اللهم صل على محمد وآل محمد
إن التوفيق في جميع النشاطات اليومية وفي شتى الأبعاد، مرهونة بهذه الصلاة الخاشعة، مصداقا لقول علي (عليه السلام): ] واعلم أن كل شيء من عملك تبع لصلاتك فمن ضيع الصلاة فإنه لغيرها أضيع [ ، فمن أوصل كيانه بكل أبعاده بهذه الجهة العليا في الوجود، فمن الطبيعي أن يلتفت إليه ربه بكل جهات الفيض، سواء في وقفته الصلاتية أو غيرها من وقفات الحياة، أعني تعاملا مع نفسه أو غيره.
ولا ريب أن الله تعالى هو الذي يختار من عباده من يمن عليهم بمثل هذا الإقبال، والذي يترشح من جهة الربوبية على العبد، ووزان ذلك وزان التوبة في قوله تعالى: ﴿ثم تاب عليهم ليتوبوا﴾ ، فكما أن توبة العبد بين توبتين، فكذلك خشوع العبد بين خشوعين، فالرب يقبل على العبد إقبالا إجماليا، ثم يقبل العبد على ربه ببركة هذه العناية، وعندها يتحقق الإقبال التفصيلي من الرب على عبده.
------------------
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق