إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النبوة لطفٌ .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النبوة لطفٌ .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    النبوة لطفٌ

    هنا نقاط
    النقطة الاولى : ماهو سبب اختلاف انسان عن انسان في خُلقه هل الجينات الوراثية ام شيئاً اخر؟
    الجواب : ان الجينات الوراثية هي امور مادية تاتي عن طريق النسل ويظهر بعد ذلك الانسان شبيها باهله او اقاربه والخلق الذي تربى عليه ـ سواء كان سيء او حسن ـ هو عادة مكتسبة من الاسرة او تبعا للعادات القبلية او قد يكون عن تربية فاسدة وليس الامر كما ظن البعض تابع الى الوراثة الجينية .
    النقطة الثانية : اذا لم يكن العامل الوراثي هو السبب الرائيسي في البواعث النفسية فمن يكون السبب ؟ وبعبارة اخرى ان للانسان بواعث خير وشر فمن هو الباعث الحقيقي لان يجعل الانسان على ما هو عليه من كونه سيء الخلق او حسن الخلق ؟
    الجواب : ان دوامة الصراع الداخلي التي يشهدها الانسان بينه وبين نفسه او مع غيره تتمحور حول قوى النفس الداخلية النفسية الا وهي القوى الاربعة (القوة العاقلة ,القوة الشهوية ,القوة العصبية ,القوة الخيالية) ولكل من هذه القوة دور فعال في تكوين شخصية الانسان .
    فان الانسان يتميز عن الملائكة بانهم عقل بلا شهوة وعن الحيوان البهيمي بانه شهوة بلا عقل .
    ومن هنا تكمن الصعوبة في تحديد دور الانسان بالحفاظ على هذه الوضائف لكي لا يكون العقل عبدا لهذه القوى النفسية فان الذي يمتلك العقل دون سائر الصفات النفسية سوف تقل المؤنة عنده في تحديد وضيفته العملية لعدم وجود المنازع له وكذلك لمن يملك الشهوة دون العقل (البهيمي) سوف تقل لديه المؤنة لعدم وجود المانع من ان تؤدي هذه القوى دورها .
    لكن في الانسان نجد انه يجمع بين هذه الادوار او القوى النفسية الاربعة فيشتد عليه النزاع الداخلي فتصعب عليه الوضيفة .
    النقطة الثالثة : هل العقل قادر مستقلاً على نجاة الانسان من المهالك ؟
    الجواب : بحسب ما تقدم من قاعدة الحسن والقبح العقلي ان بعض الامور قادر العقل على ان يعطي التشخص التام في من هو الحسن والقبح وذلك مالو كان الحسن والقبح بديهي الى انا نجد الكثير من المسائل والوقائع الشرعية ليست من هذا القبيل اي التصور البديهي فهي امور نظرية تحتاج الى اقامة البرهان على حسنها و احد مصاديق ذلك الدليل هو ماجاء عن لسان النبي الاكرم والِ بيته الكرام .
    بعد هذه الاجابة عن هذا التسائل نقول : ان الامور الشرعية النظرية وغيرها من المسائل على جميع مستويات العلوم تحتاج الى من يرشدها الى الصواب الاتم في انها هل هي صالحة لكذا او لكذا فمالم يقف العقل عند حقيقة الجزم الواقعي , حينئذٍ لا يستطيع العقل البشري الوصول الى
    نتيجة معينة , الى ان السبب المتقدم كان هو احد اسباب عدم استقلالية العقل في القطع الى الصواب وانارة ماهو واقع .
    الى ان هنالك سبب اخر وهو المهم في المرحلة الذي يعد هو الاخر صمام محكم وسدٌ منيع من عدم انارة العقل وهديه الى الصواب ,ان التعقل يحتاج الى عدم المانع في الوصول الى المطلوب فان جنود العقل ليست هي الكافية الى بلوغ الغاية ,بل لابد من تجاوز عقبات جنود الجهل كما هو مروي عن ائمة اهل البيت عليهم السلام ((...قال أبو عبد الله عليه السلام: إن الله عز وجل خلق العقل وهو أول خلق من الروحانيين عن يمين العرش من نوره فقال له: أدبر فأدبر، ثم قال له: أقبل فأقبل، فقال الله تبارك وتعالى: خلقتك خلقا عظيما وكرمتك على جميع خلقي، قال: ثم خلق الجهل من البحر الأجاج ظلمانيا فقال له: أدبر فأدبر، ثم قال له: أقبل فلم يقبل فقال له: استكبرت فلعنه، ثم جعل للعقل خمسة وسبعين جندا فلما رأى الجهل ما أكرم الله به العقل وما أعطاه أضمر له العداوة فقال الجهل: يا رب هذا خلق مثلي خلقته وكرمته وقويته وأنا ضده ولا قوة لي به فأعطني من الجند مثل ما أعطيته فقال: نعم فإن عصيت بعد ذلك أخرجتك وجندك من رحمتي قال: قد رضيت فأعطاه خمسة وسبعين جندا فكان مما أعطى العقل من الخمسة والسبعين الجند: الخير وهو وزير العقل وجعل ضده الشر وهو وزير الجهل، والايمان وضده الكفر...)) .
    فاذا حصل الاضطراب من كلا الجانبين لابد له من ملجأ ينقذه من مقام الحيرة فلابد ان يلطف به المولى ويرشده الى طريق الصواب, ان اطاع ,وان جعل العقل عبدا للشهوة او عبدا تحت امرة احد جنود الجهل سوف يكون اضل من الحيوان البهيمي قال تعالى ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون ان هم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا)الفرقان 44
    على اعتبار انه فضل ماهو ادنى مرتبة بماهو اعلى وهو العقل فكان اضل من الانعام
    النقطة الرابعة : بعد حصول الالتباس على الانسان وعدم القدرة الكامنة للانسان نقول : من هو القابل والمستعد من هذه الاصناف الثلاثة ـ الملائكة والانسان والحيوان ـ للطف اللهي لكي يرشده المولى الى طريق النجاة ؟
    الجواب : هو الانسان قطعاً ,لان الملائكة عقل بلا شهوة فهم لا يعصون الله ويفعلون ما يؤمرون واما بهيمة الانعام ايضا غير قابل للانارة الالهية وارشادها الى الصواب لانها شهوة بل عقل وعليه فالانسان هو القابل الى انارة الطريق الاتم والاصوب لان الشهوة التي تكون في مرحلة النزاع على طلب الانسان الى ان يكون عبدا للشهوة فحينئذٍ يدخل اللطف اللهي ليرشده الى الصواب عن الطريق القابل وهو العقل بناءا على اختيار رغبة الانسان في ان يطيع المرشد والا فلا يكون المرشد له دور في نصح الانسان اذا اختار ان يكون جندي من جنود الجهل .
    و احد ابرز انضمت قاعدة اللطف هم الانبياء ونبوتهم , بعثوا لهزائز العقول وارشادهم الى طريق الحق فكانت النبوة لطف الهي واجب على الله تعالى من باب يقبح العقاب بلا بيان .

    قال تعالى : ((وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم)) . ((هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين)) الجمعة 2

    والحمد لله رب العالمين






  • #2
    الاخ المحترم احمد العماري احسنت واجدت في هذه المواضيع المباركة
    فبارك الله بك وحشرك مع اهل البيت عليهم السلام
    وقضى الله حوائج في الدنيا والاخرة انه ارحم الراحمين .
    ـــــ التوقيع ـــــ
    أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
    و العصيان والطغيان،..
    أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
    والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

    تعليق


    • #3




      اشكر الاخ الهادي على دعائه لاخيه في الله وسأل الله لكم ان ينور لكم طريقكم طريق الهدى والايمان طريق محمد وال محمد

      ..........................................

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X