✍ذكر الصدوق في الخصال : عن حمران بن أعين ، عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قال :
♦ ان علي بن الحسين عليه السلام :
• يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ، كما كان يفعل أمير المؤمنين عليه السلام .
• كانت له : خمسمائة نخلة ، فكان يصلي عند كل نخلة ركعتين .
• وكان إذا قام في صلاته : غشي لونه لون آخر .
• وكان قيامه في صلاته :قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل ، كانت أعضاؤه ترتعد من خشية الله عز وجل .
• وكان يصلي صلاة مودع : يرى أنه لا يصلي بعدها أبدا .
📕(الخصال ج2 ص 517 ذكر23ح4) .
✍ عن الأصمعي : كنت بالبادية ، وإذا أنا بشاب منعزل عنهم في أطمار رثة ، وعليه سيماء الهيبة .
💬فقلت : لو شكوت إلى هؤلاء حالك ، لأصلحوا بعض شأنك .
فأنشأ يقول :
🍃لباسي للدنيا التجمل و الصبر _ ولبسي للأخرى البشاشة والبشر
🍃إذا اعترني أمر لجأت إلى العرا _ لأني من القوم الذين لهم فخر
🍃ألم تر أن العرف قد مات أهله _ وأن الندى والجود ضمهما قبر
🍃على العرف والجود السلام فما بقي _ من العرف إلا الرسم في الناس و الذكر
🍃وقائلة لما رأتني مسهدا _ كأن الحشى مني يلذعها الجمر
🍃أباطن داء لو حوى منك ظاهرا _ لقلت الذي بي ضاق عن وسعه الصدر
🍃تغير أحوال و فقد أحبة _ وموت ذوي الإفضال قالت كذا الدهر
✨فتعرفته : فإذا هو علي بن الحسين عليه السلام .
💬فقلت : أبى أن يكون هذا الفرخ ، إلا من ذلك العش .
📗(المناقب ج4 ص 166).
✍وعن طاوس الفقيه قال :
♦رأيته يطوف من العشاء إلى السحر ، ويتعبد ، فلما لم ير أحدا رمق السماء بطرفه .
وقال :
🔸إلهي غارت نجوم سماواتك ، وهجعت عيون أنامك ، وأبوابك مفتحات للسائلين .
جئتك :
🔸لتغفر لي ، وترحمني ، وتريني وجه جدي محمد في عرصات القيامة .
💫ثم بكى وقال :
🔸وعزتك وجلالك ، ما أردت بمعصيتي مخالفتك ، وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك شاك ، ولا بنكالك جاهل ، ولا لعقوبتك متعرض .
🔸ولكن : سولت لي نفسي ، وأعانني على ذلك سترك المرخى به علي .
🔸فأنا الآن : من عذابك من يستنقذني ، وبحبل من أعتصم إن قطعت حبلك عني .
🔸فوا سوأتاه : غدا ، من الوقوف بين يديك ، إذا قيل للمخفين جوزوا ، وللمثقلين حطوا ، أمع المخفين أجوز ، أم مع المثقلين أحط .
🔸ويلي : كلما طال عمري كثرت خطاياي ولم أتب ، أما آن لي أن أستحي من ربي .
ثم بكى ثم أنشأ يقول :
🔸أتحرقني بالنار يا غاية المنى _ فأين رجائي ثم أين محبتي
🔸 أتيت بأعمال قباح ردية _ وما في الورى خلق جنى كجنايتي
💫ثم بكى و قال :
🔹سبحانك ، تعصى كأنك لا ترى ، وتحلم كأنك لم تعصى .
🔹تتودد : إلى خلقك بحسن الصنيع ، كأن بك الحاجة إليهم .
وأنت يا سيدي :الغني عنهم .
◻ثم خر إلى الأرض ساجدا : فدنوت منه ، وشلت رأسه ، ووضعته على ركبتي .
♦وبكيت : حتى جرت دموعي على خده .
◻ فاستوى : جالسا ، وقال : من ذا الذي أشغلني عن ذكر ربي .
💬 فقلت : أنا طاوس ، يا ابن رسول الله ، ما هذا الجزع و الفزع ، ونحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا ، ونحن عاصون ، جافون أبوك الحسين بن علي ، وأمك فاطمة الزهراء ، وجدك رسول الله .
💫قال : فالتفت إلي ، وقال :
💔هيهات هيهات يا طاوس ، دع عني حديث أبي وأمي وجدي .
• خلق الله : الجنة لمن أطاعه وأحسن ، ولو كان عبدا حبشيا .
• وخلق النار : لمن عصاه ، ولو كان قرشيا .
• أما سمعت قوله تعالى :
🍃{ فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ } .
❗ والله : لا ينفعك غدا ، إلا تقدمة تقدمها من عمل صالح .
📕(المناقب ج4 ص150) .
♡
تعليق