صدق اليقين
يقول السيد منير الخبّاز القطيفي (حفظه الله) :
ترى كثيراً ممن يظهرُ نهمه بالعبادة، وبروزه في ساحة العرفاء والمتعلقين بعالم الملكوت، ولكنّ سيدنا السيستاني ( دام ظله) يتمثل في حركته وسلوكه بالمقالة المشهورة للعارف المقدس السيد علي القاضي ( أعلى الله مقامه) :
{ من وصل لم يقل، ومن قال لم يصل }.
فهو الذي يقضي الكثير من وقته في الخلوة معه نفسه ، وفوق سطح بيته ناظراً لقبة جده أمير المؤمنين (عليه السلام) ، متذكراً سيرته متأملاً في حياته ومنهجه ، فهو مصداقا لما ورد في مدح جده أمير المؤمنين (عليه السلام) : (( يحاسب نفسه إذا خلا ويقلب كفيه على ما مضى)).
وهو الذي يعيش لذّة خاصة بالذكر ، والنافلة ومع ذلك كله فأنّه لم يظهر يوماً من الأيام انتسابه لعالم العرفاء ، ولم يتشدّق بكونه من أهل العبادة والذكر ، بل كان أيام قدرته على الخروج من بيته يواظب على زيارة قبر جده أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وزيارة مسجد الكوفة بالذات والسهلة ، في أوقات لا يراه فيها إلا القليل من الناس.
كما أنّ علاقاته بالعرفاء الصادقين في النجف الاشرف لم يطلع عليها حتى بعض خواصه المقربين لديه ، فالعبرة عنده بصدق اليقين بينه وبين ربه ، لا بالصورة السائدة بين الناس.
______
📚معالم المرجعية الرشيدة ص ٦٩.
وهذا مثال رائع للانقطاع الأوحدي من قبل العباد المحبين لخالقهم والذين استغلوا وجودهم الدنيوي فزينوه بحسن الطاعة وجميل التواضع لله عز وجل فهم فرحين بما آتاهم الله من النعم في هذه الدنيا لإداء تكاليفهم ويتوجونه بفترات التأمل والخلوة معه عز وجل، والسيد السيستاني دام ظله خير مثال لهذا الزمن الصعب حيث جمع بين الزعامة الدينية والعبادة والانقطاع في الله.
يقول السيد منير الخبّاز القطيفي (حفظه الله) :
ترى كثيراً ممن يظهرُ نهمه بالعبادة، وبروزه في ساحة العرفاء والمتعلقين بعالم الملكوت، ولكنّ سيدنا السيستاني ( دام ظله) يتمثل في حركته وسلوكه بالمقالة المشهورة للعارف المقدس السيد علي القاضي ( أعلى الله مقامه) :
{ من وصل لم يقل، ومن قال لم يصل }.
فهو الذي يقضي الكثير من وقته في الخلوة معه نفسه ، وفوق سطح بيته ناظراً لقبة جده أمير المؤمنين (عليه السلام) ، متذكراً سيرته متأملاً في حياته ومنهجه ، فهو مصداقا لما ورد في مدح جده أمير المؤمنين (عليه السلام) : (( يحاسب نفسه إذا خلا ويقلب كفيه على ما مضى)).
وهو الذي يعيش لذّة خاصة بالذكر ، والنافلة ومع ذلك كله فأنّه لم يظهر يوماً من الأيام انتسابه لعالم العرفاء ، ولم يتشدّق بكونه من أهل العبادة والذكر ، بل كان أيام قدرته على الخروج من بيته يواظب على زيارة قبر جده أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وزيارة مسجد الكوفة بالذات والسهلة ، في أوقات لا يراه فيها إلا القليل من الناس.
كما أنّ علاقاته بالعرفاء الصادقين في النجف الاشرف لم يطلع عليها حتى بعض خواصه المقربين لديه ، فالعبرة عنده بصدق اليقين بينه وبين ربه ، لا بالصورة السائدة بين الناس.
______
📚معالم المرجعية الرشيدة ص ٦٩.
وهذا مثال رائع للانقطاع الأوحدي من قبل العباد المحبين لخالقهم والذين استغلوا وجودهم الدنيوي فزينوه بحسن الطاعة وجميل التواضع لله عز وجل فهم فرحين بما آتاهم الله من النعم في هذه الدنيا لإداء تكاليفهم ويتوجونه بفترات التأمل والخلوة معه عز وجل، والسيد السيستاني دام ظله خير مثال لهذا الزمن الصعب حيث جمع بين الزعامة الدينية والعبادة والانقطاع في الله.
تعليق