إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

💠 أهمية الاعتقاد بالآخرة وأثر استحضار آفاقها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 💠 أهمية الاعتقاد بالآخرة وأثر استحضار آفاقها


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    🔹إنّ الاعتقاد بوجود الآخرة بعد هذه الحياة هو الذي يحقق كون هذه الحياة مزرعة واختباراً للإنسان، ويعطي لحياة الإنسان في هذه الدنيا بعداً مضاعفاً بما لا يحصى لأنها تعني خلود الإنسان بعد هذه الحياة متلقياً درجته التي اكتسبها في هذه الحياة من خلال سلوكياته وأعماله، ويؤدي إلى سعي الإنسان إلى الاستثمار الأمثل لكل طاقاته ولحظاته وجوانحه وجوارحه، كما جاء في دعاء للإمام علي بن الحسين (ع): ((اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِه، واجْعَلْ هَمَسَاتِ قُلُوبِنَا، وحَرَكَاتِ أَعْضَائِنَا ولَمَحَاتِ أَعْيُنِنَا، ولَهَجَاتِ أَلْسِنَتِنَا فِي مُوجِبَاتِ ثَوَابِكَ، حَتَّى لَا تَفُوتَنَا حَسَنَةٌ نَسْتَحِقُّ بِهَا جَزَاءَكَ، ولَا تَبْقَى لَنَا سَيِّئَةٌ نَسْتَوْجِبُ بِهَا عِقَابَكَ)).

    🔹إنّ من شأن الإنسان المؤمن بالدين أن لا يكتفي بالاعتقاد بهذا الأمر فحسب، بل يستحضر تلك العاقبة الخطيرة وتوقن نفسه بها كما لو أنه قد عاينها وشهدها، فيتمثّل لديه مشاهد تلك النشأة المهيبة، وتكون نصب عينيه، نظير ما يجده الإنسان المتبصر لسنن هذه الحياة في الوقوف على عواقب الأشياء ونتائجها المريرة أو السليمة. كما قال تعالى: [كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ۞ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ۞ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ]، وقال الإمام علي (ع)في خطبة المتقين: ((فَهُمْ وَالْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا، فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُونَ، وَهُمْ وَالنَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا، فَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ)).

    🔹إنّ من شأن هذا الاعتقاد أن يجعل حياة الإنسان تنبض بالحيوية والترقب والانتظار حتى يوقظ ليله ويشغل باله في نهاره كما يغلب على الناس همومهم في آناء الليل وتشغل قلوبهم في آناء النهار .

    🔹إنّ بلوغ الإنسان إلى درجة اليقين بالله سبحانه وبالدار الآخرة يوسّع مدارك الإنسان لتتسع للمشاهد المقبلة، والآفاق الغائبة، بحيث إنه قد يتعذّر عليه الاستمرار في حياته الاعتيادية إلّا إذا أوتي سكينة بالغة.

    🔹إنّ يوم القيامة حقاً لهو يوم مهيب حيث يجازى الإنسان بأعماله ومساعيه في الحياة الدنيا ويوكل إليها، لا يملك لأحد نفعاً ولا ضراً، كما قال سبحانه : [يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ۞ إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ].

    🔹إنّ الإنسان من خلال هذا النبأ يجد نفسه يخطو في كل آنٍ خطوة إلى لقاء الله سبحانه واستحقاق درجة قطعية بموجب أعماله، فينظر إلى الدنيا بعين الزائل وإلى الآخرة بعين المقبل الباقي، فتهدأ نفسه تجاه اضطرابات الحياة ويكتسب سكينة ووقاراً في خضمّ شدائدها وزوالها ويجد هذه الحياة ظلاً زائلاً وغروراً خادعاً،
    وقال الإمام علي (ع): ((أَهْلُ الدُّنْيَا كَرَكْب يُسَارُ بِهِمْ وَهُمْ نِيَامٌ))، وقال (ع): ((نَفَسُ الْمَرْءِ خُطَاه إِلَى أَجَلِه)) .

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X