ويستمر الحوار تقياً مع وفد المستبصرين من فرنسا، ضيوف مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي السادس، لنتعرف على عوالم الهداية، وتباشير النور المنسكب على محيا الحقيقة...
السؤال الثاني: ماهي مؤثراتُ التحوّل الى التشيع؟
الدكتور عبد السلام كعبار:
هو السعي لخير هذه الأمة، يجب أن نقبلَ كل الناس، لكوننا نؤمن أن الابتعاد عن طريق أهل البيت (ع)، سببه الرئيسي هو الجهل؛ وأنا لا أتكلم في هذه المحاورة عمن يملكون مصالح خاصة سياسية أو غيرهم، أنا اتكلم عمن هم امثالي يجهلون الطريق، علينا أن لانقطع الطريق عمن يحاججنا، ما دمنا نؤمن أن الجهل أعمى.
الأستاذ جمال بنكوشة:
أهم مؤثرات التحول الى التشيع عندي، هو قيمة الصبر على الأذى، يا سبحان الله طريق أهل البيت (ع) ألهمنا الصبر العجيب على المعاناة والألم... وبهذا الصبر الذي هو قوة تحمل، علينا مواجهة الأمر بأجمل صور المواجهة، أن لانسد الطريق على أحد، فبالامكان أن تحول عنجهية الجهل عندهم الى ايمان معلوم وواضح، وأنا أعتقد اننا بهذه الروح نمثل الهوية الشيعية الحقيقية الرافضة لكل أساليب القسوة والارهاب... نحن أبناء السلام وأهل السلام وشيعة أهل البيت جوهر السلام.
الحاج وائل هادي:
هناك شعور جميل هو الانتماء لأهل البيت (ع)، جعلنا نشعر بأننا القدوة للعالم؛ لكون من أحببناهم وانتسبنا لهواهم هم قدوة، ونحن نشعر فعلا بأننا الآن ورثنا الصبر الذي ألهمنا حب الحسين (ع). نحن أبناء مشروعه الاصلاحي؛ فلذلك نحن أهل الدعوة الإسلامية الحقيقية، أهل المحبة، نحن أبناء مذهب هو رحمة للعالمين.
الحاج مختار صحبي:
تكرار الاجابة لايعني هنا اننا نقتبس جواب غيرنا، بل هو تأكيد لحالة التحول، شعور قد يوجد أمة لو شاءت الهداية الحقيقية. التشيع جعلنا نفخر أننا أبناء حسن المعاملة، وليس أولئك الذين يقتلون على الهوية. نحن ابناء الصبر والتصابر والاستمرارية. نحن أبناء صلة الرحم والتوسع الفكري الذي لايقبل الانصياع لعادات عبادية دون روح.
الأستاذ محمد مغربي:
مرتكز حواري لابد أن نقف عنده، يتطلب منا مضاعفة الجهد. لاشك أن الأمة في تدنٍ؛ وهذه لاتحتاج الى دليل؛ ونحن صرنا نلتمس من الأجنبي الحياة الحرة، صرنا نطلب من الكافر لقمة العيش، ونحن الذين ننتمي لأهل البيت (ع). فنحن لاننسى أبدا دعاء الحجة (عج): اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة، تعز بها الإسلام وأهله، أمنية لابد أن نسعى بها بالجد والعمل.
الحاج مصطفى بوراسي:
ابتعاد الإنسان عن ائمة أهل البيت (ع) تحت أي منطق كان، سيبعده عن التجارب الكبيرة التي خاضها أئمة آل النبي (ص) ولا يمكن أن تتم تجربة للتعلم كتجربة حقيقية، مالم يكن الانتماء الحقيقي لهم. نحن نتعلم منهم الصبر أضعاف ما يحمل الانسان العادي.
الحاج الدكتور بالقاسم:
تتعلق مسألة التحول بقدرات الانسان الروحية التي تمكنه من تقبل الحقيقة، مهما كانت مرة. إذن لابد من استعدادات نفسية تتعلق بالتربية التي ستجعله قادراً على مصداقية التحول؛ فاذا امتلك الاطمئنان، فيكون الدخول لمدرسة أهل البيت (ع) سهلا جدا. أما اذا بقي على العنجهية السلطوية التي ترفض الآخر، فصعب جدا أن يرتقي مثل هذا الانسان لمنزلة التحول؛ فالتحول - أساساً - هو داخلي، نعبّر عنه بالإيمان الداخلي.
الحاج عبد الحميد مجدوب:
لايمكن أن يتم التحول دون القراءة والبحث والمناقشة التي ستكون قاعدة وعي لمعرفة الأديان والمذاهب الأخرى؛ والمناقشات السابقة للبحث والقراءة دائما فيها العناد وكم الجهل والتجاهل. فالسعي لابد أن يتمحور في مناقشات جادة تكون دائما بعد الاطلاع، وهذا الذي سيسهل عملية التحول.
الحاج عياد وناس:
سأقول لك مسألة وهي حقيقة وليست شعارات كالتي يستخدمها بعض ساسة المذاهب؛ نحن الآن نشعر بكل محبة ان مذهب أهل البيت (ع) هو جامع للقلوب لتأليف القلوب، أي أننا سعينا لإعانة الآخر بصمت دون اثارة مشاعر واحاسيس اكتسبها بالتربية؛ فالهدي بالخير يدل على المحبة، ويدل مثل هذا الانفتاح على شيء جميل هو الانفتاح على الآخر، هذا يعني أن المذهب الشيعي يرتكز على الفعل المستنير لا القول فقط، ليكون التحول ناتج عن قوة واقتناع.
دكتور عبد السلام:
لي تعقيب بسيط، التحول كمفهوم يعني التغيير؛ المسألة كلها تتعلق بالأحاسيس، الاحساس بهويتي، بسعادتي، في مسيرة حياتي وتعاملي... لا أعتقد أني بحاجة الى مقارنة كيف كنت، وكيف أصبحت؟ هناك فعلا من وجود فعلي بالتغيير الشامل داخل كيان المتحول... ولله الحمد.
أعجبني
تعليق