها آل فلان وآل فلان ، لكن الله عز وجل أنزله في كتابه تصديقا لنبيه (ص) ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فكان علي والحسن والحسين وفاطمة (ع) ، فأدخلهم رسول الله (ص) تحت الكساء في بيت أم سلمة ، ثم قال : اللهم إن لكل نبي أهلا وثقلا وهؤلاء أهل بيتي وثقلي ، فقالت أم سلمة : ألست من أهلك ؟ فقال : إنك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي فلما قبض رسول الله (ص) كان علي أولى الناس بالناس لكثرة ما بلغ فيه رسول الله (ص) ، وإقامته للناس وأخذه بيده ، فلما مضى علي لم يكن يستطيع علي ولم يكن ليفعل أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي ولا واحدا من ولده إذا لقال الحسن والحسين : إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك فأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك وبلغ فينا رسول الله (ص) كما بلغ فيك وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك ، فلما مضى علي (ع) كان الحسن أولى بها لكبره ، فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده ولم يكن ليفعل ذلك والله عز وجل يقول : ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) . (2) فيجعلها في ولده إذا لقال الحسين أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك وبلغ في رسول الله (ص) كما بلغ فيك وفي أبيك وأذهب الله عني الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك، فلما صارت إلى الحسين (ع) لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه ، لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ولم يكونا ليفعلا ثم صارت حين أفضت إلى الحسين (ع) فجرى تأويل هذه الآية ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين ، ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي (ع) . وقال : الرجس هو الشك، والله لا نشك في ربنا أبدا ) . (3).
--------------------
(1)سورة النساء / الآية (59) .
(2)سورة الأنفال / الآية (75) .
(3)الكافي / الشيخ الكليني / الجزء 1 / الصفحة 287 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صلِ على محمدٍ وآلِ محمدٍ .
بقلوب ملؤها الفرح والسرور نتقدم بأجمل التهاني والتبريكات المكللة بالورد والأزهار والفواحة بعطر الياسمين إلى بقية الله الأعظم الحجة بن الحسن المهدي (عليه السلام) وإلى مراجع الدين العظام وإلى الشيعة الكرام بمناسبة ولادة العبد الصالح قمر العشيرة سيدي ومولاي أبا الفضل العباس (عليه السلام) .
وصف سيدنا العباس بن علي بن أبي طالب (عليه وعلى أبيه الآلاف التحية والسلام) في كلمات الأئمة المعصومين (عليهم السلام) بأنه العبد الصالح وبأنه صلب الإيمان نافذ البصيرة وهو الشهيد الذي له منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء في يوم القيامة .
ولا أبالغ لو قلت بأن صلاح نفس مولانا العباس (عليه السلام) وعبادته وتقواه وإيمانه الصلب الثابت الذي لا يتزلزل ولا يتزعزع ونفوذ بصيرته الثاقبة وتربيته في بيت الإمامة جعله مؤهلاً لأن يكون إماماً للناس لولا الإختيار والنص الإلهي على تعين الأئمة المعصومين (عليه السلام) بالعدد والأسماء ، وهذا ما تشير إليه الرواية التالية :
روي عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس ، وعلي بن محمد عن سهل بن زياد أبي سعيد ، عن محمد بن عيسى عن يونس عن إبن مسكان عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) . (1) فقال : نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين (ع) : فقلت له : إن الناس يقولون : فما له لم يسم عليا وأهل بيته (ع) في كتاب الله عز وجل ؟ قال : فقال : قولوا لهم : إن رسول الله (ص) نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا ولا أربعا، حتى كان رسول الله (ص) هو الذي فسر ذلك لهم ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم ، حتى كان رسول الله (ص) هو الذي فسر ذلك لهم ونزلت ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ونزلت في علي والحسن والحسين فقال رسول الله (ص) : في علي : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، وقال (ص) أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض ، فأعطاني ذلك ، وقال : لا تعلموهم فهم أعلم منكم ، وقال : إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة فلو سكت رسول الله (ص) فلم يبين من أهل بيته ، لادعاها آل فلان وآل فلان ، لكن الله عز وجل أنزله في كتابه تصديقا لنبيه (ص) ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فكان علي والحسن والحسين وفاطمة (ع) ، فأدخلهم رسول الله (ص) تحت الكساء في بيت أم سلمة ، ثم قال : اللهم إن لكل نبي أهلا وثقلا وهؤلاء أهل بيتي وثقلي ، فقالت أم سلمة : ألست من أهلك ؟ فقال : إنك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي فلما قبض رسول الله (ص) كان علي أولى الناس بالناس لكثرة ما بلغ فيه رسول الله (ص) ، وإقامته للناس وأخذه بيده ، فلما مضى علي لم يكن يستطيع علي ولم يكن ليفعل أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي ولا واحدا من ولده إذا لقال الحسن والحسين : إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك فأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك وبلغ فينا رسول الله (ص) كما بلغ فيك وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك ، فلما مضى علي (ع) كان الحسن أولى بها لكبره ، فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده ولم يكن ليفعل ذلك والله عز وجل يقول : ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) . (2) فيجعلها في ولده إذا لقال الحسين أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك وبلغ في رسول الله (ص) كما بلغ فيك وفي أبيك وأذهب الله عني الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك، فلما صارت إلى الحسين (ع) لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه ، لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ولم يكونا ليفعلا ثم صارت حين أفضت إلى الحسين (ع) فجرى تأويل هذه الآية ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين ، ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي (ع) . وقال : الرجس هو الشك، والله لا نشك في ربنا أبدا ) . (3).
--------------------
(1)سورة النساء / الآية (59) .
(2)سورة الأنفال / الآية (75) .
(3)الكافي / الشيخ الكليني / الجزء 1 / الصفحة 287 .
تعليق