اللهم صل على محمد وآل محمد
_ لو أردنا أن نجسد جوهر الصلاة في آية واحدة لكان قوله تعالى: ﴿إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر﴾ ، فإذا كانت الصلاة غير ناهية عن الفحشاء والمنكر فهي ليست بصلاة، أو هي صلاة فاقدة للخواص والآثار، والأمور تقصد لخواصها كالأدوية الناجعة، وإلا فإن شبيه الدواء لا يعالج أحدا، ومن اللافت في هذا المجال أن قوم شعيب – على كفرهم – أدركوا هذه الحقيقة، وهي أن صلاة شعيب (عليه السلام) داعية بلسان حالها إلى ترك عبادة غير الله تعالى حيث يقول تعالى: ﴿قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا﴾
وعليه فإن من أراد أن يعلم قبول صلاته عند مولاه، فلينظر إلى تأثير صلاته في حركة حياته اليومية، وخاصة عند إرادة المعصية، فإذا نهته صلاته عن المعصية، كان مقيما لحقيقة الصلاة ومحققا لها في حركة الصلاة حياته.. ولنعم ما قال – تلخيصا لهذه الحقيقة ـ صاحب الأرجوزة الفقهية : تنهى عن المنكر والفحشاء أقصر فهذا منتهى الثناء
----------------
الشيخ حبيب الكاظمي