تويت
( من ذاكرة صدى الروضتين / العدد 177 )
برعايةِ الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة
أقامتْ مؤسسةُ المرتضى للثقافة والإرشاد
المكتبة ذلك الفضاء الذي يعجُّ بالكتب وبالعلم، وهي محراب الفكر والثقافة، منهل من بين أهدافه تكوين العـــقول والشخصيات البشرية التي ولـدت على الفطرة، لتكتسب من خلالها المعرفة اللازمة لخوض غمار الحياة؛ لذلك كان لابد أن تلقى عناية خاصة من قبل مؤسساتنا الثقافية، والتي حرصتْ على إبداء تلك الرعاية من خلال إقامة مسابقات ومهرجانات ومعارض للكتب وغيرها.. لرفع قيمة الكتاب وإرجاعه الى منزلته الحقيقية؛ لأن (الكتاب جوهرة المعرفة).. فمن هذا المنطلق وبرعاية الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة أقامت مؤسسة المرتضى للثقافة والإرشاد حفل إجراء قرعة مسابقة (المكتبة البيتية) في الصحن الشريف للمولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) يوم الإثنين المصادف 21/11/2011م.
إبتدأ الحفل بقراءة آياتٍ من الذكر الحكيم، تلاها القارئ السيد مصطفى الغالبي، وبعدها جاءت كلمة الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزه) جاء فيها: لايخفى على الكل ماللكتاب من أهمية كبيرة في رفع الجهل عن الإنسان، والإستضاءة بنور العلم؛ الكتاب كل ما كان حاوياً على معارف إلهية، وأفكار قرآنية، كل ما ساعد على رفع مستوى الإنسان ثقافياً, والتخلص من قيود الجهل التي يمر بها.. هنالك دوافع ذاتية للإنسان أن يتعلم، أن يقرأ، أن يستنطق الآيات الشريفة، ويذهب الى السنة المطهرة، لكي يرى مافيها، وأن يسأل العلماء الأعلام, وأن أفضل حافز هو الحافز الذاتي, وأن يشعر الإنسان بحاجة الى أن يتعلم فيبدأ بطي مراحل حتى يتعلم سواء كان على مستوى الاختصاص في الحوزات العلمية المباركة، أو على نحو الثقافة العامة إذا كان ليس من اهل الاختصاص، بحيث يكون محيطاً بنسبة ما من معارف القرآن الكريم.. اذا انعدم هذا الشيء تقوم بعض الجهات بفسح المجال من خلال التنافس الذي يرغب فية الإنسان عادة, فهو يحتاج الى تحفيز في بعض الحالات، هذا التحفيز مشروع مبني على نحو من المنافسة مابين هذا الشخص وآخره، ولعل هذه من الأمور المحببة التي تخلق الدافع عند الإنسان على أن يشترك في هذا التحفيز، ولعل المسابقات التي تعقد دائماً الهدف منها - بحسب الجهة المحدّدة للمسابقة - أن تجعل الثقافة تشيع في أكبر وسط ممكن، وهذا يتم عن طريق جلب أكبر عدد للاشتراك في المسابقة، وسيتحقق بعد الاشتراك أكثر من هدف, الأول هدف الجائزة التي تطرحها المؤسسة بناءً على طريقة اختيار الفائز.. وهنالك هدف آخر ولعله هو المهم أن الكتاب سيمر بأكبر شريحة ممكنة لقراءته، وبالنتيجة بحسب الهدف الأكبر ليس هنالك شخص خاسر، فالكل استفاد من هذا الوقت؛ لأن الوقت أمانة لابد أن نستغله قدر المستطاع ولانهدره ونستثمره في قراءة كتاب معين, وخصوصاً الكتاب الذي اضطلعت به مؤسسة المرتضى للثقافة والإرشاد؛ لأن كتاب (عقائد الإمامية) من نفائس الكتب على اختصاره، لكنه يحوي على معارف إلهية كبيرة جداً للمرحوم المغفور له الشيخ محمد رضا المضفر(قدس الله نفسه الزكية)، وان مثل هذا الكتاب يفترض ان لاتخلو مكتبة بيتية منه لأهميته؛ وأن أكثر من فرد سوف يقرأ هذا الكتاب، وهنا تتحقق الفائدة المرجوة من هذه المسابقة..
وأضاف سماحته: إن اختيار الكتاب مهم، وتوزيعه على أكبر شريحة ايضاً مهم، وتحفيز البقية على القراءة مطلوبة لكي يشترك بالمسابقة اذا كان من الفائزين ام لا، بالنتيجة لايوجد خاسر بناءً على هذه المعلومة التي حصل عليها، مما يجعلنا نشجع على امثال هذه المسابقات، وفسح المجال امام الاخوة والأخوات القارئين والقارئات، على أن تكثر هذه العملية (عملية قراءة الكتب)؛ لأننا نشعر ان القارئ بدأ يفتقد من المجتمع؛ بسبب بعض المشاكل العامة، او بعض الوسائل البديلة، ولانرى وسيلة افضل من قراءة الكتاب والإستفهام من بعض المطالب الموجودة فيه تحفيزاً لهذه الثقافة التي لابد منها..
وختاماً شكر سماحة السيد الإخوة في مؤسسة المرتضى قائلاً: أشكر الاخوة في مؤسسة المرتضى لما بذلوه من جهد كبير، وذلك بإشتراك اعداد كبيرة جداً وخلال فترة قصيرة، حيث استطاع الاخوة في المؤسسة ان يبلغوا تبليغاً صامتاً بواسطة هذا الكتاب الكريم وانتشاره بين الأُسر الكريمة، ونسأل الله لهم دوام التوفيق والى مسابقات وكتب آخرى، حتى تتألف في كل بيت مكتبة بيتية مختصرة، تحوي أُمهات المطالب من العقائد والفقه..
وتلتها كلمة سماحة السيد مصطفى الجابري رئيس مجلس ادارة مؤسسة المرتضى للثقافة والارشاد والذي استهلها بذكر آيات قرآنية كريمة: بسم الله الرحمن الرحيم: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) العلق: 1-5، انطلاقاً من هذه الآية القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة والمعصومية عن أهل البيت (سلام الله عليهم)، شرعت المؤسسة بإقامة مشروع المكتبة البيتية، وهي - إضافة الى المسابقة التي تعد المحور الأول والرئيس في المشروع - تضم مجموعة من البرامج التي تصبّ وتخدم وبنفس هدف المسابقة من هذه البرامج (معرض للكتاب المتنقل, حملة اعلامية لإشاعة هذه الكتب في المناسبات الإجتماعية), إضافة لسلسلة محاضرات وندوات لإشاعة أساليب القراءة الحديثة لتحفيز وجذب الشباب لمسألة القراءة والمطالعة منها: (القراءة السريعة والمركزة والمنهجية .. وغيرها)، والكثير من البرامج الأخرى التي تصب في نفس هدف المسابقة والمشروع ككل...
نحن الان شرعنا في أول فقرات المشروع وهي المسابقة، وتمت بحمد الله تعالى، والان وصل عدد المشتركين في المسابقة الى (60000) مشترك ومشتركة، وكانت الاجابات الصحيحة مايقارب السبعة آلاف إجابة، وهم الذين سيدخلون في القرعة..
ونوَّه السيد مصطفى الجابري الى: أن هذا المشروع لم يتم بجهد المؤسسة فقط؛ المؤسسة قامت بالمشروع، ولكن المراكز والمؤسسات ومعتمدي سماحة السيد(دام ظله الوارف) والعتبات المقدسة، والكثير من الجهات والأفراد قد شاركوا في انجاح هذا المشروع، وايصال هذا العدد الكبير من المتسابقين.. فمن هنا نحن نتقدم بالشكر الجزيل والامتنان والعرفان لجميع الجهات التي شاركت مع المؤسسة، وفي مقدمة هذه المؤسسات العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية بأمينيها العامّين سماحة السيد احمد الصافي(دام عزه) وسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي(دام عزه)، ومن هنا سيكون هذا المشروع باكورة المشاريع في هذا البرنامج إن شاء الله تعالى.
كما وذكر السيد مصطفى: سيكون هنالك مسابقة سنوية على غرار مسابقة (المكتبة البيتية)، وتتناول مواضيع أخرى غير العقائد، وسنرفد في كل عام المكتبة البيتية والمشاركين بكتاب معين من علم أو اختصاص مفيد ثقافياً وعلمياً ودينياً إن شاء الله تعالى.
أعجبني
تعليق
برعايةِ الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة
أقامتْ مؤسسةُ المرتضى للثقافة والإرشاد
المكتبة ذلك الفضاء الذي يعجُّ بالكتب وبالعلم، وهي محراب الفكر والثقافة، منهل من بين أهدافه تكوين العـــقول والشخصيات البشرية التي ولـدت على الفطرة، لتكتسب من خلالها المعرفة اللازمة لخوض غمار الحياة؛ لذلك كان لابد أن تلقى عناية خاصة من قبل مؤسساتنا الثقافية، والتي حرصتْ على إبداء تلك الرعاية من خلال إقامة مسابقات ومهرجانات ومعارض للكتب وغيرها.. لرفع قيمة الكتاب وإرجاعه الى منزلته الحقيقية؛ لأن (الكتاب جوهرة المعرفة).. فمن هذا المنطلق وبرعاية الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة أقامت مؤسسة المرتضى للثقافة والإرشاد حفل إجراء قرعة مسابقة (المكتبة البيتية) في الصحن الشريف للمولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) يوم الإثنين المصادف 21/11/2011م.
إبتدأ الحفل بقراءة آياتٍ من الذكر الحكيم، تلاها القارئ السيد مصطفى الغالبي، وبعدها جاءت كلمة الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزه) جاء فيها: لايخفى على الكل ماللكتاب من أهمية كبيرة في رفع الجهل عن الإنسان، والإستضاءة بنور العلم؛ الكتاب كل ما كان حاوياً على معارف إلهية، وأفكار قرآنية، كل ما ساعد على رفع مستوى الإنسان ثقافياً, والتخلص من قيود الجهل التي يمر بها.. هنالك دوافع ذاتية للإنسان أن يتعلم، أن يقرأ، أن يستنطق الآيات الشريفة، ويذهب الى السنة المطهرة، لكي يرى مافيها، وأن يسأل العلماء الأعلام, وأن أفضل حافز هو الحافز الذاتي, وأن يشعر الإنسان بحاجة الى أن يتعلم فيبدأ بطي مراحل حتى يتعلم سواء كان على مستوى الاختصاص في الحوزات العلمية المباركة، أو على نحو الثقافة العامة إذا كان ليس من اهل الاختصاص، بحيث يكون محيطاً بنسبة ما من معارف القرآن الكريم.. اذا انعدم هذا الشيء تقوم بعض الجهات بفسح المجال من خلال التنافس الذي يرغب فية الإنسان عادة, فهو يحتاج الى تحفيز في بعض الحالات، هذا التحفيز مشروع مبني على نحو من المنافسة مابين هذا الشخص وآخره، ولعل هذه من الأمور المحببة التي تخلق الدافع عند الإنسان على أن يشترك في هذا التحفيز، ولعل المسابقات التي تعقد دائماً الهدف منها - بحسب الجهة المحدّدة للمسابقة - أن تجعل الثقافة تشيع في أكبر وسط ممكن، وهذا يتم عن طريق جلب أكبر عدد للاشتراك في المسابقة، وسيتحقق بعد الاشتراك أكثر من هدف, الأول هدف الجائزة التي تطرحها المؤسسة بناءً على طريقة اختيار الفائز.. وهنالك هدف آخر ولعله هو المهم أن الكتاب سيمر بأكبر شريحة ممكنة لقراءته، وبالنتيجة بحسب الهدف الأكبر ليس هنالك شخص خاسر، فالكل استفاد من هذا الوقت؛ لأن الوقت أمانة لابد أن نستغله قدر المستطاع ولانهدره ونستثمره في قراءة كتاب معين, وخصوصاً الكتاب الذي اضطلعت به مؤسسة المرتضى للثقافة والإرشاد؛ لأن كتاب (عقائد الإمامية) من نفائس الكتب على اختصاره، لكنه يحوي على معارف إلهية كبيرة جداً للمرحوم المغفور له الشيخ محمد رضا المضفر(قدس الله نفسه الزكية)، وان مثل هذا الكتاب يفترض ان لاتخلو مكتبة بيتية منه لأهميته؛ وأن أكثر من فرد سوف يقرأ هذا الكتاب، وهنا تتحقق الفائدة المرجوة من هذه المسابقة..
وأضاف سماحته: إن اختيار الكتاب مهم، وتوزيعه على أكبر شريحة ايضاً مهم، وتحفيز البقية على القراءة مطلوبة لكي يشترك بالمسابقة اذا كان من الفائزين ام لا، بالنتيجة لايوجد خاسر بناءً على هذه المعلومة التي حصل عليها، مما يجعلنا نشجع على امثال هذه المسابقات، وفسح المجال امام الاخوة والأخوات القارئين والقارئات، على أن تكثر هذه العملية (عملية قراءة الكتب)؛ لأننا نشعر ان القارئ بدأ يفتقد من المجتمع؛ بسبب بعض المشاكل العامة، او بعض الوسائل البديلة، ولانرى وسيلة افضل من قراءة الكتاب والإستفهام من بعض المطالب الموجودة فيه تحفيزاً لهذه الثقافة التي لابد منها..
وختاماً شكر سماحة السيد الإخوة في مؤسسة المرتضى قائلاً: أشكر الاخوة في مؤسسة المرتضى لما بذلوه من جهد كبير، وذلك بإشتراك اعداد كبيرة جداً وخلال فترة قصيرة، حيث استطاع الاخوة في المؤسسة ان يبلغوا تبليغاً صامتاً بواسطة هذا الكتاب الكريم وانتشاره بين الأُسر الكريمة، ونسأل الله لهم دوام التوفيق والى مسابقات وكتب آخرى، حتى تتألف في كل بيت مكتبة بيتية مختصرة، تحوي أُمهات المطالب من العقائد والفقه..
وتلتها كلمة سماحة السيد مصطفى الجابري رئيس مجلس ادارة مؤسسة المرتضى للثقافة والارشاد والذي استهلها بذكر آيات قرآنية كريمة: بسم الله الرحمن الرحيم: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) العلق: 1-5، انطلاقاً من هذه الآية القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة والمعصومية عن أهل البيت (سلام الله عليهم)، شرعت المؤسسة بإقامة مشروع المكتبة البيتية، وهي - إضافة الى المسابقة التي تعد المحور الأول والرئيس في المشروع - تضم مجموعة من البرامج التي تصبّ وتخدم وبنفس هدف المسابقة من هذه البرامج (معرض للكتاب المتنقل, حملة اعلامية لإشاعة هذه الكتب في المناسبات الإجتماعية), إضافة لسلسلة محاضرات وندوات لإشاعة أساليب القراءة الحديثة لتحفيز وجذب الشباب لمسألة القراءة والمطالعة منها: (القراءة السريعة والمركزة والمنهجية .. وغيرها)، والكثير من البرامج الأخرى التي تصب في نفس هدف المسابقة والمشروع ككل...
نحن الان شرعنا في أول فقرات المشروع وهي المسابقة، وتمت بحمد الله تعالى، والان وصل عدد المشتركين في المسابقة الى (60000) مشترك ومشتركة، وكانت الاجابات الصحيحة مايقارب السبعة آلاف إجابة، وهم الذين سيدخلون في القرعة..
ونوَّه السيد مصطفى الجابري الى: أن هذا المشروع لم يتم بجهد المؤسسة فقط؛ المؤسسة قامت بالمشروع، ولكن المراكز والمؤسسات ومعتمدي سماحة السيد(دام ظله الوارف) والعتبات المقدسة، والكثير من الجهات والأفراد قد شاركوا في انجاح هذا المشروع، وايصال هذا العدد الكبير من المتسابقين.. فمن هنا نحن نتقدم بالشكر الجزيل والامتنان والعرفان لجميع الجهات التي شاركت مع المؤسسة، وفي مقدمة هذه المؤسسات العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية بأمينيها العامّين سماحة السيد احمد الصافي(دام عزه) وسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي(دام عزه)، ومن هنا سيكون هذا المشروع باكورة المشاريع في هذا البرنامج إن شاء الله تعالى.
كما وذكر السيد مصطفى: سيكون هنالك مسابقة سنوية على غرار مسابقة (المكتبة البيتية)، وتتناول مواضيع أخرى غير العقائد، وسنرفد في كل عام المكتبة البيتية والمشاركين بكتاب معين من علم أو اختصاص مفيد ثقافياً وعلمياً ودينياً إن شاء الله تعالى.
أعجبني
تعليق