تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ علیهما السلام:
"انْتِظَارُ الْفَرَجِ مِنْ أَعْظَمِ الْفَرَجِ."
للانتظار ثلاث أركان
الركن_الأول .
الحالة الباطنية
أي كن مستعداً
وهي أن يكون الإنسان بكل وجوده يعد اللحظات لأجل مجيء الإمام المهدي عليه السلام.
الشخص الغافل الذي ليس لديه التفات للإمام والإمامة وليس لديه توجه لدولته فإنه ليس منتظراً.
الشخص الذي يقرأ دعاء الندبة من الجمعة إلى الجمعة الثانية لا يقال له منتظر.
لابد أن يكون المنتظر منتظرا الحبيب ليلاً ونهاراً!
كان كل مَنْ يذهب إلى الشيخ عبدالكريم حامد رضوان الله عليه يسأله:
ما الخبر عن الانتظار؟
لكن نحن نسأل عن الاقتصاد؟
نسأل عن السياسة؟
لا أقول لابد ألا نسأل لكننا نسأل عن كل شيء إلا عن الظهور!
"تَوَقَّعْ أَمْرَ صَاحِبِكَ لَيْلَكَ وَ نَهَارَك ".
كان الشيخ بهجت رضوان الله عليه يذهب إلى أحد المجالس الحسينية في أحد المساجد، وكان عمي قد ذهب إلى ذلك المجلس أيضاً، فنادى بأعلى صوته افسحوا المجال ليدخل السيد –آقا- رفع الشيخ بهجت رأسه فجأة وهو مسرور وقال: أين السيد –الإمام المهدي عليه السلام- قالوا له كان قصدنا أنت من لفظة السيد! أنظروا هذا يقال له منتظر! حيث لا يضع لنفسه حسابا أبداً.
الركن الثاني:
التخلق بالأخلاق المهدوية
أي أنه لابد من إزالة الإعوجاجات العقائدية والأخلاقية.
"أَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لِإِقَامَةِ الْأَمْتِ وَالْعِوَجِ، أَيْنَ الْمُرْتَجَى لِإِزَالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوَانِ، أَيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْدِيدِ الْفَرَائِضِ وَ السُّنَن..".
إن ندبة الانتظار هو هذا: متى تنتهي وتذهب هذه الإعوجاجات؟
"أَيْنَ الْمُؤَمَّلُ لِإِحْيَاءِ الْكِتَابِ وَحُدُودِهِ، أَيْنَ مُحْيِي مَعَالِمِ الدِّينِ وَ أَهْلِه".
أحد مصاديق إحياء القرآن هو إحياء أمر الولاية.
لدينا مئات الآيات القرآنية حول المهدوية.
الركن الثالث.
الانتظار هو رعاية التقوى والورع
"مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ الْقَائِمِ فَلْيَنْتَظِرْ وَلْيَعْمَلْ بِالْوَرَعِ وَ مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ وَهُوَ مُنْتَظِرٌ فَإِنْ مَاتَ وَ قَامَ الْقَائِمُ بَعْدَهُ كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ أَدْرَكَهُ فَجِدُّوا وَ انْتَظِرُوا هَنِيئاً لَكُمْ أَيَّتُهَا الْعِصَابَةُ الْمَرْحُومَةُ."
تعليق