اللهم صل على محمد وآل محمد
من خطبة لأمير المؤمنين عليه السّلام يصف أحوال آخر الزمان وويلاته :
( .. .. فَإِذَا كَانَ ذلِكَ كَانَ الْوَلَدُ غَيْظاً، وَالْمَطَرُ قَيْظاً، وَتَفِيضُ اللِّئَامُ فَيْضاً، وَتَغِيضُ الْكِرَامُ غَيْضاً، وَكَانَ أَهْلُ ذلِكَ الزَّمَانِ ذِئَاباً، وَسَلاَطَينُهُ سِبَاعاً، وَأَوْسَاطُهُ أُكَّالاً، وَفُقَرَاؤُهُ أَمْوَاتاً، وَغَارَ الصِّدْقُ، وَفَاض الْكَذِبُ، وَاسْتُعْمِلَتِ الْمَوَدَّةُ بِاللِّسَانِ، وَتَشَاجَرَ النَّاسُ بِالْقُلُوبِ، وَصَارَ الْفُسُوقُ نَسَباً، وَالْعَفَافُ عَجَباً، وَلُبِسَ الاْسْلاَمُ لُبْسَ الْفَرْوِ مَقْلُوباً ).
معاني المفردات:
كان الولد غيظاً: يغيظ والده لشُبُوبِهِ على العقوق.
القَيْظ: شدة الحر، والمراد بكون المطر قَيْظاً عدم فائدته.
تغيض: من «غاض الماء» إذا غار في الارض وجفّت ينابيعُهُ.
----------------------------
المصدر: نهج البلاغة ص 228
تعليق