صارت مفردة الحرية لا تفارق اذهان الناس، رغم اختلاف مفاهيمها من شخص لآخر، فهناك حرية الأكل واللبس والمشرب، وأذى الناس اصبح عند البعض جزءاً من الحرية، حتى انفلتت الحرية، وما عادت تمتلك نفسها، وأصبح لها أساها وشجاها في الحياة العامة وفي البيت.
لقد أصبح من الحكم الشائع عند الناس هو ترك مجال من الحرية للأولاد كي يتنفسوا عبير الحياة، وهذا لابأس به، لكن هل يضر الاولاد ان يتنفسوا الحرية تحت رعاية الاباء والامهات؟ اغلب الابناء يتركون وحيدين دون مراقبة من الأهل، وهم يجلسون لساعات طويلة امام الانترنت بجميع مصائبه، من دون ان يعرف احدهم من يحاورون؟ وبأية مواضيع يتحاورون؟ وما فائدة هذه الدردشات؟ وهي ادمان خطير بطبيعة الحال.
نعم، الثقة بأبنائنا موجودة، والواعز الديني ولله الحمد موجود، ولكن بالمقابل هناك قصص وحكايات عن الكثير من الانحرافات لشباب وشابات تم استدراجهن الى خيبات كبيرة، قضت على مستقبلهم وشرفهم، وضيعت عوائل كثيرة، فهل هذا العبث هو جزء من الحرية التي لابد أن تسود العائلة، أم أن هذا المفهوم لابد أن يصحو ليتدارك الغفلة.
أعجبني
تعليق