بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهر
واللعنة الدائمة على أعدائهو من الأولين
القدرية
واحدة من أشهر الفرق الكلامية ومن أكثرهم أيضا إثارة للجدل هم "القدرية"، وهم يقولون: إن الله تعالى لم يخلق أفعال العباد، ويجعلون العبد خالق فعل نفسه، ويقولون: إن الله تعالى لا يعلم الشيء إلا بعد وقوعه حسبما جاء فى(موسوعة الفرق والمذاهب).
وبحسب العديد من الباحثين، كان أول من قال بالقدر هو معبد الجهنى البصرى فى آواخر عهد الصحابة، بعد عصر الخلفاء الراشدين، وأخذ عنه جيلان الدمشقي،
وذهب آخرون إلى أن هذه الفرقة قد ظهرت في بداية عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، وأول من أسسها جيلان القدري وقد قتله الخليفة هشام بن عبد الملك بصلبه على أبواب الشام، هو مفهوم يزعم أن الله لايعلم شيء إلا بعد وقوعه وأن الأحداث بمشيئة البشر وليست بمشيئة الله.
وبحسب بعض المصادر الإسلامية، فإن القدرية هم نفاة القدر، الذين يقولون: لا قدر والأمر أنف، أي مستأنف، وهذا نفي لعلم الله تعالى السابق، واعتقاد أن الله لا يعلم الأشياء إلا بعد حدوثها، وهذا قول بين الضلال، وهو كفر بالله تعالى، وتكذيب للمعلوم من الدين بالضرورة، والمعتقد الصحيح الذى تضافرت عليه أدلة الكتاب والسنة إثبات علم الله تعالى السابق، وأنه كتب مقادير الخلائق جميعاً قبل أن يخلقهم، وأنه لا يقع فى كونه إلا ما شاء وأراد.
أقول : وبعد ان عرفنا حقيقة القدرية
كثيرا ما نسمع أهل البدع و العدوان و بذاءة اللسان .. يرمون الشيعة الإمامية أعزهم الله بالمجوسية وهذا ليس بغريب على قوم توارثوا الكذب والإفتراء من السلف الطالح ..
متجاهلين انهم يأخذون الدين و سنة النبي الأعظم من هؤلاء المجوس ! نعم مجوس كما يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
قال الألباني :
الإشارة بقوله صلى الله عليه و سلم :
( صحيح ) " القدرية مجوس هذه الأمة . . . " الحديث وهو مخرج في مصادر عدة عندي أشرت إليها في " صحيح الجامع الصغير وزيادته " رقم ( 4318 ) [ 4442
[ تخريج الطحاوية - الإمام الطحاوي ]
الكتاب : تخريج العقيدة الطحاوية
المؤلف : الإمام الطحاوي
تحقيق : محمد ناصر الدين الألباني .
عدد الأجزاء : 1
- ( صحيح )
ثنا عبد الأعلى بن حمادثنا معتمر بن سليمان قال سمعت زيادا أبا الحسن حدثني جعفر بن الحارث عن يزيد بن ميسرة عن عطاء الخراساني عن مكحول عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن لكل أمة مجوسا وإن مجوس هذه الأمة القدرية
فلا تعودوهم إذا مرضوا ولا تصلوا على جنائزهم إذا ماتوا ج 1 ص 147 .
[ ظلال الجنة - الألباني ]
تعليق