هناك حكمة قديمة تقول: (لا تجرح اخاك بنصيحة) وهذا يعني اننا لابد اولا ان نفهم الظرف الخاص لدى الصديق، ونعي كذلك مؤثرات المشكلة نفسيا؛ لكي تكون النصيحة جزءا من المواساة، وتسليط الضوء والتحفيز على العمل المثابر لتجاوز المشكلة اذا لم تكن تحمل ولو جزءا من الحلول المقترحة، لكن تبقى مسألة لابد ان تناقش:
هل يمكن أن يتقبل الانسان نصيحة زميل لا يرتاح اليه؛ لكونه غير ملتزم في الكثير من الامور، ولديه الكثير من السلبيات التي تعيش معه، وله امكانية ان يجلس (متربعا) عند وليمة كل مشكلة، يوزع بركات نصائحه..! ولو كان يفهم معنى النصيحة لعرف انه محتاج اليها اكثر من غيره، ولا يمكن ان يتقبل الانسان نصيحة احد من الناس ممن لا يمنحهم ثقته، والنصيحة ليست مجرد املاء كلمات، بل النصيحة تعني النصح والمودة والاقناع.