اللهم صل على محمد وآل محمد
تجلّى لنا من خلال آية المباهلة (وأنفسنا) أن الإمام أمير المؤمنين (ع) هو نفس النبي (ص)، مما لا يمكن تأويله وحرفه عن معناه الواضح الجلي، ولا إنكاره.
ونجد الأئمة (ع) يعلّمون شيعتهم زيارة لأمير المؤمنين (ع)، مع أنه لا يفصل بينهم وبين قبر النبي (ص) سوى أمتار، كذلك في ذكرى ميلاده (ص) زار الإمام الصادق جده أمير المؤمنين (ع)، وهذا ما يعمّق الرؤية التي تصدّى القرآن الكريم لعرضها على لسان النبي الأكرم (ص)، من اتحاد النبي والوصي (صلوات الله عليهما وآلهما).
ويمكن أن نضيف نصّاً يزيد الأمر جلاء ووضوحاً، ما رواه ابن المشهدي في كتاب المزار عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (ع) يقول: أتى أعرابي إلى رسول الله (ص)، فقال: يا رسول الله، إن منزلي ناءٍ عن منزلك، وإني أشتاقك وأشتاق إلى زيارتك، وأقدم فلا أجدك ، وأجد علي بن أبي طالب، فيؤنسني بحديثه ومواعظه، وارجع وأنا متأسف على رؤيتك، فقال (ص): من زار علياً فقد زارني، ومن أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، أبلغ قومك هذا عني، ومن أتاه زائراً فقد أتاني، وأنا المجازي له يوم القيامة وجبرئيل وصالح المؤمنين.
فلا نستغرب إذن من إرشاد المعصومين (ع) شيعتهم إلى زيارة أمير المؤمنين (ع) في مناسبات تختص بأخيه رسول الله (ص).
جعلنا الله تعالى وإياكم ممن أدّى حقّهما، وتمسك بهما، واقتفى أثرهما.
---------------
منقول
تعليق