حبّ محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم عظموا أن تختاره السماء لحمل أعظم دعوة ، وأسمى رسالة وأقوم شريعة ، وأن تُنزل على قلبه أعظم كتاب ، وأجلّ وحي.
وحسب محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم عظمة أن تختاره السماء رسولاً للناس أجمعين ، وإماماً للأنبياء المطهّرين .. حبّ محمّد أن يختاره الله ـ جلّ وعلا ـ لأعظم رسالة وأكبر دعوة .. بلى ، وإنّ كِبرَ الأمانة يدلّ على كِبر الأمين ، وعِظَم الإختيار يدلّ على عَظمة المختار ..
لقوله تعالى:﴿النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ﴾ سورة الأحزاب، الآية : 46.
وقال تعالى:﴿عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾ سورة آل عمران، الآية : 164.
هذه هي وظائف الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ومهمّاته يوضحها لنا الكتاب الكريم ..
﴿ شاهداً ﴾
على الأمّة .. على البشريّة جميعها في حاضرها ومقبلها .. في أعمالها وسلوكها ، في مبدئها وغايتها .. « شاهداً » مضيّ الشهادة غير مردود ولامتّهم ، على البشريّة جمعاء ، فهو إذن أفضلها وأسماها جمعاء .. هكذا وصفته السماء وقلّدته هذه المنزلة و ﴿ الله أعلم حيث يجعل رسالته ﴾
﴿ ومبشراً ونذراً ﴾
والبشارة والنذارة سمتان للمرشد الحقّ ، ما دام يحمل ، رسالة تُقبِل في ظلها السعادة ، وفي تركها البوار والخسار.
﴿ وداعياً إلى الله بإذنه ﴾
، وإذن فدعوته مضمونة الصدق ، مأمونة ال ، لأنّها بإذن الله ـ سبحانه ـ ، والله لا يأذن في غيّ ، ولا يأمر بضلال.
وهو داع معصوم من الريب فيما يقول وما يعمل ، لأن لايأذن له وهو مجال للزيف ، ومظنة للتغيير والتبديل.
﴿ وسراجاً منيراً ﴾
يقتدي بفعله كما يهتدي بقوله ..
﴿ سراجاً ﴾
ينير كلّ ظلمة ، ويبدّد كلّ شكّ ، فهو فوق الأوهام والأحلام ، لاترقى إلى أقواله شبهة ، ولا تحوم حول أفعاله ريبة ، مطهّر بإذن الله من كلّ اولئك.
وهذه ـ بذاتها ـ هي الأبعاد التي أشارت إليها الآية الكريمة الثانية ..
فقال تعالى:﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ سورة آل عمران - الآية 164.
دعوة إلى الله ـ جلّ شأنه ـ بتلاوة آيات ، وتزكية نفوس وإعلاء صفات بتربية وقدرة ، وتلقين مفاهيم ، وتطبيق نظم ومناهج بتعليم كتاب وحكمة ..
هذه هي وظائف الرسول الاولى ، وما بعدها برجع اليها.
حبّ محمّد عظمة أن يختاره الله للرسالة الكبرى .. رسالة الحياة الخالدة التي لا سعادة إلّا بها ، ولا كمال إلّا في مناهجها.
قال تعالى:﴿ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾ سورة الفتح، الآية : 28.
قال تعالى:﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ سورة آل عمران، الآية : 85.
وحبّ محمّد عظمة أن ينزّل الله على قلبه كتاب الخلود ، الذي تبيد القرون ، وتغنى الآباد ، ولا تتغيّر جدّته ، ولا تهبط روعته ، ولا تتضعضع منزلة :
قال تعالى:﴿الله نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾سورة الزمر، الآية : 23.
الكتاب الذي أعجز المخلوقين ، أوّلهم وآخرهم ـ وان اجتمعوا وتآزروا ـ أن يأتوا بسورة من مثله :
قال تعالى:﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾
سورة الاسراء، الآية : 88..
الكتاب الذي صدّق الأنبياء وأثبت نبوّاتهم وأثبت صِدق كُتبهم ومعجزاتهم ، ولولا القرآن لكانت جميعُ النبوّات والمعجزات حقّاً مَخفيّاً ، ونسيّاً منسيّاً ، إذ لا دليل في أيدي الناس يعضدها غير هذا الكتاب العظيم.
وحبّ محمّد عظمة أن يختاره الله لقيادة البشر أجمعين .. مَن تَقَدّم منهم ومن تأخّر .. زعيماً يخضع لأمره كلّ زعيم ، ومُصلحاً يقبس من رشده كلّ مصلح ، ومشرّعاً ينهل من عِرفانه كلّ مشرّع ، وعقلاً يمدّ بإشرافه كلّ عقل ، ونفساً تفيد من زكاتها وطهارتها كلّ نفس ، وعبقريّة تستظل تحت جناحها كلّ عبقريّة ، وعظمة تفنى وتذوب في ساحتها كلّ عظمة ، ورحمة يتقيّا أظلالها كلّ صغير وكبير .. فهو ملتقى كلّ كمال ، ودليل كلّ هدى ، وباب كلّ خير :
قال تعالى:﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ سورة التوبة، الآية : 128.
وحسب محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم عظمة أن تختاره السماء رسولاً للناس أجمعين ، وإماماً للأنبياء المطهّرين .. حبّ محمّد أن يختاره الله ـ جلّ وعلا ـ لأعظم رسالة وأكبر دعوة .. بلى ، وإنّ كِبرَ الأمانة يدلّ على كِبر الأمين ، وعِظَم الإختيار يدلّ على عَظمة المختار ..
لقوله تعالى:﴿النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ﴾ سورة الأحزاب، الآية : 46.
وقال تعالى:﴿عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾ سورة آل عمران، الآية : 164.
هذه هي وظائف الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ومهمّاته يوضحها لنا الكتاب الكريم ..
﴿ شاهداً ﴾
على الأمّة .. على البشريّة جميعها في حاضرها ومقبلها .. في أعمالها وسلوكها ، في مبدئها وغايتها .. « شاهداً » مضيّ الشهادة غير مردود ولامتّهم ، على البشريّة جمعاء ، فهو إذن أفضلها وأسماها جمعاء .. هكذا وصفته السماء وقلّدته هذه المنزلة و ﴿ الله أعلم حيث يجعل رسالته ﴾
﴿ ومبشراً ونذراً ﴾
والبشارة والنذارة سمتان للمرشد الحقّ ، ما دام يحمل ، رسالة تُقبِل في ظلها السعادة ، وفي تركها البوار والخسار.
﴿ وداعياً إلى الله بإذنه ﴾
، وإذن فدعوته مضمونة الصدق ، مأمونة ال ، لأنّها بإذن الله ـ سبحانه ـ ، والله لا يأذن في غيّ ، ولا يأمر بضلال.
وهو داع معصوم من الريب فيما يقول وما يعمل ، لأن لايأذن له وهو مجال للزيف ، ومظنة للتغيير والتبديل.
﴿ وسراجاً منيراً ﴾
يقتدي بفعله كما يهتدي بقوله ..
﴿ سراجاً ﴾
ينير كلّ ظلمة ، ويبدّد كلّ شكّ ، فهو فوق الأوهام والأحلام ، لاترقى إلى أقواله شبهة ، ولا تحوم حول أفعاله ريبة ، مطهّر بإذن الله من كلّ اولئك.
وهذه ـ بذاتها ـ هي الأبعاد التي أشارت إليها الآية الكريمة الثانية ..
فقال تعالى:﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ سورة آل عمران - الآية 164.
دعوة إلى الله ـ جلّ شأنه ـ بتلاوة آيات ، وتزكية نفوس وإعلاء صفات بتربية وقدرة ، وتلقين مفاهيم ، وتطبيق نظم ومناهج بتعليم كتاب وحكمة ..
هذه هي وظائف الرسول الاولى ، وما بعدها برجع اليها.
حبّ محمّد عظمة أن يختاره الله للرسالة الكبرى .. رسالة الحياة الخالدة التي لا سعادة إلّا بها ، ولا كمال إلّا في مناهجها.
قال تعالى:﴿ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾ سورة الفتح، الآية : 28.
قال تعالى:﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ سورة آل عمران، الآية : 85.
وحبّ محمّد عظمة أن ينزّل الله على قلبه كتاب الخلود ، الذي تبيد القرون ، وتغنى الآباد ، ولا تتغيّر جدّته ، ولا تهبط روعته ، ولا تتضعضع منزلة :
قال تعالى:﴿الله نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾سورة الزمر، الآية : 23.
الكتاب الذي أعجز المخلوقين ، أوّلهم وآخرهم ـ وان اجتمعوا وتآزروا ـ أن يأتوا بسورة من مثله :
قال تعالى:﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾
سورة الاسراء، الآية : 88..
الكتاب الذي صدّق الأنبياء وأثبت نبوّاتهم وأثبت صِدق كُتبهم ومعجزاتهم ، ولولا القرآن لكانت جميعُ النبوّات والمعجزات حقّاً مَخفيّاً ، ونسيّاً منسيّاً ، إذ لا دليل في أيدي الناس يعضدها غير هذا الكتاب العظيم.
وحبّ محمّد عظمة أن يختاره الله لقيادة البشر أجمعين .. مَن تَقَدّم منهم ومن تأخّر .. زعيماً يخضع لأمره كلّ زعيم ، ومُصلحاً يقبس من رشده كلّ مصلح ، ومشرّعاً ينهل من عِرفانه كلّ مشرّع ، وعقلاً يمدّ بإشرافه كلّ عقل ، ونفساً تفيد من زكاتها وطهارتها كلّ نفس ، وعبقريّة تستظل تحت جناحها كلّ عبقريّة ، وعظمة تفنى وتذوب في ساحتها كلّ عظمة ، ورحمة يتقيّا أظلالها كلّ صغير وكبير .. فهو ملتقى كلّ كمال ، ودليل كلّ هدى ، وباب كلّ خير :
قال تعالى:﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ سورة التوبة، الآية : 128.
تعليق