غزوة بني المصطلق نموذجٌ لإنقلاب السحر على الساحر .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
ان أول من اشعل فتيل هذه الغزوة هم بني المصطلق وهم فرع من فروع قبيلة بني خزاعة ، فأرادوا الهجوم على المدينة المنورة وقتل رسول الله محمد (ص) ، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل وانقلب سحرهم عليهم فخسروا المعركة وتم قتل عشرة أفراد من جيشهم وأسر البقية ولم يستطع أي أحد الفرار منهم . وقيل بأن اسم هذه الغزوة هي غزوة المريسيع وهو ماء لبني خزاعة . ويقال لها أيضا : غزوة محارب ، وقيل : محارب غيرها .
*** سبب غزوة المريسيع : وسبب هذه الغزوة أن بني المصطلق كانوا ينزلون على بئر يقال لها المريسيع ، من ناحية قديد إلى الساحل . وكان سيدهم الحارث بن أبي ضرار دعا قومه ومن قدر عليه من العرب إلى حرب رسول الله (ص) ، فأجابوه ، وتجمعوا ، وابتاعوا خيلا وسلاحا ، وتهيأوا للحرب ، والمسير معه . فبلغ رسول الله (ص) الخبر ، فأرسل بريدة بن الحصيب الأسلمي ليتحقق ذلك . فأتاهم ، ولقي الحارث ، وكلمة ، مظهرا أنه منهم ، وقد سمع بجمعهم ، ويريد الانضمام بقومه ، ومن أطاعه إليهم ، وعرف منهم صدق ما بلغهم عنهم . فرجع إلى رسول الله فأخبره بأنهم يريدون الحرب . وفي الحلبية : أن بريدة استأذن رسول الله (ص) أن يقول ما يتخلص به من شرهم ، فأذن له . فلما أخبر بريدة النبي (ص) بصحة ما بلغه دعا (ص) الناس فأسرعوا الخروج ، فخرج معه سبع مئة ، ومعهم ثلاثون فرسا منها عشرة للمهاجرين وعشرون للأنصار وقد عد منهم الواقدي في مغازيه جماعة الفرسان ...
*** المعركة ونتائجها : وسار رسول الله (ص) باتجاه بني المصطلق ، ... وبلغ الحارث مسير رسول الله (ص) إليهم ، وبلغه أيضا قتل عينه ، الذي كان يأتيه بخبر رسول الله (ص) ، فسيء بذلك هو ومن معه . وخافوا خوفا شديدا ، وتفرق الأعراب الذين كانوا معه فما بقي أحد سواهم . وانتهى رسول الله (ص) إلى المريسيع ، وضرب علية قبة من أدم ، وتهيأوا للقتال ، وصف رسول الله (ص) أصحابه ... فكان أول من رمى رجلا منهم بسهم . فتراموا بالنبل ساعة ثم أمر النبي (ص) أصحابه فحملوا على الكفار حملة واحدة ، فقتل منهم عشرة ، وأسر الباقون ، ولم يفلت منهم أحد . - 1 -
**************************
الهوامش :
1 - الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) ، السيد جعفر مرتضى ، ج 11 ، ص 284 - 287 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
ان أول من اشعل فتيل هذه الغزوة هم بني المصطلق وهم فرع من فروع قبيلة بني خزاعة ، فأرادوا الهجوم على المدينة المنورة وقتل رسول الله محمد (ص) ، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل وانقلب سحرهم عليهم فخسروا المعركة وتم قتل عشرة أفراد من جيشهم وأسر البقية ولم يستطع أي أحد الفرار منهم . وقيل بأن اسم هذه الغزوة هي غزوة المريسيع وهو ماء لبني خزاعة . ويقال لها أيضا : غزوة محارب ، وقيل : محارب غيرها .
*** سبب غزوة المريسيع : وسبب هذه الغزوة أن بني المصطلق كانوا ينزلون على بئر يقال لها المريسيع ، من ناحية قديد إلى الساحل . وكان سيدهم الحارث بن أبي ضرار دعا قومه ومن قدر عليه من العرب إلى حرب رسول الله (ص) ، فأجابوه ، وتجمعوا ، وابتاعوا خيلا وسلاحا ، وتهيأوا للحرب ، والمسير معه . فبلغ رسول الله (ص) الخبر ، فأرسل بريدة بن الحصيب الأسلمي ليتحقق ذلك . فأتاهم ، ولقي الحارث ، وكلمة ، مظهرا أنه منهم ، وقد سمع بجمعهم ، ويريد الانضمام بقومه ، ومن أطاعه إليهم ، وعرف منهم صدق ما بلغهم عنهم . فرجع إلى رسول الله فأخبره بأنهم يريدون الحرب . وفي الحلبية : أن بريدة استأذن رسول الله (ص) أن يقول ما يتخلص به من شرهم ، فأذن له . فلما أخبر بريدة النبي (ص) بصحة ما بلغه دعا (ص) الناس فأسرعوا الخروج ، فخرج معه سبع مئة ، ومعهم ثلاثون فرسا منها عشرة للمهاجرين وعشرون للأنصار وقد عد منهم الواقدي في مغازيه جماعة الفرسان ...
*** المعركة ونتائجها : وسار رسول الله (ص) باتجاه بني المصطلق ، ... وبلغ الحارث مسير رسول الله (ص) إليهم ، وبلغه أيضا قتل عينه ، الذي كان يأتيه بخبر رسول الله (ص) ، فسيء بذلك هو ومن معه . وخافوا خوفا شديدا ، وتفرق الأعراب الذين كانوا معه فما بقي أحد سواهم . وانتهى رسول الله (ص) إلى المريسيع ، وضرب علية قبة من أدم ، وتهيأوا للقتال ، وصف رسول الله (ص) أصحابه ... فكان أول من رمى رجلا منهم بسهم . فتراموا بالنبل ساعة ثم أمر النبي (ص) أصحابه فحملوا على الكفار حملة واحدة ، فقتل منهم عشرة ، وأسر الباقون ، ولم يفلت منهم أحد . - 1 -
**************************
الهوامش :
1 - الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) ، السيد جعفر مرتضى ، ج 11 ، ص 284 - 287 .
تعليق