تويت
تحت شعار (نلتقي لنرتقي)
للمهرجانات وقعها على الساحة الثقافية من حيث امتداد اطروحاتها التي نشأت من أجل خدمة التطور الثاقفي للبلدان، لذلك كان لابد من اهتمام خاص من قبل عتباتنا على حضور هذه المهرجانات الثقافية اين ما حلّت، ومنها مهرجان الغدير الخامس الذي افتتح في يوم الخميس 17/11/2011م واستمر لثلاثة أيام على ارض قناة الغدير.. وقد تضمنت فعالياته في اليوم الاول تلاوة آي من الذكر الحكيم، وبعدها عزفت فرقة الغدير للانشاد النشيد الوطني العراقي، ومن ثم قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق..
تلت ذلك كلمة الأمين العام للمهرجان السيد (مضر البكاء) الذي رحب بجميع المشاركين بالمهرجان، وتمنى لهم الموفقية والاستمرار على هذا العمل الذي فيه تقدم العراق، كما ابدى فرحه وسروره بالعدد الكبير من المشاركين، والحضور الاعلامي من داخل وخارج العراق من فضائيات، واذاعات، وصحف، ومواقع الكترونية، وشركات انتاج، وتجهيز فني..
وكان للعتبة العباسية المقدسة حضور مميز في هذا المهرجان، تمثل بمشاركة قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة من خلال عرض اصدارات العتبة، ومشاركة اذاعة الكفيل النسوية المختصة بشؤون الطفل والمرأة، ووحدة الانترنت التي عرضت موقع العتبة المتمثل بشبكة الكفيل العالمية...
وتضمنت ايام المهرجان الثلاثة العديد من الفعاليات التي قدمها المشاركون في هذا المهرجان، إضافة الى الندوات التي عقدت في هذه الايام، والتي تداولت مناقشة وضع الاعلام في العراق والعالم العربي، باعتباره سلاحاً مهماً، خصوصاً في هذه المرحلة التي يمر بها العراق خصوصاً، والوطن العربي عموماً، وتعتبر مواجهة صعبة للاعلام النزيه، وكيفية محاربة الافكار الدخيلة التي تحاول تفكيك مجتمعنا، من خلال دس الأفكار الغربية الدخيلة والمشوّهة داخل الأسرة العربية.
لصدى الروضتين جولة في اروقة المهرجان، وكان لها العديد من اللقاءات كان اولها مع السيد مضر البكاء امين عام مهرجان الغدير الخامس: في البداية ابارك لكم عيد الله الاكبر عيد الغدير، واشكر لكم مشاركتكم الفعالة، حيث ان مشاركة العتبة العباسية المقدسة أعطت للمهرجان رونقا ساعد في نجاح فعالياته. في الحقيقة شهد المهرجان حضور كبيرا، والنتائج عموما من خلال المشاركين كانت تدل على التفاؤل ان السنوات القادمة ستكون اكثر فعالية واكثر نجاحا، ونتمنى لكم التوفيق وتكرار مشاركاتكم.
فاضل الخفاجي مدير علاقات قناة الغدير ومدير تشريفات المهرجان: يقام على ارض قناة الغدير مهرجانها الخامس للاعلام، هذا المهرجان الذي ضم(34)قناة فضائية، و(32)اذاعة، و(25)شركة انتاج، و(25) صحيفة ومجلة.. ولم تقتصر على العراق فقط، بل اتسعت مشاركة العديد من الدول العربية والاجنبية مثل لبنان وسوريا وايران، وكان لهذه الدول دور كبير في المشاركة في المهرجان.
وما يميز هذا المهرجان عن المهرجان السابق، هو حضور شخصيات مهمة وبارزة من فنانين وسياسيين من مختلف الدول للافتتاحية, اما بالنسبة لتحضيرات المهرجان، فقد تم تخصيص قاعة مجهزة بكافة المستلزمات، وهي قاعة اعلامية كبرى سُمّيت بـ(قاعة شهداء قناة الغدير الفضائية) عرفانا منها لشهدائها لما قدموه لهذه القناة.
ممثلة اذاعة الكفيل النسوية التابعة للعتبة العباسية المقدسة: تمثل اذاعة الكفيل النسوية صوت المرأة المسلمة من العتبة العباسية المقدسة، وهي اول اذاعة نسوية تختص بشؤون وقضايا المرأة والطفل، ركزت في كل برامجها على قضايا المرأة التربوية الاجتماعية الاخلاقية ببرامج منوعة، أعدت وقدمت وتم برمجتها بأنامل نسوية بحتة، ومن بوادر ومشاريع هذه الاذاعة انها فتحت المجال امام جميع الطاقات النسوية التي لها القدرة والابداع بأن تفجر طاقاتها في هكذا اذاعة.. ومعنا كثير من المستمعات الفاضلات يقمن بالتواصل معنا من خلال طرح الافكار واعداد البرامج، وهناك عدد من التدريسيات في الجامعات العراقية يقمن باعداد البرامج اضافة الى عقد اجتماعات مع العديد من المختصات في علم النفس لمناقشة فقرات الاذاعة ودراستها، وانبثقت من هذه الاذاعة بذرة طيبة خاصة بالاطفال وهي اذاعة سميت بـ(اذاعة الرياحين) التي تختص بشؤون الطفل، وما يميز هذه الاذاعة ان من يعد ويقدم برامجها هم من الأطفال.
علاء الدين الحسني المشرف العام لاذاعة القرآن الكريم، ومسؤول السلامة الفكرية في العتبة الحسينية المقدسة: المهرجان والحمد لله كان جيداً وشهد تطورا مقارنة بالسنوات الماضية, اما المهرجان عموما كاعلام في الحقيقة جيد جدا، وفيه تطور من يوم الى يوم، وهذا التطور ملحوظ اعلاميا، ولكننا نامل الأكثر, اما بالنسبة لمشاركة العتبة العباسية المقدسة حيث شاهدت علم ابي الفضل العباس (ع) يلوح، وكان لهم اكثر من جناح اسعدني كثيرا، وكانت اذاعة الكفيل لها صدى افرحني واسعدني، وتجد هذه النسوة اللاتي ابين ان يخرجن عن الاطار الإلهي ابدعن في تواجدهن في كتبهن في كل شيء, وايضا العتبة العباسية كما هو معروف عنها لها طراز اعلامي خاص ومتميز نتمنى لهم التوفيق.
الأستاذ علي الحلو مدير علاقات قناة الانوار الثانية: كل التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الغدير الأغر ارض الامام علي عليه السلام ارض النجف الاشرف, وهذه هي المشاركة الثانية لنا في هذا المهرجان، وبهذه التوسعة لقناة الانوار الثانية، وقد اختلفت هذه المشاركة بكثرة ما عرضناه في هذا المكان الذي يحمل عنوان العلم والمعرفة والاعلام.. المهرجان جميل بكل جوانبه من حيث التنظيم، وكثرة وجود الشركات الاعلامية والمكاتب الاعلامي، والفضائيات العراقية والعربية والإسلامية.. أيضا تواجد كبير للاذاعات.
الملاحظ هنا في هذا التجمع الثاني، وجود كم كثير من الاذاعات التي اعطت الكثير لهذا المهرجان، وبالتاكيد نتأمل ان شاء الله ان تكون السنة المقبلة اكثر حراكا في موضوع الاعلام، ولنا ان نقول بأن هذا التجمع الذي اصبح على هامش اعياد الغدير بكونه ان شاء الله مسدداً في سبيل نشر الافكار الاسلامية التي تقابلها افكار هدامة تأخذ حيزا كبيرا من باقي الفضائيات التي اعتادت ان تطعن العراق من الخلف.. لنا هذه الوقفة الرائعة والجميلة والمتكررة كالقنوات العراقية الاسلامية والعربية والمشاركات العالمية من كتب ومجلات وجرائد واذاعات وفضائيات.
الشاعر رباح نوري رئيس القسم الثقافي في اذاعة جمهورية العراق: تشارك اذاعة جمهورية العراق في فعاليات مهرجان الغدير الخامس للمرة الثانية بعدد من البرامج, ونأمل من برامجنا المشاركة بهذه الفعالية الكبيرة ان تحصل على جائزة في هذا المهرجان, أما عن طبيعة المهرجان، فقد وجدناه هائلاً في اعداده وفي تنظيمه، وكذلك لاحظنا كثرة المشاركين من الوفود من الدول العربية والاجنبية ايضا، وفوجئنا بفعالياته المنظمة والرائعة والذي جاء تزامنا مع اختيار النجف عاصمة للثقافة الاسلامية.. نتمنى للقائمين على المهرجان النجاح الدائم وان شاء الله في العام المقبل نحو تطور اكبر.
وفي ختام المهرجان كانت لاذاعة الكفيل النسوية التابعة للعتبة العباسية المقدسة مشاركة بإلقاء كلمة من قبل ممثلة الاذاعة وجاء فيها: نحن اذاعة الكفيل صوت المرأة المسلمة من العتبة العباسية المقدسة، وهذه هي مشاركتنا الاولى في هذا المهرجان المبارك الذي اشتق اسمه تيمنا بغدير خم، وفي البداية اود ان اعطي نبذة مختصرة عن هذه الاذاعة؛ كونها اول اذاعة نسوية تختص بشؤون المرأة والطفل وكادرها نسوي بحت من الادارة والاعداد والاخراج والتقديم والمونتاج.. وبحمد الله تعالى وبفضل المولى الذي نحن نشرف بخدمته والذي سميت هذه الاذاعة تيمنا باسمه المقدس (كفيل الحوراء زينب عليهما السلام) وقد انبثقت من هذه الاذاعة اذاعة خاصة بالطفل، والتي سميت باذاعة الرياحين، وهذه الاذاعة جاءت مع هذا الكم الهائل من الاذاعات اكثر من سبعين اذاعة في العراق، والعشرات من القنوات الفضائية ووسائل الاعلام المقروءة المتعددة فكانت هذه الاذاعة ذات منحى اسلامي، والهدف من الاعلام الديني هو نشر افكار ومبادئ اهل البيت (عليهم السلام) ولايمكن لأي جهة اعلامية ان تحقق ذلك مالم تلتزم بمبادئ الدين الاسلامي بكل حذافيرها, لكن مع شديد الاسف اجد ان اعلامنا اليوم ينحى منحى اخر لننقد ما ننتجه من افلام وثائقية وبرامج المواد التي تبثها قنواتنا الفضائية هذا الكم الهائل لم يحقق شيئاً؛ كونه انتهج منهجاً آخر رغم انها تدعي بانها تنهج منهج اهل البيت عليهم السلام، وبعد فترة من الزمن نجد انها لم تستطع ان تحافظ على خطها ونهجت خط اخر..! نتمنى ان يكون اعلامنا صادقا، وان يكون بعيداً عن الازدواجية... وفي النهاية أقول: (اين غديرك ياعلي... !؟).