الذهبي كبير علماء السنة معترفاً : ( فقد كان - زين العابدين - أهلاً للإمامة العظمى) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أسعد الله أيامنا وأيامكم بذكرى ولادة الإمام زين العابدين السجاد (ع) .
( وقيل : كان علي بن الحسين إذا سار في المدينة على بغلته ، لم يقل لاحد : الطريق . ويقول : هو مشترك ليس لي أن أنحي عنه أحدا.
وكان له جلالة عجيبة ، وحق له والله ذلك ، فقد كان أهلا للامامة العظمى لشرفه وسؤدده وعلمه وتألهه وكمال عقله . قد اشتهرت قصيدة الفرزدق - وهي سماعنا - أن هشام بن عبد الملك حج قبيل ولايته الخلافة ، فكان إذا أراد استلام الحجر زوحم عليه ، وإذا دنا علي بن الحسين من الحجر تفرقوا عنه إجلالا له ، فوجم لها هشام وقال : من هذا ؟ فما أعرفه ، فأنشأ الفرزدق يقول :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته *** والبيت يعرفه والحل والحرم .
هذا ابن خير عباد الله كلهم *** هذا التقي النقي الطاهر العلم .
إذا رأته قريش قال قائلها *** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم .
يكاد يمسكه عرفان راحته *** ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم .
يغضي حياء ويغضى من مهابته *** فما يكلم إلا حين يبتسم .
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله *** بجده أنبياء الله قد ختموا .
وهي قصيدة طويلة .
قال : فأمر هشام بحبس الفرزدق ، فحبس بعسفان ، وبعث إليه علي بن الحسين باثني عشر ألف درهم وقال : اعذر أبا فراس . فردها وقال : ما قلت ذلك إلا غضبا لله ولرسوله . فردها إليه وقال :
بحقي عليك لما قبلتها ، فقد علم الله نيتك ورأى مكانك . فقبلها )- 1 -
**************************
الهوامش :
1 - سير أعلام النبلاء ، الذهبي ، ج 4 ، ص 398 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أسعد الله أيامنا وأيامكم بذكرى ولادة الإمام زين العابدين السجاد (ع) .
( وقيل : كان علي بن الحسين إذا سار في المدينة على بغلته ، لم يقل لاحد : الطريق . ويقول : هو مشترك ليس لي أن أنحي عنه أحدا.
وكان له جلالة عجيبة ، وحق له والله ذلك ، فقد كان أهلا للامامة العظمى لشرفه وسؤدده وعلمه وتألهه وكمال عقله . قد اشتهرت قصيدة الفرزدق - وهي سماعنا - أن هشام بن عبد الملك حج قبيل ولايته الخلافة ، فكان إذا أراد استلام الحجر زوحم عليه ، وإذا دنا علي بن الحسين من الحجر تفرقوا عنه إجلالا له ، فوجم لها هشام وقال : من هذا ؟ فما أعرفه ، فأنشأ الفرزدق يقول :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته *** والبيت يعرفه والحل والحرم .
هذا ابن خير عباد الله كلهم *** هذا التقي النقي الطاهر العلم .
إذا رأته قريش قال قائلها *** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم .
يكاد يمسكه عرفان راحته *** ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم .
يغضي حياء ويغضى من مهابته *** فما يكلم إلا حين يبتسم .
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله *** بجده أنبياء الله قد ختموا .
وهي قصيدة طويلة .
قال : فأمر هشام بحبس الفرزدق ، فحبس بعسفان ، وبعث إليه علي بن الحسين باثني عشر ألف درهم وقال : اعذر أبا فراس . فردها وقال : ما قلت ذلك إلا غضبا لله ولرسوله . فردها إليه وقال :
بحقي عليك لما قبلتها ، فقد علم الله نيتك ورأى مكانك . فقبلها )- 1 -
**************************
الهوامش :
1 - سير أعلام النبلاء ، الذهبي ، ج 4 ، ص 398 .
تعليق