اللهم صل على محمد وآل محمد
لا بد من تهيئة النفس قبل الدخول في بحر الصلاة بشتى الوسائل المتاحة؛ ذكرا وفكرا ودعاء، كأن يلهج المصلي بالآيات المثيرة للمشاعر الباطنية قبل التكبير، مثل قوله: ] يا محسن قد أتاك المسيء ، وقد أمرت المحسن أن يتجاوز عن المسيء [ أو مخاطبته للنفس قائلا: بأن كل أوقاتك كانت للدنيا، والآن جاء وقت الصلاة، وبالتالي فإن مقتضى الإنصاف أن يكون أجل الأوقات وأفضلها وأكثرها إقبالا وتركيزا، هي محطة للصلاة بين يدي الله تعالى .
ومن الغريب أن بعضنا يستعد أيما استعداد للقاء وجيه من وجهاء الدنيا، ولكن عند مجيئ وقت اللقاء برب الأرباب، فإنه لا يجد في نفسه ميلا أو شوقا مميزا لمثل هذا اللقاء الذي تترتب عليه سعادته في الدنيا والآخرة.
------------------
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق