هذه الرواية هدية للقراء الكرام بمناسبة ولادة الإمام الحسين (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أسعد الله أيامكم جميعاً بذكرة الولادة الميمونة المباركة للامام الحسين (ع) .
*** روي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) أنه قال : ( قال أبي - أي الإمام الباقر (ع) - لجابر بن عبد الله الأنصاري : إن لي إليك لحاجة ، فمتى يخف عليك أن أخلو بك فيها فأسألك عنها ؟ قال جابر : في أي الأوقات أحببت ، فخلا به أبي يوما ، فقال له : يا جابر ، أخبرني عن اللوح الذي رأيته بيد فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهما ، وعما أخبرتك أمي فاطمة به مما في ذلك اللوح مكتوب . فقال جابر : أشهد بأن الله لا شريك له أني دخلت على أمك فاطمة صلى الله عليها في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فهنأتها بولادة الحسين ( عليه السلام ) ، ورأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنه من زمرد ، ورأيت فيه كتابة بيضاء شبيهة بنور الشمس ، فقلت لها : بأبي أنت وأمي ، ما هذا اللوح ؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله عز وجل إلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ولدي واسم الأوصياء من ولدي ، أعطانيه أبي ليبشرني بذلك . قال جابر : فدفعته إلي أمك فاطمة ( عليها السلام ) فقرأته ونسخته . فقال له أبي ( عليه السلام ) : يا جابر ، فهل لك أن تعرضه علي ؟ قال : نعم ، فمشى معه أبي ( عليه السلام ) إلى منزله فأخرج أبي صحيفة من رق ، فقال : يا جابر ، انظر في كتابك حتى أقرأ أنا عليك ، فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا . فقال جابر : فأشهد الله أني هكذا رأيت ذلك في اللوح مكتوبا : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه ونوره وحجابه وسفيره ودليله ، نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين . يا محمد ، عظم أسمائي ، واشكر نعمائي ، ولا تجحد آلائي ، إني أنا الله لا إله إلا أنا قاصم الجبارين ، ومديل المظلومين ، وديان يوم الدين ، وإني أنا الله لا إله إلا أنا ، فمن رجا غير فضلي ، أو خاف غير عدلي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ، فإياي فاعبد ، وعلي فتوكل ، إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه ، وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا ، وإني فضلتك على الأنبياء ، وفضلت وصيك على الأوصياء ، وأكرمتك بشبليك وسبطيك الحسن والحسين ، فجعلت الحسن معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه ، وجعلت حسينا معدن وحيي فأكرمته بالشهادة وختمت لـــه بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد في ، وأرفع الشهداء درجة عندي ، جعلت كلـــمتي التامة معـــه ، وحجتي البالغة عنده ، بعــترته أثيب وأعاقب ) - 1 -
**************************
الهوامش :
1 - كتاب الغيبة ، محمد بن إبراهيم النعماني ، ج 1 ، ص 68 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أسعد الله أيامكم جميعاً بذكرة الولادة الميمونة المباركة للامام الحسين (ع) .
*** روي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) أنه قال : ( قال أبي - أي الإمام الباقر (ع) - لجابر بن عبد الله الأنصاري : إن لي إليك لحاجة ، فمتى يخف عليك أن أخلو بك فيها فأسألك عنها ؟ قال جابر : في أي الأوقات أحببت ، فخلا به أبي يوما ، فقال له : يا جابر ، أخبرني عن اللوح الذي رأيته بيد فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهما ، وعما أخبرتك أمي فاطمة به مما في ذلك اللوح مكتوب . فقال جابر : أشهد بأن الله لا شريك له أني دخلت على أمك فاطمة صلى الله عليها في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فهنأتها بولادة الحسين ( عليه السلام ) ، ورأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنه من زمرد ، ورأيت فيه كتابة بيضاء شبيهة بنور الشمس ، فقلت لها : بأبي أنت وأمي ، ما هذا اللوح ؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله عز وجل إلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ولدي واسم الأوصياء من ولدي ، أعطانيه أبي ليبشرني بذلك . قال جابر : فدفعته إلي أمك فاطمة ( عليها السلام ) فقرأته ونسخته . فقال له أبي ( عليه السلام ) : يا جابر ، فهل لك أن تعرضه علي ؟ قال : نعم ، فمشى معه أبي ( عليه السلام ) إلى منزله فأخرج أبي صحيفة من رق ، فقال : يا جابر ، انظر في كتابك حتى أقرأ أنا عليك ، فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا . فقال جابر : فأشهد الله أني هكذا رأيت ذلك في اللوح مكتوبا : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه ونوره وحجابه وسفيره ودليله ، نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين . يا محمد ، عظم أسمائي ، واشكر نعمائي ، ولا تجحد آلائي ، إني أنا الله لا إله إلا أنا قاصم الجبارين ، ومديل المظلومين ، وديان يوم الدين ، وإني أنا الله لا إله إلا أنا ، فمن رجا غير فضلي ، أو خاف غير عدلي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ، فإياي فاعبد ، وعلي فتوكل ، إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه ، وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا ، وإني فضلتك على الأنبياء ، وفضلت وصيك على الأوصياء ، وأكرمتك بشبليك وسبطيك الحسن والحسين ، فجعلت الحسن معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه ، وجعلت حسينا معدن وحيي فأكرمته بالشهادة وختمت لـــه بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد في ، وأرفع الشهداء درجة عندي ، جعلت كلـــمتي التامة معـــه ، وحجتي البالغة عنده ، بعــترته أثيب وأعاقب ) - 1 -
**************************
الهوامش :
1 - كتاب الغيبة ، محمد بن إبراهيم النعماني ، ج 1 ، ص 68 .
تعليق