إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المصحفُ الشريف المخطوط بإعجازٍ كتابيٍّ تناسُقيٍّ وفي ثلاثين ورقةً

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المصحفُ الشريف المخطوط بإعجازٍ كتابيٍّ تناسُقيٍّ وفي ثلاثين ورقةً

    ( من ذاكرة صدى الروضتين / العدد 177)
    نفائسُ العتبةِ العباسيةِ المقدسة

    الباحث الحاج: علي الصفار
    تحدثنا في حلقات سابقة عن مخطوطات العتبة التي تربو على الثلاثة آلاف مخطوط في شتى العلوم.
    ومما تعتز وتفتخر به الأمانةُ العامة للعتبة العباسية المقدسة وجود مجموعة من المصاحف الكريمة أو أجزاء أو أوراق من مصاحف نادرة بتاريخ نسخها، وحسن خطها، وجمال تذهيبها، وروعة تزويقها.. تحدثنا في حلقات سابقة عن قسم منها، أما اليوم فسيكون مدار بحثنا وتحقيقنا مصحفاً شريفاً آخر كُتب كاملاً على ثلاثين ورقة فقط، وبإعجاز كتابي تناسقي فريد، حيث عمد كاتبه إلى جعل بدايات الأسطر كلها كلمات تبدأ بحرف الألف عدا السطر الأول من الصفحات الفردية غالباً وهي بداية كل جزء من أجزاء القرآن الكريم، فجاءت الألفات في بداية السطور تطابقية متناسقة، وقد أضاف لها لونُها الأحمر المغاير للون الكتابة تميزاً مما جعلها ظاهرة للعيان قاطعة البرهان في هذا الفن.
    أولاً- الوصف العام لهذا المصحف الشريف:
    مصحف مجلد واحد في واحد وثلاثين ورقة فقط، أما كتابة السور والآيات الشريفة فهي بواقع ثلاثين ورقة فقط، أي أنه كُتب على ستين صفحة، وقد ترك الكاتب وجه الورقة الأولى فارغاً من كتابة الآيات الشريفة، والظاهر أن عليها كتابات باللغة الفارسية متأخرة عن المخطوط، وأثر لختمين أحدهما مستطيل الشكل والآخر دائري يقع أسفل منه.
    وللأسف الشديد لم نستطع قراءة هذه الكتابات، أو معرفة الأختام؛ بسبب مسحها من قبل يد عابثة بهذه التراث، مما أدى إلى تداخل الحبر مع بعضه، واسوداد المكان المكتوب، وأوراق هذا المصحف متضررة وفيها ثقوب صغيرة كثيرة بسبب الإهمال السابق وعدم المعالجة، فأخذت الأرضة مأخذها منها.
    وكما ترك الكاتب لهذا السفر الجليل الصفحة الأولى من الورقة الأولى، فقد ترك الصفحة الأخيرة من الورقة الأخيرة (الورقة 31) فارغة تماماً.
    ثانياً- التقابل: وهنا نكتة لطيفة علينا الإلتفات إليها، فربما يسأل بعضهم: إذا كان المصحفُ قد كُتب على (60) صفحة فقط، فلماذا اختار كاتبه أن يكون على (31) ورقة، ثم ترك الصفحة الأولى من الورقة الأولى والصفحة الأخيرة من الورقة الأخيرة؟ فهلّا اختار (30) ورقة ابتداء، دون أن يترك صفحتين ليصل إلى نفس النتيجة، وهي كتابة (30) جزءاً من القرآن على (30) ورقة؟
    الجواب: حين دققنا في هذا المصحف الشريف، كان هذا أحد التساؤلات التي تدور في بالنا، ولكن اهتمام الكاتب بإيجاد جملة من الإعجازات الكتابية والتطابقية والتنسيقية، يدعو للوقوف وقفة تفكر عند كل ورقة وصفحة وسطر.
    وقد إهدينا الى قصد الكاتب إنشاءً... وهو:
    لقد كتب هذا المفكر البارع كلَّ جزءٍ من أجزاء القرآن على ورقةٍ واحدة، أي على صفحتين، وأراد أن يكون كل جزء بكامله من بدئه الى ختامه أمام القارئ أو المتصفح، لذا أضاف ورقة الى مصحفه، ثم ترك الصفحتان الأولى والاخيرة فارغة، ليكون العدد النهائي للكتابة (60) صفحة، كُتب على كل صفحتين متقابلتين متقابلتين جزءاً تاماً، وهذا هو التنسيق والإبداع.
    ثالثاً- الغلاف: وهو من الجلد، قهوائي اللون مائل للسواد بسبب قدمه، مؤطر بعدة أطر خارجية مذهّبة وأخرى الى الداخل منها مذهبة ايضاً، إلا أنها أقل سمكاً من الخارجية.
    أما الجامة الوسطية للغلاف فهي عبارة عن طرّة غائرة قليلاً، محشوّة بنقوش زهرية جميلة بارزة نسبياً، والكل مذهّب، وتحيط الطرة نقوش وزخارف مُذهّبة، وتعلو هذه النقوش طرة صغيرة غائرة فيها نقوش زهرية بارزة مذهبة، ويقابلها في الأسفل مثيل لها، والتذهيب على الغلاف متضرر عموماً؛ بسبب الاحتكاك والتصفح وتتقادم الأزمان.. ومن خلال المقارنة لهذا الغلاف ونوع زخرفته وطريقة تذهيبه، نرجح نسبته للعهد القاجاري.
    رابعاً- الورق: كُتب هذا المصحف على ورق صقيل بسمك متوسط وبلون مائل للصفرة، وقياس كل ورقة (21.5*32.2)سم، ومن خلال تصفح الأوراق نجد في معظمها ثقوباً دقيقة بفعل الأرضة، ونلاحظ أن هذه الأوراق قد رُمِّمت سابقاً، ولكن على يد غير خبيرة بالترميم، والمرمِّم عملَ على معالجة أطراف الأوراق المتضررة فقط، وربما التصحيف أيضا، دون الاهتمام بترميم الذهب أو النقوش الهلكارية على جوانب الصفحات.
    ومع هذا فالصفحات واضحة الخط محافظة على حروفها الجميلة المقروءة وكأنها لم تفقد من رونقها شيئاً.
    خامساً- الكتابة: كُتب هذا المصحف بخط نسخي جميل ودقيق جداً بالحبر الأسود غالباً مع استخدام للحبر الأحمر في موارد متعددة سنذكرها.. والكتابة محصورة ضمن إطار داخلي مذهب في كل صفحة، فهي ضمن حدود قياسها (16×25،5)سم.
    سادساً- نظام التسطير: استخدام الكاتب نظاماً موحّداً في التسطير وبواقع (41) سطراً في الصفحة الواحدة، واهتم بالإعجاز التنسيقي في طريقة الكتابة، حيث التزم بأن يكون أول كل سطر من الأسطر كلمة تبدأ بحرف الألف وميّزه بالأحمر، والظاهر أن إختياره لهذا الحرف تحديداً جاء لأسباب منها:
    1. استخدامه بكثرة الكلمات العربية عموماً وفي القرآن بشكل خاص، مما يتيع للكاتب مساحة أوسع في التنسيق والتطابق.
    2. يُعدُّ حرف الألف بحساب الجمل واحداً (أي يساوي رقم1) في كل الابجديات التي تمتّ بصلة الى العربية، والجنوبية منها والشمالية، ولايبعد أن الكاتب أراد بذلك الاشارة الى الواحد الأحد والله العالم.
    وعلى العموم، فأن الميزة الأهم في هذا المصحف هو التنسيق الكتابي البالغ الأهمية والتطابقية في حرف الألف، حيث أن جميع الأسطر تبدأ بكلمة بدايتها حرف الألف، وبيّنه الكاتب أكثر بخطه، باستخدام اللاجورد (اللون الأحمر).
    نستثني من ذلك السطر الأول من الصفحات الفردية غالباً، والتي هي بدايات الأجزاء، وأقول غالباً؛ لأن قسماً منها لم يخرج من القاعدة، وهي البدء بحرف الألف كما في الصفحات (33، 39، 41، 44)، أما السطر الأول من الصفحات الزوجية فلم يخرج من القاعدة إلا في الصفحة رقم (18) فقط، مما يدلّ على باع طويل، وخبرة كبيرة للكاتب في هذا الفن.. فمن مجموع (41سطراً × 60 صفحة)=2460 سطراً، جاء بحرف الألف مقدم كل سطر في (2433) سطراً.. واستثنى ذلك في (27) سطراً فقط، وهي بداية الأجزاء الشريفة للقرآن الكريم غالباً.. وهذا إنجاز كبير وإبداع من قبل الكاتب نقف عنده وقفة إجلال وإكبار.
    سابعاً- ألوان الكتابة:
    استخدم الكاتب الحبر الأسود في كتابة الآيات القرآنية الشريفة بشكل عام، كما واستخدم اللون الأحمر في الكتابة في موارد معينة أهمها:
    1-الألفات الواقعة بداية الأسطر.
    2-عناوين السور وبيان مكيها ومدنيها وعدد آياتها.
    3-الأحكام كالمد والوقف وما الى ذلك.
    4-بعض الكلمات من الآيات الشريفة، وهي إشارة الى الأخماس والأعشار وبدايات الأحزاب وأرباعها وأنصافها.
    ثامناً- التأطير: الصفحتان (2،1)، وهما الصفحتان الاستهلاليتان اللتان تضمّان الجزء الأول من القرآن الكريم، وتمتاز الأولى عن غيرها تماما بأنها تبدأ بسطرين يبدآن بحرف السين (سورة الفاتحة – سورة البقرة)، وهما عنوانا السورتين في الجزء الأول، والصفحتان تختلفان عن غيرهما حيث أنها مؤطرتان بعدة أطر بعضها مذهب، وبعضها بالحبر الأسود، وأخرى باللاجورد (الأحمر)، وهنالك طرر ذهبية تحيط باطار الكتابة من ثلاث جهات، (أي عدا جهة الاتصال ما بين الصفحتين)، وهذه الطرر الذهبية محشوة بالزخارف الزهرية والاسليمية المزوقة بعدة ألوان، والكل على أرضية لازوردية باهتة، فيها نقوش وترميل جميل باللون الأبيض.
    أما باقي الصفحات، فهي مؤطرة بالكامل بطريقة موحدة، حيث تبدأ محاطة باطار خارجي لازوردي فاتح يميل للون الكحلي وآخر من الداخل، وما بينها أرضية بنقوش هلكارية جميلة، وضعت علامات الأعشار والأحزاب وبعض الاضافات الكتابية على هذه الأرضية الهلكارية المذهبة وإلى الداخل (ما بين حد الكتابة والنقوش الهلكارية) عدة أطر تحيط بحدود الكتابة، وبالألوان (الكحلي، الأسود، الذهبي).
    تاسعاً- العلامات والفواصل:
    1- فواصل الآيات: وهي عبارة عن دائرة مذهّبة محدّدة بالحبر الأسود بقطر(25ملم) تقريباً جعلها نهاية كل آية، وهي صغيرة لتناسب سطور هذا المصحف ودقة كتابته.
    2- العلامات الأخرى (الأجزاء، الأحزاب، الأعشار، الأخماس.. الخ):
    رسمها الكاتب وجعل موضعها على جانب كل صفحة وعلى الأرضية الهلكارية تحديداً كي لا تأخذ من مساحة الأسطر، ولعدم الوقوع في أي لبس، كتب بداية تلك الآيات أو الكلمات المتعلقة بالعلامة بالحبر الأحمر، ليطابق ما بين العلامات على الجانب، وموقعها الفعلي في الآية.
    علامة الجزء: وتُشير الى بداية كل جزء، وهي نجمة ثمانية الرؤوس مذهبة ومحددة بالحبر الأسود، يحيطه تحديد آخر بلون لازوردي باهت، وما بين الاطارين فراغ بنفس القياس تقريبا.
    علامة الحزب: شكل جميل ذو أربعة رؤوس، تتصل ببعضها بواسطة خطوط منحنية، لترسم شكلاً هندسياً قاعدته للأسفل ورأسه للأعلى بأرضية مذهّبة محددة بالحبر الأسود، يحيطه فراغ دقيق يتلوه اطار لازوردي باهت محاط بذؤابات من سنخ لونه.
    علامة نصف الحزب: وهي شكل كمثري أو شبه قلب مقلوب قاعدته للاسفل، مذهب الارضية، ومحدد بالحبر الأسود، ثم باطار أزرق باهت، تحيطه ذؤابات زرقاء فاتحة.
    علامات ربع الحزب، الأعشار، الأخماس:
    وهي متشابهة الى حدٍّ ما، عبارة عن دائرة مذهّبة محددة بالأسود، ثم باطار ازرق باهت يفصل ما بينه وبين التحديد بالحبر الأسود فراغ دقيق، والاطار الأخير محاط بذؤابات نقطية باهته اللون.
    عاشراً- ميزات أخرى لهذا المصحف:
    أ- نجد أن بدايات الأحزاب او انصافها وارباعها، وكذا علامات الأعشار والأخماس للآيات تختلف احيانا عن المصحف المطبوع في المدينة المنورة.. وبعد التحقيق توصلنا الى أن كاتب هذا المصحف لم يتبع حساب الآيات على عدّ الكوفيين المتبع في طبعة المدينة.. مثال ذلك أن سورة مريم في مصحف المدينة عدد آياتها حسب الكوفيين (98) آية، في حين في هذا المصحف التطابقي وبالرغم من احتساب البسملة آية، ذكر انها (95) آية، وسورة النمل عنده (95) آية، في حين أنها بحساب الكوفيين كما في طبعة المدينة (93) آية، وهكذا في موارد أخرى ربما تتطابق وربما تختلف.
    والخلاصة: إنه عدّ البسملة آية عموم الكتاب، ولم يعد الآيات على حساب الكوفيين.. ومن هنا جاء اختلاف موارد الأعشار والأخماس أو الأحزاب وانصافها وأرباعها أحيانا.
    ب- الميزة الأخرى، إنه يضيف أحيانا الى ذكر أسماء السور ومكيها أو مدنيها وعدد آياتها، عدد الكلمات بل عدد الحروف أيضاً، كما في بداية سورة المؤمنون، الجزء (18) الصفحة(37).
    هوية هذا المصحف المزيد:
    للأسف الشديد، لم نجد اسم كاتب هذا السفر الخالد، ولا تاريخ النسخ، فقمنا باستطلاع عام في الكتب التي تحدثت عن الخط العربي وخصوصاً فيما يتعلق بكتابة المصاحف الشريفة، اضافة الى البحث في سير الخطاطين الذين امتازوا بكتابة المصاحف عموماً، ومن تميز بفن التنسيق الكتابي والتطابق بالحروف او الكلمات؛ لغرض المقارنة للوصول الى نتيجة صائبة او قريب منها، من حيث التاريخ، والاسلوبية الكتابية، والنمط المعمول به في المصاحف المشابهة.. وفعلاً، وببركة القرآن الكريم الذي نحن نعمل في طيِّ صفحاته النورانية، وبفضل المولى أبي الفضل (ع) الذي نتشرف بخدمة حضرته، وبتوفيق من الله عزوجل وتسديد منه، توصلنا الى الآتي:
    وجود مصاحف كُتبت بنفس هذه الطريقة التنسيقية الفريدة، تعود للقرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين بخط الحافظ محمد حسين اللاهوري، وولده الحافظ روح الله اللاهوري.
    الحافظ محمد حسين اللاهوري الهندي:
    ذكر الأستاذ محمد طاهر الكردي المكي الخطاط في كتابه تاريخ الخط العربي وآدابه ما مفاده: إن الحافظ محمد حسين اللاهوري كتب مصحفاً في ثلاثين ورقة، والتزم أن يكون اول كل سطر كلمة أولها حرف الألف ما عدا السطر الأول، ولم يذكر تاريخ كتابته له.
    ويقول الكردي في كتابه ص362: وقد رأينا هذا المصحف في مكتبة الروضة المطهرة بالمدينة، وكذلك رأينا مصحفاً آخر بالمكتبة المذكورة مكتوباً في ثلاثين ورقة، وكل سطر في صحائفه مبدوء بحرف الواو ما عدا السطر الأول من كل صحيفة، غير أنه لم يذكر فيه اسم كاتبه، ولا تاريخ الكتابة، ولا يبعد أن يكون كاتبه صاحب الترجمة أو ولده. انتهى
    ولم تعرف تاريخ ولادة أو وفاة اللاهوري، ولكن المؤكد انه كان موجودا سنة (1080هـ).
    الحافظ محمد روح الله اللاهوري الهندي:
    يذكر الكردي: إن محمد روح الله اللاهوري كان خطاطاً بارعاً عجيباً متفنناً، والظاهر انه اخذ الخط عن والده المذكور.
    وقد كتب اللاهوري مصحفاً في سنة (1109هـ)، عدد اوراقه (305) ورقة صغيرة مثمنة الأضلاع في مدة (50) خمسين يوما، واوله محلّى بالذهب والألوان.
    وقد ذكرت (قناة المجد الوثائقية) في حلقاتها رحلة القرآن العظيم ما نصه:
    في الهند خط محمد روح اللاهوري مصحفاً عمد فيه الى اعجاز تنسيقي في طريقة الكتابة، فجعل في الصفحة ثلاثة وعشرين سطراً وهي سني البعثة...، ثم التزم ان يكون أول كل سطر من القرآن كلمة أولها حرف الألف.
    والمصحف الذي خطه اللاهوري أخذت عنه صورة وطبع بالهند، ومما هو لطيف في هذا المصحف أن قام الخطاط بكتابة أنواع البسملة التي تطورت عبر التاريخ منذ بعثة النبي (ص) وحتى عصرنا الحاضر، وكتب لكل سورة بسملة خاصة، وهذا يدلّ على الغنى الفني الذي يأتي لمن يكتب أو يخط المصحف العظيم.
    وتضيف الوثائقية: وناسخ النسخة بالحافظ محمد روح الله بن الحافظ محمد حسين اللاهوري الهندي هو من القلائل المبدعين الذين تفننوا في كتابتهم للمصحف، وكان بارعاً عجيباً في تراثه الذي تركه. انتهى
    ويذكر الكردي: إن محمد روح اللاهوري كتب ايضا مصحفين كل منهما في ثلاثين ورقة، والتزم ان يكون اول كل سطر في صحائفهما كلمة اولها حرف الالف ما عدا السطر الأول فيكون بحسب اول الكلمة.. والحق ان هذه المصاحف في غاية الابداع، وهي موجودة الان بدار الكتب العربية المصرية (المصدر: تاريخ الخط 4 ص362).
    وعليه ومن خلال البحث والاستقراء والاطلاع على سير وتاريخ مئات الخطاطين، عثرنا على ضالتنا في مقام بحثنا في صفحات المصحف التناسقي التطابقي الفريد في الحافظين اللاهوريين الهنديين، وعلى هذا فهنالك عدة نسخ فريدة لهذه المصاحف التناسقية هي:
    1-المصحف التنسيقي (بداية سطوره حرف الألف) بخط محمد حسين اللاهوري الموجود في مكتبة الروضة المطهرة بالمدينة.
    2-المصحف التنسيقي (بداية سطوره حرف الواو)، والموجود في مكتبة الروضة المطهرة بالمدينة والذي يحتمل ان كاتبه محمد الحافظ محمد حسين او ابنه.
    3-مصحفان تناسقيان (بحرف الالف) في ثلاثين ورقة لكل منهما بخط محمد روح الله اللاهوري موجودان في دار الكتب العربية المصرية.
    المصحف التناسقي (بحرف الالف) بخط محمد روح الله اللاهوري المطبوع في الهند هذه خمسة مصاحف، اربعة منها ثابتة النسبة، وواحد تناسقي تبدأ سطوره بحرف الواو يرجح ان يكون بقلم اللاهوري الهندي الاب او ابنه.
    أما المصحف السادس الذي يشترك معها في كتابته واعجازه التنسيقي في الكتابة، فهو المصحف - مدار بحثنا - والموجود في خزانة دار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة، وهو بلا شكل يعود للقرن الحادي عشر او الثاني عشر الهجري، ولا يبعد أن يكون بقلم محمد روح الله اللاهوري الهندي او والده او من سلك بسيلهما في هذا الفن والابداع.
    وبهذا فان العتبة العباسية المقدسة تمتلك نسخة مخطوطة للقرآن الكريم فريدة جداً في غاية الأهمية.​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X