بسلامٍ ندخل تفاصيل البهجة، نمدُّ كفَ السؤال حواراً مع وفد المستبصرين من فرنسا، ضيوف مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي السادس، ونحن نسعى للولوج الى روح المعنى، وجوهٌ بيض وقلوبٌ ترفل بالأمان.
السؤال الأول: طالما تسمعون مفردة (رافضي)، كيف كنتم تتعاملون معها واليوم كيف تنظرون اليها؟
الدكتورعبد السلام كعبار:
كان هذا المفهوم يطلق في الحقبات السابقة وتعني رفض الجور، أما في هذا الطور التأريخي أشعر بأنها مؤلمة جداً بالنسبة لي لكوني أؤمن أن إعادتها اليوم تعني شيئاً آخر، إذ أعتبرها مسعى لبثِّ الكراهية بين المسلمين، وعلينا تقع مسؤولية رفضها والتعامل بها.
الحاج عياد وناس:
أنا ربما أختلف بعض الشيء عن الدكتور عبد السلام، فعندما أسمع هذه المفردة يمتلكني شيءٌ من التحفيز الإيماني، فكلما أسمعها أفرح كثيراً وأجدها مصدر بهجة لي؛ أحببت كلمة رافضي لأننا رفضنا الباطل بكل جرأة، وهذا شرف كبير لي ولعائلتي أن أنتمي لخط الرفض.
الأستاذ مصطفى بوراسي:
ان شاء الله نحن رفضنا الباطل، ومن يعيبها علينا قد رفض الحقيقة، وعلى كل حال بدأ العقل الانساني المتأمل يكتشف مفاهيم قراءة التأريخ، وكلما يكبر الوعي الانساني سيأخذنا الادراكُ الى جوهر الرفض أي جوهر الايمان الواع.
الأستاذ عبد الحميد مجدوب:
مفردة مثل هذه تغوص في العمق الذي شغل الكون لقرون، ولابد لنا أن نتمعنَ في نعمة الرفض؛ رفض العتمة والجور والظلم هم يريدون أن يزرعوا فينا الشعور بالدونية، والحمد لله هذه المفردة بالذات شكلت عندي الهوية، وهي سعادتي وفرحي بدل أن تزرع الاحباط مثلما هو مرسوم لها، فقد زرعت فينا الأمل والتفاؤل والخير والهداية والتوفيق.
الحاج مختار صحبي:
رفض الباطل يؤدي الى حب الخير، والحب كل الحب في اتباع اهل البيت (عليهم السلام). فريق أهل الحق من آل النبي الأطهار (ص) أرى أن مثل هذه المفردة؛ وضعت لتعجيز الفكر ولخلق عقد نفسية في المجتمع، أنا شخصياً حاورتُ الكثير من مشايخ الوهابية فوجدتهم يرفضون الكثير من آيات القرآن الكريم، آيات كاملة ترفض لكونها لاتوافق حزبهم ورؤاهم، وهذا ما يسمى سلبية الرفض، بينما ايجابية الرفض عند شيعة أهل البيت (عليهم السلام) هي هوية شرف لن نتنازل عنها.
الدكتور بالقاسم برشيش:
هناك بعض المتعلقات التي تكشف عن المعنى الحقيقي، فعندما تجمع بتأمل يمنحنا الصورة الكلية، فمسألة الرافضة متعلقة فيما يصطلح بأهل الجماعة والسنة، وهذه تسميات أطلقها معاوية، وهي مصطلحات سياسية أراد منها تعليق السلطة على عاتق أهل السنة من اجل جعل الشيعة خارجاً، وجاءت مفردة النواصب لتحديد هوية رفض الشيعة ومحاربتهم، فهذه المصطلحات سلبية، فكل من ارتبط بالطغيان السلطوي سمي بالجماعة.
الأستاذ محمد مغربي:
رهبة عنيفة عندما تكتشف أن الجماعة على باطل، وبهذا سيصبح الحق خارجا عن الجماعة، وهذا الخارج في الحقيقة هو قلب الداخل الاسلامي، ولي الشرف أن أكون خارج الباطل، وأحمد الله على هدايته.
أعجبني
تعليق