أقول : من الثابت أن عمارا قتله جيش معاوية في صفين ،
فمعاوية حسب هذا الحديث الصحيح هو قائد الفئة الباغية ورأس الدعاة إلى النار ،
ومع ذاك تقول اليسلفية انه ليس بطاغية ؟!!
فقد اخرج البخاري في صحيحه ( ج 1 ص 173 باب التعاون في بناء المسجد
عن ابن عباس قال كنا نحمل ( لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين ) فرآه النبي صلى الله عليه و سلم فينفض التراب عنه ويقول
( ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار )
قال : محمد رشيد بن علي رضا في تفسيره المنار ج 11 ص 214 :
دَعَا الْإِسْلَامُ الْبَشَرَ كُلَّهُمْ إِلَى دِينٍ وَاحِدٍ يَتَضَمَّنُ تَوْحِيدَ اللُّغَةِ وَغَيْرِهَا مِنْ مُقَوِّمَاتِ الْأُمَمِ ، فَكَانُوا يَدْخُلُونَ فِيهِ أَفْوَاجًا ، حَتَّى امْتَدَّ فِي قَرْنٍ وَاحِدٍ مَا بَيْنَ الْمُحِيطِ الْغَرْبِيِّ إِلَى الْهِنْدِ ، وَلَوْلَا مَا طَرَأَ عَلَيْهِ مِنَ الِابْتِدَاعِ ، وَعَلَى حُكُومَاتِهِ مِنَ الظُّلْمِ وَالِاسْتِبْدَادِ ، وَعَلَى شُعُوبِهِ مِنَ الْجَهْلِ وَالْفَسَادِ ، وَالتَّفَرُّقِ بِالِاخْتِلَافِ ، لَدَخَلَ فِيهِ أَكْثَرُ الْبَشَرِ ، وَلَصَارَتْ لُغَتُهُ لُغَةً لِكُلِّ مَنْ دَخَلَ فِي حَظِيرَتِهِ مِنَ الْأُمَمِ ، فَمِنْ غَرَائِزِهِمُ اخْتِيَارُ الْأَفْضَلِ إِذَا عَرَفُوهُ .
قَالَ أَحَدُ كِبَارِ عُلَمَاءِ الْأَلْمَانِ فِي الْأَسِتَانَةِ لِبَعْضِ الْمُسْلِمِينَ وَفِيهِمْ أَحَدُ شُرَفَاءِ مَكَّةَ : إِنَّهُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُقِيمَ تِمْثَالًا مِنَ الذَّهَبِ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فِي مَيْدَانِ كَذَا مِنْ عَاصِمَتِنَا (بَرْلِينْ) قِيلَ لَهُ : لِمَاذَا ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي حَوَّلَ نِظَامَ الْحُكْمِ الْإِسْلَامِيِّ عَنْ قَاعِدَتِهِ الدِّيمُقْرَاطِيَّةِ إِلَى عَصَبِيَّةِ الْغَلَبِ ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَعَمَّ الْإِسْلَامُ الْعَالَمَ كُلَّهُ ، وَلَكُنَّا نَحْنُ الْأَلَمَانَ وَسَائِرَ شُعُوبِ أُورُبَّةَ عَرَبًا وَمُسْلِمِينَ .
فمعاوية حسب هذا الحديث الصحيح هو قائد الفئة الباغية ورأس الدعاة إلى النار ،
ومع ذاك تقول اليسلفية انه ليس بطاغية ؟!!
فقد اخرج البخاري في صحيحه ( ج 1 ص 173 باب التعاون في بناء المسجد
عن ابن عباس قال كنا نحمل ( لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين ) فرآه النبي صلى الله عليه و سلم فينفض التراب عنه ويقول
( ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار )
قال : محمد رشيد بن علي رضا في تفسيره المنار ج 11 ص 214 :
دَعَا الْإِسْلَامُ الْبَشَرَ كُلَّهُمْ إِلَى دِينٍ وَاحِدٍ يَتَضَمَّنُ تَوْحِيدَ اللُّغَةِ وَغَيْرِهَا مِنْ مُقَوِّمَاتِ الْأُمَمِ ، فَكَانُوا يَدْخُلُونَ فِيهِ أَفْوَاجًا ، حَتَّى امْتَدَّ فِي قَرْنٍ وَاحِدٍ مَا بَيْنَ الْمُحِيطِ الْغَرْبِيِّ إِلَى الْهِنْدِ ، وَلَوْلَا مَا طَرَأَ عَلَيْهِ مِنَ الِابْتِدَاعِ ، وَعَلَى حُكُومَاتِهِ مِنَ الظُّلْمِ وَالِاسْتِبْدَادِ ، وَعَلَى شُعُوبِهِ مِنَ الْجَهْلِ وَالْفَسَادِ ، وَالتَّفَرُّقِ بِالِاخْتِلَافِ ، لَدَخَلَ فِيهِ أَكْثَرُ الْبَشَرِ ، وَلَصَارَتْ لُغَتُهُ لُغَةً لِكُلِّ مَنْ دَخَلَ فِي حَظِيرَتِهِ مِنَ الْأُمَمِ ، فَمِنْ غَرَائِزِهِمُ اخْتِيَارُ الْأَفْضَلِ إِذَا عَرَفُوهُ .
قَالَ أَحَدُ كِبَارِ عُلَمَاءِ الْأَلْمَانِ فِي الْأَسِتَانَةِ لِبَعْضِ الْمُسْلِمِينَ وَفِيهِمْ أَحَدُ شُرَفَاءِ مَكَّةَ : إِنَّهُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُقِيمَ تِمْثَالًا مِنَ الذَّهَبِ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فِي مَيْدَانِ كَذَا مِنْ عَاصِمَتِنَا (بَرْلِينْ) قِيلَ لَهُ : لِمَاذَا ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي حَوَّلَ نِظَامَ الْحُكْمِ الْإِسْلَامِيِّ عَنْ قَاعِدَتِهِ الدِّيمُقْرَاطِيَّةِ إِلَى عَصَبِيَّةِ الْغَلَبِ ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَعَمَّ الْإِسْلَامُ الْعَالَمَ كُلَّهُ ، وَلَكُنَّا نَحْنُ الْأَلَمَانَ وَسَائِرَ شُعُوبِ أُورُبَّةَ عَرَبًا وَمُسْلِمِينَ .
المصدر المكتبة الشاملة
الكتاب : تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار)
المؤلف : محمد رشيد بن علي رضا (المتوفى : 1354هـ)
الناشر : الهيئة المصرية العامة للكتاب
سنة النشر : 1990 م
عدد الأجزاء : 12 جزءا
الكتاب : تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار)
المؤلف : محمد رشيد بن علي رضا (المتوفى : 1354هـ)
الناشر : الهيئة المصرية العامة للكتاب
سنة النشر : 1990 م
عدد الأجزاء : 12 جزءا
تعليق