تويت
جامعة واسط تقيمُ مهرجانَ الكفيل السنوي الرابع
تغطية: سيف النقاش
تقامُ الكثير من المعارض والمهرجانات العالمية لكن أن يحمل المهرجان اسم الكفيل فهو مايميز بحق (مهرجان الكفيل السنوي الرابع) والذي جسد التفاعل الايجابي والانفتاح على المؤسسات الدينية لرفع مستوى جامعة واسط الثقافي، وتوثيق كل نتاجاتها ولتطوير كادرها بالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة.. وقد أقيم المهرجان برعاية السيد رئيس جامعة واسط أ. د0جواد مطر الموسوي وبالتعاون مع مؤسسة السيدة زينب(ع) وتحت شعار (أبو الفضل العباس(ع) نبراسُ الإيثار والصمود)، فكان لجريدة صدى الروضتين أن تلتقي بالحضور والشخصيات المشاركة: أ.د. جواد مطر الموسوي، رئيس جامعة واسط:
بعد توجهات الحوزة العلمية متمثلة بالعتبة العباسية المقدسة أقيم في جامعة واسط مهرجان الكفيل الرابع الذي يشمل مجموعة من المحاضرات والندوات، إضافة لمعرض الكتب، ووجدنا أن الاصدارات كتبت بروح أكاديمية تفيد طلبتنا، وقررت الجامعة شراء مجموعة من هذه الكتب، وان هذا التعاون يصب في هدف واحد هو ايصال العلم لطلبتنا، والتعاشق مع المؤسسات الثقافية ومنها العتبة العباسية، ويراد منه جمع اللحمة العلمية والإجتماعية، وفعلاً أنه مهرجان ناجح تكلل بوصول ممثل سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه).
صدى الروضتين: ما هو مستوى الطموح الذي تسعى إليه الجامعة من إقامة المهرجان؟
بكل تأكيد هو طموح علمي، أولاً هو التواصل بكل سهولة مع طلبتنا الأعزاء والأساتذة للحصول على مصادر مهمة وجيدة، ثم التعاشق بين الحوزة والجهات الأكاديمية؛ لأن الكل يصب في هدف واحد، والكل يساهم في تأهيل المجتمع، ويعيد بناء الإنسان العراقي الذي هدمته الحكومة البائدة؛ وفي الحقيقة في معرض العتبة العباسية المقدسة كتب قيّمة وذات عناوين أكاديمية، وكتبت من قبل أساتذة أكاديميين عراقيين.. وهي نقطة تُسجل لصالح العتبة العباسية، وهي التي بدأت تتحرك لإيصال العلوم الدينية والفلسفية والتاريخية الى الطلبة..
صدى الروضتين: هل في النية الإستمرار بإقامة هذه المعارض والمهرجانات؟
إن الجامعة منفتحة على الجميع، وكان هناك أسبوع ثقافي مع معرض دار وزارة الثقافة، وانطلقنا من هذا المهرجان بنشاطنا مع العتبة العباسية، وسيستمر هذا التعاون، وفي السنة القادمة سوف يكون التنظيم أفضل من هذا بكل تأكيد، ونحن نعد العدة للتعاون مع العتبة العلوية والحسينية والكاظمية.
أم محمد، مديرة مكتبة جامعة واسط:
إن المكتبة المركزية في جامعة واسط هي واجهة ثقافية للنشاطات العامة في الجامعة، وسبق وحصلت اتفاقات ثقافية وفكرية مع العتبة العباسية، وبادرت العتبة في دعوتنا لمشاهدة النشاطات الإعلامية، وكانت سفرتنا ظاهرة علمية أثلجت قلوبنا، ولأول مرة نعرف أن العتبة العباسية هي ليست مزاراً للعبادة فقط، وإنما هي مكان فكري واعلامي وثقافي.. وأنا تفاجأت في المكتبة ووجدتها منسقة في مجموعة المراجع والإصدارات، رأينا المتحف التراثي الذي تتوفر به نسخ نادرة من القرآن الكريم وعملات وتراثيات كثيرة وأشياء كثيرة.. إضافة الى الأخوان الذين في العتبة فهم على مستوى عال لاستقبال الوفود من جميع المحافظات والدول.. وعلى اثر الزيارة نقلت صورة الى رئيس الجامعة والسيد المساعد على ما اطلعنا عليه مثل المكتبة الالكترونية بأنها مكتبة متطورة ومنظمة وتحتوي على أجهزة نادرة.. وحتى نحن في الجامعة لا توجد لدينا مثل هذه الأجهزة.. وأنا على حد تقديري أن من مسؤوليتنا أن ننقل للآخرين صورة نشرح بها كل شيء عن العتبة العباسية، وعلى اثرها اتفقت مع ادارة الجامعة أن نستضيف العتبة العباسية.. كما تعرفون الجامعة تمثل أعلى مستوى ثقافي وفكري في كل مكان، وبها كم من الأساتذة والباحثين والطلبة هم شباب المستقبل، وهم الذين يتولون مناصب مستقبلية في الدولة، ويصبح الطالب عنصراً ثقافياً بين أهله وحتى في الشارع، وكذلك الطالب يعلن اذا كانت لديه موهبة يوصلها الى العتبة، وسيصبح لها توجه ومردود إيجابي.
صدى الروضتين: هل أقيمت معارض سابقة في المكتبة؟
نحن كمكتبة أقمنا عشرات المعارض مع عدة ناشرين، وكما تعرفون نحن نخدم شريحة الأساتذة والباحثين والتدريسيين بكل أنواع المعرفة؛ أما طبيعة المعارض التي نقيمها هي عامة وشاملة تحتوي على كتب علمية وإنسانية إضافة الى اللغة العربية والانكليزية، باعتبار انه لدينا كليات طب وهندسة وعلوم، ولدينا فروع إنسانية في كليات (التربية والآداب والإدارة والإقتصاد، وكلية القانون) وأنا أحاول توفير المواضيع التي تخدم كل كليات الجامعة.
صدى الروضتين: ما هي الأبعاد المتوخاة من إقامة المهرجان داخل جامعة واسط؟
حسب توجيهات وزارة التعليم على الجامعة أن توثق علاقتها مع المجتمع؛ لأن الجامعة هي نافذة فكرية في المجتمع، ويجب أن تستقطب الناس ويتطلعون عليها، وان كل انسان يعرف تخصصه ولكن لايعرف التخصصات الأخرى؛ وأنا لدي 25 سنة خدمة في وزارة التعليم ولا أتوقع ان هناك مكتبة لديها نتاجات متنوعة مثل جريدة صدى الروضتين فيها أفكار ومواضيع عامة وإصدارات أخرى.. هذا دليل على أن العتبة العباسية لها أنشطة متنوعة، وكلها تصب في ميدان الثقافة والفكر، وممكن أن تستقطب الكثير من النشاطات الفكرية، وبغض النظر عن كل شيء، أبو الفضل العباس (ع) له حضور نفسي متميز، فلما يرتبط هذا الاسم بنشاط يكون ايجابياً ليقع في نفوس الآخرين.
الأديب علي الخباز مسؤول شعبة الإعلام في العتبة العباسية:
من منجزات العتبة العباسية المقدسة وخاصة قسم الشؤون الفكرية والثقافية هذا التواصل الموجود مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية، أولاً أريد أن أركز على مسألة مهمة جداً وهي حضور اعلامي ديني يخرج من العتبات على اطلالة وجه أكاديمي، وهذا منجز حدث في العراق يستحق أن نقف عنده طويلاً لكن الكلمة مقتضبة، وأريد فقط أن أركز على المنجز المعمول به داخل قسم الشؤون الفكرية والثقافية أنه يتكون من عدة شعب مهمة، ومن ضمنها المكتبة، وهي كبيرة ومتنوعة، وأنا أدعو الجامعة للانفتاح على هذه المكتبة من خلال التعاون مع الأساتذة الموجودين ومع السيد عدنان والأستاذ عدنان الصفار من أجل التوافق على عملية زيارات منظمة الى المكتبة ليعرف الطلبة الجهد المبذول داخل هذه المكتبة.. لدينا شعبة الاعلام تتكون من عدة وحدات من ضمنها وحدة جريدة صدى الروضتين، والان لها صدى عالمي واطلالها من خلال المواقع الموجودة، وكتابها من داخل وخارج العراق، ولها 160 عدداً، وأيضا منجزات كتابية كبيرة وتدوينات من داخل الجريدة، والان المعرض الذي اطلعتم عليه هو معرض خاص بكتاب العتبة ليس لدينا أي كاتب من خارج العتبة العباسية. وهناك أيضاً عدة إصدارات متنوعة حسب المناسبة منها (صدى عاشوراء، وصدى الأربعين، صدى شعبان..). ولدينا وحدة كبيرة وهي (وحدة الدراسات) التي تنطلق بمنطلقين؛ الأول وحدة المنشورات، وهو منشور الكفيل والثاني الخميس 8000 نسخة توزع كل يوم خميس مجاناً داخل العتبة العباسية، وهناك وحدة الدراسات وهي كبيرة، فهي لديها مشروع تجاوز 100 كتاب، ولديها مشاريع قامت بها كمنجز من ضمنها كتب خاصة بدراسة الظاهرة الشيعية بمرجعية سنية بمعنى مثلا جمع الصلاتين عند الشيعة كيف يراها المذهب السني، والصلاة على التراب كيف يراها المذهب السني، هذا سوف يخلق الحالة التقاربية التي هي أساساً هي موجودة وتساهم في إبعاد الكد السياسي والتدخل في المذاهب.. ولدينا أيضاً وحدة طفولة كاملة، ولدينا موقع على الانترنت وهو موقع الكفيل، ولدينا نشاط اعلامي كبير وهذا منجز أعجز أن أقدم مفردات هذا العمل بشكل سريع، لكني أدعوكم وأدعو الجامعة الى المواصلة مع شكرنا الجزيل على هذه الوقفة الجميلة من جامعات القطر كافة وخاصة جامعة واسط الجميلة التي استقبلتنا وألف شكر لكم جميعاً.
الشيخ جمال عزيز الزبيدي أستاذ في علوم القرآن جامعة واسط:
الحمد لله والصلاة على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه يقول الله سبحانه وتعالى: (يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ..) فلا ننال المجد والدرجة الرفيعة إلا بالعلم، وهذا المهرجان الذي نشهده اليوم هو من ثمار التعاون ما بين الجامعة والعتبة العباسية المباركة، والأنشطة الموجودة فيها تصب في خدمة المجتمع العراقي من الناحية العلمية والثقافية، وهذا ليس غريباً على أهل العراق وهو بلد أول قلم وأول حضارة وأول رسالة.. فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا التعاون دائماً متواصلاً ومتجدداً لخدمة طلبة العلم ولخدمة الثقافة، وأتمنى أن نشارك بمهرجانات إقليمية وعربية واسلامية ومهرجانات على مستوى العالم ليشهد التطور العلمي الذي يشهده العراق.. نشكر القائمين على هذا النشاط المبارك ونتمنى لهم التوفيق والسداد.
أ.د. نجم عبد علي عميد كلية التربية:
تقيم كلية التربية هذا المهرجان على أمل التواصل مع ادارة العتبتين المقدستين وبقية العتبات من أجل تنسيق التعاون بين الجامعات العراقية وبين المرجعية الدينية، ونحن نقوم بهذا العمل وننطلق بشرائع ديننا، وإن شاء الله تتكلل هذه المساعي بالنجاح، وتلاقي استحسان الحاضرين من طلبة وموظفين وأساتذة وهذا هو التواصل الحقيقي، فنحن لا يمكن أن نتجه اتجاهاً علمياً دون أن ننطلق من منطلقنا الديني، ولا يوجد انفصام بين الدين والعلم..
أ. د. مهدي علوان عبود القريشي معاون عميد كلية التربية:
يأتي هذا التعاون في إطار إنفتاح الجامعة على المجتمع، وبالتالي تجسيد وتوضيح لطلبتنا الأعزاء أهمية تعزيز الشعائر الحسينية ودور الجامعة والكلية في تبصير الطلبة بمواقف العباس (ع) ودوره في الدفاع عن الدين والمذهب.. وطموح الجامعة أكبر من إقامة مثل هذا المهرجان، ونطمح أن يكون المهرجان المقبل عالمياً، وأيضاً يحمل اسم أبي الفضل العباس (ع)؛ لأن أهل البيت (ع) يستحقون منا كل شيء، وإن شاء الله نحن عازمون على أن نقيم ندوات ومؤتمرات علمية تجسد مكانة أهل البيت (ع).
صدى الروضتين: ما هي طبيعة التطورات التي حصلت في الجامعة؟
خلال السنوات السابقة كانت بنايات الجامعة مؤسسات تابعة للدولة، وكانت هناك ثلاث كليات فقط، أما الان أصبحت كل بناية كلية مستقلة منها الكلية المركزية (مركز الحاسبات والانترنت) والمراكز البحثية والعلمية والجامعة لها تأثير على المدينة، وإن شاء الله الطموحات مستمرة في إنشاء جامعة عريقة وصرح علمي نتباهى به أمام الجامعات العالمية.
صدى الروضتين: ماذا تمثل إقامة مثل هذا المهرجان في جامعة واسط؟
قد تخذلني الكلمات، انه تعاون رائع من قبل العتبة العباسية متمثلة بأمينها العام سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) والوفد المرافق والضيوف الذين حضروا وتجشموا عناء السفر من مدينة كربلاء ومدينة الامام الحسين(ع) الى مدينة الكوت، فكان التعاون جيداً وهي فرصة ان اقدم شكري وتقديري للاخوة الحضور من العتبة العباسية للمشاركة معنا، في جعل كلية التربية سباقة بين الكليات في إقامة المهرجان.
صدى الروضتين: هل يساهم هذا المهرجان في الرأي العام؟
إن المؤسسات العلمية والدينية تصبّ في نهر واحد وهو تبصير المجتمعات، وتبصير طلبتنا الأعزاء بفكر مدرسة أهل البيت (ع)، وما يجب علينا أن نفعله اتجاه طلبتنا هو حثهم على الاقتداء بأهل البيت(ع).
السيد عدنان جلوخان الموسوي:
صدى الروضتين: ماهي الغاية من إقامة هذا المهرجان، وطبيعة التعاون بين العتبة العباسية والجامعات؟
بعد سقوط النظام البائد تطور وضع العتبات المقدسة في كربلاء من جميع النواحي، ومن جملة ما تبغيه العتبات المقدسة في كربلاء هو التواصل بينها وبين الجامعات والمواكب الحسينية، فلم تقتصر مشاركتنا على الحضور لهذا المهرجان وللسنة الرابعة، بل هناك مهرجانات أخرى أقيمت في باقي المحافظات حضرنا فيها، منها في الناصرية والبصرة وفي كل مدن العراق نرى أن العتبات المقدسة لها اليد والرعاية الأولى في هذه القضية؛ لأنها تريد أن نقوي هذا الترابط وهذا التواصل بين العتبتين وبين الاخوة في الجامعات، لكي يتعرفوا على ما يجري في هذه العتبة من تطورات ومن نتاجات فكرية وثقافية، وأيضاً جذب هذه النتاجات الى هؤلاء ودعوة الاخوة أصحاب المواكب الى كربلاء لتقوية هذا الترابط الذي يفيدنا في أن نجتمع يداً واحدة لكي نتعلم ونتسلح في علوم أهل البيت (ع)؛ لأن هذه النتاجات فيها فقهية وثقافية فينبغي على طلبة العلم أن يتابعوا هذه الاصدارات في العتبات المقدسة؛ لأن فيها إشراف من قبل أساتذة كبار ومن قبل أهل العلم.
نحن نحاول بكل الطرق درء الشبهات عن قضية الشعائر الحسينية من قبيل إيضاح لماذا يسير المؤمن ويبكي ويقيم المآتم على الإمام الحسين (ع)؟ هذه كلها شبهات يجب أن نمتلك خلفية علمية لدفعها والدفاع عن القضية الحسينية التي قدمت الدماء الزكية من أجل بقاء هذا الدين.
سيف علي السعيدي/ مسؤل الحاسبات والانترنت:
لاحظنا في العتبة العباسية وفي كل زيارة لنا هناك تطورات تشهدها من خلال إقامة مهرجانات ومعارض للكتاب وأفلام وثائقية وبالخصوص فلم (العرين).. وقد استفاد الطلبة من المعرض من معلومات علمية ودروس الأخلاق والدين، وكيفية الوفاء بين الأصدقاء، وتقديم يد العون والتعاون بين الطلبة وهذه المهرجانات ومعارض الكتب تشرح التطورات الحاصلة في العتبة العباسية بالوقت الحاضر.. نشكر العتبة العباسية لتعاونهم ونتمنى أن يستمر التواصل في نشر ثقافة أهل البيت (ع).
صدى الروضتين: ما هو الإنطباع الذي خرجتم به عن المهرجان؟
مهرجان ناجح باحتضان كلية التربية جامعة واسط وحققت رغبة عند الطلاب بنقل صورة الوفاء بين العباس وأخيه الإمام الحسين (ع)، وهذا ليس المهرجان الأخير للجامعة، وسوف تتكرر هذه المهرجانات في السنوات المقبلة، وتتكرر الزيارات بين العتبة العباسية وكلية التربية.. معرض الكتاب من المعارض الجيدة التي تنمّي فكر الإنسان وتطور معلوماته عن الأئمة (ع) بصورة عامة وعن أبي الفضل العباس (ع) بصورة خاصة ودوره في الوفاء لأخيه في معركة الطف.
د. علي حسن الدلفي / معاون عميد الشؤون الإدارية:
إن هذا المهرجان يعبر عن الايثار والصمود الذي انبعث من انسان يمثل بروحه الايثار والصمود وان اللحظات التي عاشها في يوم عاشوراء بقيت لنا نبراساً الى يومنا هذا.. هذا المهرجان يعبر عن التواصل والتلاحم بين المؤسسات الأكاديمية والدينية، فكلاهما يمثلان منبعاً واحداً يعبر عن الإنسانية وهو مرآة عاكسة للأئمة الأطهار(ع). إن كلية التربية سباقة بإقامة مثل هذه المهرجانات السنوية وأخص بالذكر (مهرجان الكفيل) الذي فيه لمسة مباركة وضوء واضح بتعاون العتبة العباسية المقدسة.
الطالب علي المياحي:
من نعم الله تبارك وتعالى أن هذه الجامعة تحتفل بمناسبات عديدة، وتحتفي بشخصيات بارزة، ونحن جئنا هنا لطلب العلم واقامة الشعائر، فوجدنا قلوباً مستعدة ونفوساً طيبة لتلقي العمل التبليغي الديني في كلية التربية.. إننا على طول العام الدراسي وفي كل مناسبة نحيي ذكر أهل البيت (ع)، لدينا الأسبوع الأبرز في الكلية أو في الجامعة هو الاسبوع الفاطمي (ع) لذكرى شهادة الصديقة الطاهرة (ع) حيث تكون هناك محاضرات ومنشورات تخص الزهراء (ع)، ووجدنا هذا المهرجان من أعداد غفيرة من الطلبة، وهذا يدل على أن الوعي الديني والرسالي قد أخذ مكانه في عراقنا الجديد.
الطالبة زهراء محمد علي:
استفدنا الكثير من هذا المهرجان منها نبذة مختصرة عن قمر بني هاشم العباس(ع)، ولربما ساعة أو اكثر لا تكفي أن نتكلم عن شخصيته(ع)، رأينا التعاون بين الأساتذة وبين الوفد الذي حضر من العتبة العباسية المقدسة، ونقدم لهم الشكر والتقدير لتحملهم عناء السفر من أجل أن يشاركوا بهذا المهرجان ويعبروا عن صوتهم، وأيضاً هناك تفاعل من قبل الحضور، والمشاركات عديدة ومتنوعة، وبالنسبة للمعرض الذي أقيم في المكتبة العامة لجامعة واسط، كانت هناك فائدة للطالب، ويجب أن يكون له خلفية ثقافية ودينية من خلال القراءة، وكل انسان يحتاج أن يثقف نفسة بالقراءة..
وقبل ختام المهرجان وزّعت الدروع والشهادات التقديرية للأساتذة المشاركين في هذا المحفل الثقافي الذي سيظل عالقاً في أذهان محبي العلم والمعرفة...