تعد حالة الضرب الأطفال من اسوأ وسائل للتربية ومؤشر حقيقي بالفشل الوالدين في التربية وهي نوع من انواع الاضطهاد يمارسه الاباء أو الأمهات أو كليهما معًا تؤدي إلى فقد السيطرة عليهم والتمرد لاحقًا. َوله تأثير وانضباط مؤقت يسبب خسارة الاطفال في المستقبل ويندرج تحت مسماة العنف والاعتداء، وهي شائعة ومنتشرة بكثرة بالمجتمع ظنًا إنها الطريقة الفضلى في التربية.
الآثار النفسية للضرب الاطفال؟
ان العقوبات الجسدية لها عواقب سلبية كثيرة ووخيمة جداً وترسخ في ذاكرة الاطفال وبالتالي يتولد لديهم عدة مشاكل وعقد نفسية وسلوكيات خاطئة في بناء الشخصية ومن آثارها :
• فقدان العاطفة وتوليد الكره والبغضاء.
• انعدام الثقة بالنفسه و الآخرين.
• العدوانية والتمرد.
• اختلال بالتوازن العاطفي والاضطرابات العقلية.
• فقد الاقتداء وعدم تكوين صورة حسنة والقدوة الصالحة للوالدين.
• ضعف في الذاكرة والانعزال.
• مشاكل صحية مثل التبول الإ ارادي، وتأخر بالنطق، والاكتئاب، والقلق، الخوف.
• ممارسة العنف والتنمر.
الطرق الاسوأ في الضرب :
التي تؤدي إلى ترك آثار وكدمات على جسم الطفل وخروج الدم احيانًا من دون مراعاة الحدود الإنسانية والدينية وحقوق الطفولة ورعايتها
أولًا /الضرب العنيف الذي يؤدي للأ احمرار والكسر وخروج الدم.
ثانيًا/ الضرب بالأدوات الصلبة والحادة الجارحة.
ثالثًا/ ضرب الوجه أو على منطقة الظهر والرأس.
الشروط الشرعية للضرب :
الضرب بكل حالاته واشكاله غير محبب ومنبوذ وسيء إلا في بعض الحالات وقلة الحيلة يضطر الأهل إلى اللجوء إلى مثل هذا العقاب ولكن هناك ضوابط معينة لمثل هذا العقاب يحددها الدين الإسلامي منها
• ان لا تضربه وأنت غاضب وفي حديث قدسي "لا أدب مع غضب"
• ان لا يزيد عن ثلاث ضربات.
• ان يكون خفيف لا يترك أثر على جسد الطفل ولا احمرارا.
أساليب العقاب البدلية عن الضرب:
هناك طرق وأساليب بدلية وكثيرة و تناسب كل طفل وعمره و شخصيته والبيئة ومحيطه به وقد تختلف بعضها إذا كان بنت أو ولد ومنها :
• النظرة الحادة.
• الحرمان من الأشياء المحببة.
• التفاوض، والشرح.
• إجبار الطفل على الاعتذار.
• الهجر والخصام.
• تحمل نتائج عمله.
• اختيار منطقة معزولة عن الاخرين في المنزل للعقاب.
نصيحة إلى الأهل : تذكرو الأطفال أمانة في أيديكم فأحسنوا أداء الامانة فإن مرجعها لله وحده ويحاسب الله عليها في حفظها ورعايتها وصونها. وأخيراً ان التربية السليمة الصحيحة تقود إلى أطفال اصحاء نفسيًا وجسديًا خالين من الاضطرابات العقلية والمشاكل الصحية والنفسية يؤدي إلى بناء مجتمع صحي وسيلم.
فاطمة محمود الحسيني
أعجبني
تعليق
مشاركة