إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( من ذاكرة صدى الروضتين/ العدد 159 )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( من ذاكرة صدى الروضتين/ العدد 159 )


    السيد الصافي: التظاهرات لابد أن تبقى محافظة على قداستها وقوتها ومحافظة على تلبية المطالب التي خرجت من أجلها
    تناول ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب صلاة الجمعة لمدينة كربلاء المقدسة المشاكل التي تعاني منها المنطقة، ولاسيما العراق، حيث يمر بأزمات لابد من وضع الحلول الناجعة والميدانية لها بعد تشخيصها.
    وقال: إن العراق مرّ بأدوار كثيرة، وهذه الأدوار ولدّت حالة فقدان الثقة بين المسؤول الحكومي والناس. وكلما كان جسر الثقة بين الطرفين ممتداً كلما كانت هناك إيضاحات عند الناس حتى لا ترتبك عندها الأفكار والمعاني، وان إبقاء الجماهير أسيرة لمسألة رأي من هنا ورأي من هناك، وإعلام موافق أو إعلام مضاد، ستزيد من حالة الإرباك والارتباك، وستبقى عملية الضبابية في نفسية الإنسان.
    وأكد سماحة السيد (احمد الصافي) في خطبة صلاة الجمعة (21 ربيع الأول 1432 الموافق 25 شباط فبراير 2011) والتي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف: نحن نؤمن بشكل أو بآخر أن مسألة الحوار من المسائل المهمة والحضارية والتي ترفع أي إشكال مع تبني فكرة الصراحة التي تقتضي أن يكون المسؤول صريحاً مع المواطن خصوصاً في الوزارات الخدمية والوزارات التي لها علاقة مباشرة مع المواطنين، حتى نستطيع حل جزء من المشكلة، وإذا لم يكن المسؤول صريحاً ستتفاقم المشكلة أيا كانت، وسنبقى ندور بحلقة مفرغة تبدأ ولا تنتهي.
    وطالب سماحته: أن يفرد كل وزير من الوزارات وقتاً كافياً في كل شهر ولو مرة واحدة وأمام الفضائيات، ويبين ما هي سياسته في الوزارة؟ وما هي خطته الإصلاحية؟ ما هي مشاريعه المستقبلية؟ ما هي المعوقات التي تقف أمامه؟ هل هي معوّق تشريعي حتى يسمع البرلمان؟ هل هي معوّق تنفيذي حتى يسمع رئيس الوزراء؟! هل هي معوّق من كيانات أخرى حتى يسمع الآخرون؟! بعد ذلك يبدأ لقاء مفتوح مع الناس عن طريق الهاتف، وتدوّن هذه الجلسة، ونحن سنراقب الوزير الفلاني بهذه الطريقة.. ونبدأ نتابع انجازات وأعمال الوزير كل شهر، حتى نرى ما هو عمل هذه الوزارة.. وهذه الطريقة لا تسيء لأحد، وتجعل الناس أمام رؤية واضحة بشرط أن يكون الوزير صريحاً وواضحاً وواقعيا.ً
    وأضاف سماحته: قد تكون هناك بعض الأخبار والأمور لا تصل إلى الوزير بسبب بعض المجاميع الخاصة في التشكيلة الوزارية تقدّم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، وبالنتيجة سنحصل على أداء غير جيد، مع أن الوزير يقول الأداء جيد، وسيكون هناك تضاد ما بين رأي الناس وما بين رأي الوزير، إلى أن تنتهي الدورة، وإذا يكتشف الوزير نفسه أن وزارته لم تنجز شيئاً، وهذه الملفات الكبيرة التي قيل له إنها أنجزت لم تكن منجزة، وإنما كانت عبارة عن فكرة مشاريع.
    ونوّه السيد الصافي الى: إن بعض المشاكل قد تحتاج شهرين أو ستة أشهر لحلها، وهذا بحسب نوعية المشكلة. بيد أن هناك ثمة مشاكل قد لا تحتاج إلى هذه الفترة الزمنية من قبيل الفجوة الكبيرة بين المخصصات المالية لكبار موظفي الدولة ومسألة التقاعد لأعضاء الجمعية والبرلمان وبين سائر الناس، هذه مشكلة لا تحتاج إلى فترة زمنية وهذه تحتاج إلى حلول فورية، كذلك مسألة الأراضي السكنية.. فهذا الأمر لا يحتاج إلى تخصيصات مالية وإنما يحتاج إلى قرار فقط ! يتم اعطاء كل عراقي تعدى 18 عاماً قطعة أرض، وتساءل ألا يحق لكل مواطن عراقي أن يملك قطعة ارض؟! هذا إجراء لا يكلف الدولة شيئاً، ومن غير المعقول أن الشعب عندما يطالب بما يستحق نحن لا نصغي له.
    وعن المظاهرات التي هي حديث الشارع الآن تطرق سماحته: إن المواطن عندما يتظاهر إنما يتظاهر لسبب، والناس عندما تتجمع وتعلن إنها تريد أن تتظاهر والدستور كفل هذا الحق لجميع العراقيين، والذي يعبّر عنه بالتظاهر السلمي، لكي تسمع المسؤول بمطاليبها، وهذا الأمر مهم جداً وعصري ولابد من تثقيف الناس دائماً على التظاهر السلمي؛ لأنه نوع من إيصال المظلومية وهذا حق، وهذه التظاهرات لابد أن تبقى محافظة على قداستها وقوتها ومحافظة على تلبية المطالب التي خرجت من أجلها، وأن تحافظ على الممتلكات العامة والخاصة وتحافظ على أرواح الناس، فحينئذ لابد للمسؤولين التفاعل معها وتلبية مطاليبها المشروعة.
    من جانب آخر بيّن سماحته: إن الناس عندما تنتخب تريد أن يتأسس نظام يتكون من مؤسسات الدولة وقوانين الدولة والغرض منها خدمة المواطن، وعندما يتحول المتظاهر السلمي المظلوم ويجر - لا سمح الله - إلى عبث بهذه المؤسسة، سيتحول إلى ضرر وقطعاً هذا ما لا يريده المتظاهرون.
    وأكد سماحته: إنه لابد أن يسمع صوت الناس وعلى المسؤول أن يتفاعل وان يشجع هذا الشخص المتظاهر سلمياً لأنه اخبره بالمشكلة التي عنده، ولابد أن يركز المتظاهر على مطالبه المشروعة، وهذه مسألة حضارية ومهمة وتنبّه المسؤول على أن الشعب عنده بعض المطالب، وهو بحاجة إلى وضع الحلول الناجعة لها. أما بالنسبة إلى عملية الفوضى التي يريد أن يستغلها البعض، فأنها تحتاج إلى مزيد من الانتباه واليقظة.
    وفي الختام قال سماحة السيد الصافي: إن الشعب الذي خرج الى الانتخابات هو الشعب الذي يتظاهر فهو شعب متحضر.. هذا الأمر هو الأمر الحضاري الذي نشجع عليه وفي الوقت نفسه، فإن كل كلام خلاف ذلك كلام غير منضبط وغير صحيح.​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X