اللهم صل على محمد وآل محمد
هل يمكن لصاحب الامر عج ان يعيش كل ذلك العمر الطويل
وهل يتقبل العقل البشري هذه الفكره ام انه يرفضها بحجة الاستحاله -
والجواب /ان الامكان على ثلاثة انواع /علمي وعقلي فلسفي وعملي -
1- اما الامكان العلمي /وهو ان لا يكون الشيء واقعا عملا ولكن العلم لايمنعه ولا يحتاج الاخطوة صغيرة في حقله العلمي ليكون واقعا ومثاله الواضح الهاتف الذكي -فقبل عشرين عاما اذا طرحت فكرته وانك تخاطب الاخرين وتراهم -فان الموضوع اشبه بالخيال وكانه ممتنع الى ان اصبح واقعا لا يمكن انكاره -
واذا سالنا العلم عن معنى الشيخوخه /
ج /انها نتاج لصراع الانسجه البشريه مع المؤثرات الخارجيه المعينه -
وهذا يعني ان بالامكان نظريا وعلميا التغلب على هذه المؤثرات وتجاوز ظاهرة الشيخوخه والتغلب عليها -
2-اما الامكان المنطقي والفلسفي /فالمقصود منه انه لا يوجد لدى العقل وفق ما يدركه من قوانين قبليه -قبل التجربه-ما يبرر رفض هذا الشيء والحكم باستحاته -
فانقسام ثلاث برتقالات بالتساوي وبدون كسر الى نصفين ليس له امكان منطقي لان العقل يدرك فردية الثلاثة والانقسام الى متساويين يعني الزوجيه فيجتمع النقيضان
ولكن دخول الانسان الى النار بدون ان يحترق ليس مستحيلا من الناحيه المنطقيه -
فلا تناقض في افتراض ان الحرارة لا تتسرب من الجسم الاكثر حراره الى الجسم الاقل حراره وانما هو مخالف للتجربه -
والتجربة لا تعبرعن الضروره في ارتباط احدى الظاهرتين بالاخرى بل هي قابلة للتخلف ودونك علم الطب القائم على اساس التجربه -
لذا فان قانون الشيخوخة المتقدم ليس قانونا صارما ولا يعبر عن ضرورة لا تقبل التخلف -
فقد نص الاطباء على مرونة هذا القانون الطبيعي فاطالوا عمر بعض الحيوانات مئات المرات وذلك بخلق ظروف وعوامل تؤجل فاعلية قانون الشيخوخه -
وهذا مايظهر من بحث السيد محمد باقر الصدر قدس سره -حول الامام المهدي ع
3-الامكان العملي -فادل دليل على امكان الشيء وقوعه واليك بعض الاشارات في القران الكريم
الف-شيخ الانبياء نوح/ولقد ارسلنانوحا الى قومه فلبث فيهم الف سنة الاخمسين عاما -العنكبوت 14
باء-يونس عليه السلام /للبث في بطنه الى يوم يبعثون -144 الصافات ولا معنى لحياة الحوت الى يوم القيامة الا والنبي معه -
جيم-عيسى عليه السلام /بل رفعه الله اليه وكان عزيزا حكيما -النساء 154
دال -اهل الكهف /ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا -الكهف 25
هاء-ابليس لعنه الله /قال رب فانظرني الى يوم يبعثون قال فانك لمن المنظرين الى يوم الوقت المعلوم-الحجر36-
ويمكن ان يضاف الى مجموع الادلة دليلا رابعا
4- لقد صرح القران ا لمجيد بالهدف من الخلقه /وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون -ولا نتحدث عن البعد العرفاني /واعبد ربك حتى ياتيك اليقين-
ولا تتحقق العباده الا بقانو ن السماء
والحاجة الى بيانه من قبل النبي والائمة واضحة -
فقد تواترت الروايات /ما لله واقعة الا وله فيها حكم -
وليس المقصود من العبادة المذكورة في الاية الصلاة وسائر العبادات فقط بل القوانين التي تنظم حياة الناس عموما حتى يسود العدل ويتحقق الغرض الالاهي من الخلقه /ومن دون القول بعقيدة طول العمر فان هذايستلزم نسبة اللغو والعبث الى المولى وهو محال -
فان قلت ان فكرة العامة -وانه سيولد-ستكون صحيحة بناءا على هذا الجواب
افلا يدفع هذا الطرح اشكال اللغويه
قلت /مدفوع باحاديث الائمة الاثني عشر فهي متواترة لدى الفريقين على ان الولادة حدثت والحياة مستمره-
قال رسول الله ص-الائمة من بعدي اثنا عشر اولهم علي ابن ابي طالب واخرهم القائم فهم خلفائي واوصيائي وحجج الله على امتي بعدي- المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر- ومايقارب هذا المضمون
فقد روى الحديث كل من -جابر ابن سمره -عبد الله بن مسعود-انس بن مالك -ابو سعيد الخدري -سلمان الفارسي -ابو هريره -عمر بن الخطاب-ام سلمه -عبد الله بن عمر-عائشه بنت ابي بكر-ابو ذر الغفاري-
اما مصادر العامه -صحيح البخاري -صحيح مسلم - سنن ابي داود- سنن الترمذي المستدرك على الصحيحين -مسند الطيالسي -المعجم الكبير للطبراني
5-حديث الثقلين فانه متواتر عند الفريقين ورد فيه
(وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)
وهذا يعني انه بناء على نظرية العامه حصول الافتراق
لانهم يعتقدون عدم وجوده الان بل سيولد وهذا يعني حصول الافتراق
اما على المذهب الحق فلم يحصل الافتراق اذ الاعتقاد عندنا هو طول العمر وعدم انفصال الثقلين
6-حديث متواتر اخر وهو بمضمون(لولا الحجه لساخت الارض باهلها)
فلو قيل بعدم طول العمر فهذا يعني عدم الامام و ان الارض قد ساخت باهلها وهو خلاف الوجدان
اما بناء على طول العمر فالارض عامرة بوجوده
ويثبت المطلوب
---------------
منقول
تعليق